"العربية"و"حزب النور" : اللي اختشو ماتو!!!

"العربية"و"حزب النور" : اللي اختشو ماتو!!!

أعلم أنه من الخطئ أن يكتب الإنسان وهو تحت موجة من الغضب .. ولكنني أعلم أيضا أن صمت من لا يملك غير قلمه، قد يكون جريمة .. فالإنسان لا يدري متى يباغته الموت ..
وأعلم أيضا أن المصريين (حكماء) ولكنني لم أكن أتصور أن أرى بعض (أمثالهم الشعبية) متجسدة أمامي .. وعلى رأس تلك الأمثال(اللي اختشو ماتو)!!
حين قرأت كتاب (المشاركة لا المغالبة الحركات الإسلامية والسياسة في العالم العربي) لمؤلفه ناثان .خ. براون .. وقرأت فيه التحولات التي حصلت للأحزاب الدينية / المسيحية حين دخلت في معمعة السياسية ... حين قرأت تلك التحولات وضعت يدي على قلبي.
ولكن أسوأ ظنوني لم تكن لتصل إلى ما حصل لحزب (النور) السلفي الذي دخل معمعة السياسة بعد الثورة المصرية ..
قبل دخول السلفيين إلى السياسة كان منهم من يرى أن (مبارك) ولي أمر لا يجوز الخروج عليه .. ويجب الصبر عليه وإن ضرب الظهر أو أخذ المال .. ما لم نر منه كفرا ..إلخ
أي أن (مبارك) الطاغية الذي دمر مصر ..
(مبارك) الذي والى اليهود والنصارى .. حتى وصفه الصهائنة بـ(الكنز الاستراتيجي)
(مبارك) الذي باع الغاز للصهائنة برخص التراب ..
(مبارك) : ولي أمر لا يجوز الخروج عليه ..
(مرسي) الذي انتخب انتخابا حرا .. وأصبحت له (بيعة) في عنق سياسيي حزب النور .. يجوز (الخروج عليه)؟!!!
اصطفوا مع حركة (تمرد) التي تقول انه لم يعد في مصر مكان لـ(ملتحي) ولا (منقبة) - ولا أدري كيف لم يخف (نادر بكار) على لحيته؟! – وظلوا مع (الخوارج)
قُتل الركع السجود .. وظلوا مع (الخوارج) ..
طالب البابا بحذف (الإسلام الدين الرسمي للدولة) من الدستور .. وظلوا مع (الخوارج)
طالب حلمي النمنم – في لجنة تعديل الدستور أي انه ليس رأيا في صحيفة - .. وظلوا مع (الخوارج)
طالب القبطي عبد النور بمحاصرة المرابطين في رابعة العدوية .. وظلوا مع (الخوارج)
رأوا (الدستور) يغير .. ولا يُعدل كما (اتفقوا) .. وظلوا مع (الخوارج)
وهاهم (الخوارج) ينقضون على (المرابطين) المسالمين في رابعة .. فهل من جديد؟
أم نقول : صدق المثل الشعبي؟!!
المستشفى يستغيث من كثرة المصابين .. وانتهاء أكياس الدم وخيوط الجراحة .. وقناة (العربية) تقول :
(هناك مبالغة في أعداد القتلى،تضعهم بين 30 و 40 ،بينما أوثق التقارير تتحدث أنهم 5 بينهم 3 من الشرطة)
صدقت الحكمة المصرية (اللي اختشو ماتو)
مثل آخر ..
حين لم يجدوا الرئيس الدكتور مرسي .. قد سرق .. أو نهب .. أو توسط .. أو عالج أختا في الخارج – رغم أن الدولة كانت تعالج بعض الفنانين الأثرياء : تهرب بعضهم من الضرائب بالملايين - أو عين قريبا له .. أي لم يجدوا له (جريمة) فوصموه بالتخابر مع حركة حماس!!!
صدق المثل المصري .. ما لقيوش في "مرسي"عيب .. قالوا له يا أحمر الخدين!!!

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الأربعاء 7 / 10 / 1434هـ