الاحتلال ينقل عشرات الدبابات لمواقع محاذية لغزة
الاحتلال ينقل عشرات الدبابات لمواقع محاذية لغزة
في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة التهديدات الصهيونية بشن عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة؛ يلاحظ تحركات عسكرية غير مسبوقة على الأرض، حيث يتم نقل عشرات الدبابات والآليات العسكرية، وأطنان من العتاد والذخيرة إلى المواقع العسكرية المحاذية للقطاع.
وفي المقابل؛ فإن المقاومة الفلسطينية التي لم تغادر الحدود في أي يوم من الأيام، فإنها على الرغم التهدئة المبرمة مع الاحتلال منذ الحادي والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي برعاية مصرية؛ فإن عيونها لا تنام وترصد هذه الحدود لحظة بلحظة، بل وإن المئات من مقاتليها أخذوا مواقعهم المتقدمة لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل، بل والمبادرة بالهجوم.
"الحرب الباردة" عادت من جديد بين قوات الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية على طول تلك الحدود، التي تمتد من رفح جنوبًا وحتى بيت حانون شمالًا والتي تبلغ طولها قرابة 40 كيلو متراً، هذا إلى جانب شاطئ البحر غربًا والذي لا يقل أهمية عن الحدود الشرقية وهو بنفس الطول تقريبًا اضافة إلى السماء التي لا تغادرها الطائرات الصهيونية بكافة أنواعها، لا سيما طائرات الاستطلاع منها والتي ترصد كل صغيرة وكبيرة على الأرض.
وقال راصد ميداني لـ "قدس برس": "هناك حركة غير اعتيادية وغريبة لجيش الاحتلال بدأت عصر يوم الجمعة (26|4)، على الحدود الشرقية مع قطاع غزة".
وأضاف: "أنه لوحظ تجمع عدد كبير من آليات الاحتلال شرق بلدة جُحر الديك جنوب شرق مدينة غزة خلف موقع "اسناد الكاميرا"، حيث شوهدت حركة نشطة لشاحنات الاحتلال وهي تنقل عددًا من الدبابات والذخائر العسكرية إلى موقع "إسناد الكاميرا"، الذي يقع إلى الشرق من الموقع بين أشجار الكينا الكثيفة".
وأفاد الراصد أن الشاحنات نقلت إلى هذا الموقع عددًا كبيرًا من الدبابات، تقدر بأكثر من ستين دبابة، وأيضًا نقلت بعض شاحنات الاحتلال عدد كبير من الذخائر.
وحسب مراقبين للشريط الحدودي؛ فان هذه الذخائر هي عبارة عن "قذائف مدفعية"، تم جلبها من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلى موقع المدفعية الجديد الذي يقع إلى الشرق من موقع "الكاميرا" بين أشجار الكينيا الكثيفة.
وتستمر حركة شاحنات الاحتلال في نقل عدد من الدبابات من داخل الأراضي المحتلة الى موقع "إسناد الكاميرا"، ونقل الذخائر والعتاد العسكري لموقع "المدفعية" وموقع "الكاميرا"، دون توقف مما يدلل انه قد تكون هناك عملية عسكرية إسرائيلية قريبًا.
وتبدأ عمليات نقل الدبابات والآليات والذخائر من عصر كل يوم وتستمر الى أوقات متأخرة من الليل، وتتم هذه العملية بغطاء جوي كامل الطائرات الحربية والمروحية وطائرات الاستطلاع، وذلك حماية حركة النقل جنباً إلى عدد من الدوريات المستمرة على الشريط الحدودي خشية تعرضها لأي هجوم من المقاومة الفلسطينية.
