-
لا تكبرين
لاتكبرينَ
كم عدت الأكوان من صبحٍ وليلِ
وشقَّتْ قبورٌ على انقاض مايدرسُ
لاتكبرين ؟
أجنيّةٌ أنتِ أم من الخالدينَ
تبعثين في قلبي الحبَّ
كإشراقة الشمس في أفق الثلوجِ
لاتكبرينَ
احببتكِ طفلا
اغفو على فخذ أمّي
تهدهدني وعلى رأسي تمسحين
اغفو على الاحلامِ
لأَكْبُرَ للعناقِ
على شوقِ
كي أملأ الوجناتِ من قبلي
ألفٌ تمرُّ
وأنتِ أنتِ . ما أنتِ ؟
حوريةٌ من عالم الملكوتِ
تنامين على الشواطيء
وتشربين من العطورِ
ألفٌ تمرُّ ولاتكبرينَ
في خصرك ساعة للرملِ
تحصي القرونَ
لم تذبل العينانِ
من ألفِ
وعشرٌ عليكِ تهيل الترابَ
خطى ليأجوجٍ ومأجوجِ
في دورة الأفلاك توغل في ظلامِ
وأد البنات لأجل الحياةِ
وأدوكِ من باعو الدخيل ثيابهم
واستعطفوا الاشرارا
وأدوك أبناء العلوجِ
لأنهم عارٌ عليهم
لمجدكِ تلبسينْ
هاقد هرمتِ وكنتِ لاتكبرينْ ....!!!!
فدىً لعينيك يا بغداد من نهبو = مما ورثت وبالدولار قد لعبو
فدى لعينيك من كانت أصولهمُ = رجسٌ و نجسٌ من الأنساب مجتنبُ
نامي فصدري لمن أهواه مزرعةٌ = والأمن فيه إذا السّرّاق قد وثبو
فالكهرمانة مازالت تذكرنا = بالأربعينَ وسيل الزيت يلتهبُ
حتى رجعتِ وللأحفادِ صولتهم = ألفٌ عليك و للأجداد قد نسبو
العين بالعين هذا كلّ ما قصدوا = سخن المجاري لسخن الزيت يقتربُ
صبّو عليك مجاريراً وظنهم = ان يغرقوك ويمحا الحسن والعجبُ
الجاهلون ببغداد التي كنزتْ = سرّ الإله وسرٌّ عنه قد رغبوا
الضاحكون وعين الكون دامعةً = حتى غرقتِ بدمع الكون ينتحبُ
هم اغرقوك فساداً في عقودهم = واهرقوك دماءا حينما ركبو
وا .. حزن قلبي على بغداد قد ذبحتْ = والسارقون من الاقراط هم نهبو
وا .. حزن قلبي على الجثمان يغرقها = نجس النجاسة يعلوها ويستلبُ
فدىً لعينيك يابغداد أغنيتي = يا وجه فاتنتي وقلبها الخصبُ
يا قبلة الشرق يا أرضا أقدّسها = روحي فداك إذا مااشتدّت الكربُ
قومي من الطين والأوحال شامخةً = كبرج بابل فوق الطين ينتصبُ
بغداد يا أمي ومن أهوى
ياطلة الصبح في هذي البلابلْ
بغداد يا أسطورةً
من ألفِ عامٍ بلا مُنازلْ
تجبى لديك كنوز الكون اجمعها = واليوم من دمكِ تجبي النوازلْ
بغداد يا أحلى القصائدَ
ان قال قائلْ
بغداد ياعين المها ياطرفها القاتلْ
بغداد ياقاربَ العشقِ في مقلِ الجداولْ
بغداد في قلبي
طبعُ الفراشةِ على الأناملْ
-
منذ زمن بعيد لم نقرأ لك شعرا...
كانت قصيدة مميزة جدا جدا.
-
قصيدة تفطر القلب...
واجراحاه...واجراحاه..........
مزجت العموي بالتفعيلي مزجا لافتا...
لك يا بغداد دعائي ودموعي....ماذا جرى لنا هل باتت الحضارة حكرا على الغرب؟
-
الأستاذة العزيزة وفاء الزاغة شكرا لك ولردك الجميل . ياسيدتي هناك الكثير من المشاريع الشعرية المؤجلة وغير المكتملة ومازال هناك الكثير بانتظار ما يستفزه مودتي وشكرا لتواجدك
-
الأستاذة العزيزة ريمه الخاني تواجدك معي دائما يشجعني ويدعوني للكثير فمثلك قليل في هذا العالم المضني . حفظك الله واعلى مقامك مودتي واحترامي
-
كنت رائعا رغم الألم يا مؤيد....
كلنا في الهم سواء فإلى متى؟
جئت لاحييك.
-
رائع أنت ومبهر بسامقتك أخي مؤيد
لا أدري لم تغافلت عن ألف الجماعة في
نهبوا ولعبوا وركبوا
فهذه الألف تعد جزءا حقيقيا من جسد هذه الأفعال
تحياتي لك ومحبتي
-
حياك الله أستاذي محمد فتحي فقد نورت متصفحي بتواجدك وألقيت على القصيدة بهاء . أكرمك الله سيدي حين وضعتنا أمهاتنا رضعننا الهم في حليبهن فاعتدنا طعم الهموم وما كنّا نشبع من غير هم مع الحليب فكيف بمن اعتاد على هذا ؟ ذاك قدرنا يا سيدي محبتي واهلا بك
-
أخي الشاعر الرائع مصطفى السنجاري اهلا بك وبمرورك الجميل وشكرا لاطرائك . حقيقة ملاحظتك تستحق التوقف فعلا عدت للقصيدة ووجدت اني اهملت هذه الألف في كل الأفعال عدا ( رغبوا) الذي كتبت فيه الألف ملاحظة مهمة اشكرك عليها ان شاء الله اتلافاها لاحقا ولكن لن اعدك فتلك الهفوات دائمة الحدوث معي ههههه بوركت صديقي العزيز