مذكرات حبيبين قصة حقيقية " الحلقة الثانية "
الحلقة الثانية من قصة الحب الحقيقية
ومرت الأيام وكنت أنتظر بفارغ الصبر العام الدراسي الجديد لمقابلة محبوبتي التي قد ازداد اشتياقي إليها، وبالرغم من أنها تعد قريبة مني من حيث السكن إلا أنها بعيدة عني، لدرجة أنني كنت أنتظر اليوم التي كانت تقوم فيه بصيانة ونظافة منزلها وهذا العمل كان على فترات طويلة ، ولكن هذا الشيء بالنسبة لي كان يعد شيء جميل ورائع لأنني أرى محبوبتي ، وبدأ الانتهاء من موسم الصيف والاستعداد للعام الدراسي الجديد و قلبي يرفرف فرحا بقدوم العام الدراسي ، وبالفعل بدأ العام الدراسي وكل واحد منا لا بد أن يتفنن في اختيار ملابسة ، ودخلت أنا الصف الثاني من المرحلة الثانوية ودخلت هي المرحلة الأولى ، وسبحان الله بدأت الأقدار أن تلعب دورا جديدا في حياتي عندما جاءت غرفة دراستها بجانب غرفة دراستي تماما لا يفصلنا سوى غرفة واحدة ، فكانت فرصة لي أن أراها كل فترة من فترات اليوم الدراسي كنت أذهب عند باب غرفتها الدراسية وأطالعها بنظراتي التي كانت كلها معبرة، وما زال الحب من طرفي يكاد أن ينفجر في داخلي ، كنت أتمنى أن يحيى هذا الحب ولكن لم ينموا حتى تلك اللحظات ، ولكنها كانت تتعجب كثيرا في نظراتي لها ، ولكن الخجل والحياء هو شعارنا ، وبدأت أطاردها عن بعد في كل مكان أثناء الحصص وأثناء الفسحة المدرسية ، وقد تعلمت منها شيئا لم أفكر فيه من قبل هو ذهابي إلى المكتبة المدرسية للإطلاع ، لكن بالنسبة لي ليس من أجل القراءة ولكن من أجل إلقاء نظراتي عليها، وكنت أجلس في مكتبة المدرسة وأختار كتابا عنوانه معبر عن النضوج الفكري لشخصيتي وأقول في نفسي ربما تفكر في أن تطالع في أو في الكتاب الذي بيدي، ومر العام الدراسي على هذا الحال ولم يكن هناك جديد إلا العلاقة الحميمة من طرف واحد وهو أنا ، أما هي فلم تكن لي شيئا أو تنتبه لي ، ولكن لم أيئس لأنه الحب الصادق النابع من الوجدان ، وفي هذه الفترة أصبحت أعشق الربيع وأيامه المنعشة وأصبحت أحب الغناء حباً شديدا للأسف الشديد وخصوصا لأم كلثوم وهكذا أصبحت أعيش أيام وليالي الربيع المنعشة على صوت الحب وصوت كل فنان يغني للحب ، وما زالت صرخات الحب تنطلق كالشرارة من قلبي وهكذا كان العام الدراسي ونجحت أنا ونجحت هي، أما الآن فليس أمامنا سوى الانتظار والانتقال إلى المرحلة الأخيرة في الثانوية بالنسبة لي والسنة الثانية بالنسبة لها
وهكذا عزيزي القارئ قد مرت السنة الثانية حب وما زال الحب من طرفي أنا فقط وتخيل عزيزي القارئ أنني لم أفكر ولو مرة في محبوبة أخرى أنظر إلى هذا الحب الذي فقدناه في تلك السنوات الأخيرة !!!!!!!!!!!!
في الحلقة القادمة انتظر وترقب عزيزي القارئ متى سيبدأ الحب الحقيقي والمتبادل بين الطرفان وكيف ستكون البداية الحقيقية للحب وما شعور الحبيب بعد السنوات التي انتظرها طويلا
