ملائمة الأسلوب الأدبي للأنماط الادبية
ملائمة الأسلوب الأدبي للأنماط الادبية :
عندما نقول: ملائمة الأسلوب الأدبي للنمط الأدبي حصرا هو حسن اختيار الأسلوب بألفاظه وتراكيبه وتعبيراته للنمط المختار من انماط الأدب.
ورد في لسان العرب:
الَّلأْم: الاتفاقُ: وقد تلاءمَ القومُ والْتأَمُوا: اجتمعوا واتَّفقوا.
وتَلاءَمَ الشيآن إِذا اجتمعا واتصلا.
ويقال: الْتأَم الفَرِيقان والرجلان إِذا تَصالحا واجتمعا؛ ومنه قول الأَعشى: يَظُنُّ الناسُ بالمَلِكيـ ـن أَنَّهما قد الْتَأَما فإِنْ تَسْمَعْ بِلأْمِهما، فإِنَّ الأَمْرَ قد فَقِما وهذا طعامٌ يُلائُمني أَي يوافقن ماراريد، ولا تقل يُلاوِمني. [1]
وتعريفا لمصطلح الأسلوب الأدبي:
نقصد هنا بالأسلوب الأدبي: هو موافقة اختيار الألفاظ والتعابير المناسبة للنمط الأدبي المختار بشكل يوائم الغرض منه.[2]
حيث بينت الأستاذة :عفاف صادق. أن هذا يتبع لـ:
عناصر الإطار الزماني ،المكاني ،الحركي ما يهيئ لخلق مناخ معين ،يتأكد هذا الأمر بوجود حقول معجمية خاصة هي:
_وجود الكثير من المجاز
_دقة الوصف
_وجهة نظر الواصف الذاتية أو الموضوعية
_الوصف من القريب الى البعيد(من الخاص الى العام)
_الوصف من البعيد الى القريب(من العام الى الخاص)
خصائصه:
الإكثار من الخبر ،النعت، الحال
استعمال المماثلة والمشابهة
استخدام الفعل الماضي و الفعل المضارع للدلالة على الحيوية والحركة و الإستمرار
استعمال الأساليب الإنفعالية (التعجب،التمني،التفضيل، المدح والذم)
******
نعتبر ان تلك العناصر هي المفتاح الحقيقي لمعرفة الاختيار الصحيح لكيفية التعبير الصحيح من خلال النمط المختار .فقد يميل كاتب المقال للوصف وهو بالأصل نص تقريري فيجنح عن الغرض منه.
1-قد يميل للوصف في نص تاريخي وهو يحتاج للدقة التاريخية والوثوقية حصرا.
وقد يختار مصطلحات لا تمت للفكرة بصلة فقط لسباحة في فكرة كانت بالأصل غير هامة للنص فقط لإبراز عضلاته الإنشائية, وهذا أمر إن دل , فهو يدل على ضعف وعدم تمكن من المادة المعالجة, وبذلك لا يصيب الهدف من كتابته ولا يحوز على استحسان القارئ .
2-لكن هناك امر آخر وهو الولوج في صلب الموضوع بإشباع مغرض بمعنى:
بحث مليء بالمصطلحات الغامضة أكثرها والارتباكات التعبيرية والتي نجدها غالبا في عالم النقد المتطرف, مما يجعل القارئ ينفر ,ذلك لأنه يفك طلاسم ليس بحاجه لها أصلا فهو يريد قطف الفكرة بسهولة وانتهينا .
3-ومن المطبات التي يقع فيها الكاتب أيضا طول وقصر النص , وهذا يخص الباحثين حصرا.
فهم يتناسون او ينسون ان الغرض من البحث ليس معالجة الفكرة فقط بل تبسيطها للقارئ الذي قد يكون طالبا وليس باحثا مثله خاصة لو كان منشورا عبر الشابكة, وقد لمسان ذلك التذمر عبر هذا الموضوع الهام الذي للأسف لم يعره
الباحثين كذلك كثير عناية وهذا يعتبر من ثغرات الدوران حول الذات في العمل البحثي عبر النت احيانا.[3]
******
هناك بنية اسلوبية خارجية وهو هيكل النص وداخليه كما أسلفنا يشرحها لنا هنا النص التالي وكاتبه جميل حمداوي فيقول:
هناك طريقتان في التعامل مع الجنس الأدبي منهجية ومقاربة ودراسة، فثمة أولا طريقة تجنيسية داخلية تنطلق من المكونات البنيوية النصية المحايثة، كما نجد ذلك عند البنيويين والسيميائيين والبلاغيين والأسلوبيين، وطريقة تجنيسية خارجية معطاة مسبقا قائمة على الإسقاط القبلي المبني على التوقع الافتراضي، وأفق الانتظار، والتأويل المرجعي أو الذاتي أو التداولي.[4]
بمعنى هناك فرق بين فنية النص وبناؤه عموما كشكل وبين بنيته الأسلوبية الداخلية وهذا ما قصدناه حصرا في تلك الدراسة.
ويقول الكاتب ان العصر شهد تقاربا ما بين الانماط بات الفصل بينها معتمدا على الهدف والغاية منها عموما .وقال علينا القول عن مصطلح جديد هنا وهو :
" العمل الأدبي الكلي" أو "الأثر الأدبي الشامل"، أو" النص" أو " الكتاب" بصفة عامة
وكان قد بين ان هناك مقومات لتصنيف النص الأدبي أوردها تحت عنوان : قوانيــــن التجنيــــس الأدبي:
ومنها:
قانــــون المماثلـــة-? قــــانــون التواتـــر-قانــــون الأهميــة:-قانـــون القيمــة المهيمنة:- قانـــون الثبــــات:-? قانـــون التطـــور:-قانــــون العــــدد:- قانـــون أفـــق الانتــظار:-قانـــون التمثيـــل:-قانـــون التــراكـــم:- قانـــون التكامـــل:-قانــــون المقارنـــة:- قانــــون المشابهــة:-قانــــون التوصيـــف:-قانـــون التصنيـــف:- قانــــون التقسيـــم:- قانـــون المأسسة:-قانــــون التنظيـــم:
قانــــون التسنيـــن:-قانـــون الاختـــلاف:- قانــــون التفاعــل:- قانــــون التحـــول:- قانـــون التغــير:-قانــــون الوساطــــة:-قانـــون الجمـــال:- قانــــون الهرمية أو التراتبــية:-قانـــون المفاضلـــة:- قانـــون التأويـــل:- قانـــون الممانعـــة.[5]
وهذه تفرض على الكاتب الأسلوب العام والمنهج الدقيق الذي سيتخذه خارجا اما داخلا فيتأتى من معرفة متطلبات النص والنمط المختار بعد ذلك وهو يفرض نفسه عموما من خلال الغرض والطريقة التي يجب ان يكتب فيها. فالمقال نص تقريري لا يحتاج عناية ادبية فائقة وبلاغية وإنسانية .
وحقيقة هو امر يتطور بالمران عموما ويكتسب صفة الخصوصية مع الوقت كما قال الأستاذ: صاحب الربيعي في مقاله: الأسلوب الأدبي فقال:
إن أنماط وأساليب الكتابة متعددة في الأدب ويتأثر الكاتب في بداية حياته الأدبية بأسلوب أدبي ما تبعاً لتأثيره بمبدع معين ومع تنوع خزينه المعرفي المكتسب تتعدد أنماط وأساليب العمل الأدبي أمامه فيبدأ مرحلة التجريب والالتزام الحرفي لأنماطها وأساليبها ثم يأسره أحدها. وفي مرحلة لاحقة ومع زيادة اكتسابه المعرفي وتنوعه وممارسته لفعل الكتابة الأدبية بشكل أكبر تتراكم تجاربه وأساليبه الأدبية، فيصبح محترفاً للعمل الكتابي ليبدأ رحلة الاكتشاف والتفحص والتدقيق في أنماط وأساليب العمل الأدبي ليختط لنفسه أسلوباً جديداً يميزه عن الآخرين. [6]
ولتوضيح الفكرة باختصار ,نبين أنواع الكتابة أسلوبا :وهي الكتابية الحجاجية ,و السردية, الوصفية ,الإرشادية ,والتفسيرية .
وتعنى الاولى بفن الحجج والمحاججة وتدخل ضمن الحوارات الثقافية, أما السردية فهو أسلوب ادبي خالص كفن الرواية والقص, أما الوصفي فهو يتداخل مع الأدبي بقدر ما يحتاج للإنشاء فيه, أما الإرشادي فعموما له صلة بالخطب الدينية ,اما الأخير فهو تعليمي بحثي عموما.[7]
وختاما وأهم مثال لتوضيح بغيتنا هنا كمثال, كتاب الأصفهاني رغم قيمته الكبيرة عموما إلا أن كاتبه كتب وقائع تاريخية بطريقة أدبية فملأها تزيينات وصفية غطت على الحقائق التاريخية حتى شوشتها, بينما الحقيقة التاريخية تحتاج موثوقية عالية وواقعية هامة.
ريمه الخاني 16-7-2013
[1] راجع الرابط:
http://www.baheth.info/all.jsp?term=...A7%D8%A1%D9%85
[2]
ونحن هنا بصدد الكشف عن الأسلوب المناسب التعبيري ,وليس الهيكل العام الذي حددناه مسبقا في موقعنا" فرسان الثقافة مبينا في كل قسم كدليل على كل نمط لمن يريد التثبت والبحث بدقة والتأكد مما كتب تماما بعناصر النص التفصيلية.
لم نجد نصا يعالج هذا الأمر عبر الشابكة إلا من خلال الهيكل العام لكن بعض نصوص تطرقت لذلك بطريقة ما حامت ولم تدخل صلب الأمر بالتفصيل ومنه:
http://www.wata.cc/forums/showthread...A8%D9%8A%D8%A9
وقد وجدنا تتمة الموضوع عبر هذا الرابط:
http://sidioun.ahlamontada.net/t411-topic
وهذا:
http://bacdz.forums-free.com/topic-t185.html
فإيهما الأصل ؟, الغريب ان الموضوع الاول لم يكتمل والاخر تام والثالث مضاف له المفهوم معجميا فلمن ننسب النص؟
هذا امر تتهم به مصداقية الأدب عندنا والكتابة والامر مفتوح كدليل عام ...
فنحن اخذنا الموضوع الاول حسب تصنيف غوغل لكن النص مشكل تماما في أصله .
[3] يمكننا من خلال هذا الرابط لقارئ شاب مثقف معرفة ما قصدناه بدقة :
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=45044
[4] http://www.diwanalarab.com/spip.php?article31102
[5] http://www.diwanalarab.com/spip.php?article31102
[6] http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=5917
[7] راجع الرابط:
http://www.alqsid.com/vb/showthread.php?t=21
