عرض للطباعة
مرابط
ق.ق.ج
بقلم ( محمد فتحي المقداد)*
ربط حماره طويلاً على تخوم خطّ الحدود عند المنطقة العازلة بين دولتين عربيتين متجاورتين فسمّي مرابطاً، أحلامه تتشوّق لتأشيرة الدخول التي لم تأته أبداً، ابْتَنى خيمةً لِتَقِيه حرارة الشمس اللاّسِعة، امتد حبل الانتظار إلى الشتاء، مات الحمار، تلاشت لديه آمال العبور لزيارة أبناء عمومته .
صفّق حارس الحدود وابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه، وقد أصبح طيف الزائر سراباً على حافة الأفق، والقبر صمد متشبثاً بمكانه لم يتزحزح.
الكرك \ الأردن
ربط حماره فصار مرابطاً , لله درك ما أجمل حرفك , وما أعمق فكرتك , لك ألف تحية أستاذ محمد
أستاذ غالباقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول
تحياتي لك أيها البهي ... الشامخ
كل الود
السلام عليكم ورحمة الله
أخي محمد فتحي المقداد قصتك تعبّر بشدة وبوضوح على الشقاق والنفاق والفرقة والتشتت والعداوة والبغضاء بين أنظمة البلدان العربية بفعل العولمة والنظام الدولي الجديد والقائمين عليهما من حرس في الداخل والخارج. وبالتأكيد جيفة الحمار الميت على الحدود أفضل من حياة شخص باع ذمته ووطنه وخان أمته فخسر الدنيا والآخرة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوبكر جيلالي
أستاذ بو بكر
أسعدك الله
آخر ما تفكر فيه ألأنظمة العربية به الإنسان ،، وهو فاقد لقيمته
الإنسانية ،، مخن خلال تهميشه وتدميره أحلاقيا وجسديا وروحيا
والمعاملة السيئة التي ملقاها عند اجتيازنا للحدود من الأسئلة
والتحقيق والتفتيتس .. وسحب حوازات السفر ومراجعة دوائر
الأمن .. وذلك اشتباها، سوء النية ..
وكانت الحدود نقمة علينا كعرب ..
وهي كالشيطان عندما حال بيننا وبين إيماننا ..
مودتي وتقديري