المقامة الخانية للخيانة الثقافية

تعودت خالتي صفية على أن ترحب بالضيوف,وتصافح الكفوف,وتنتف الدجاج للضيافة , فيغدو بين يديها صغيرا منتوف..
وتعودت على الترحيب بجيرانها, فيتكئون على جدرانها,ويعبّون من غدرانها...فتغني لهم على ألحانها...فيبثون قصصهم على أركانها..
فجاءت مناسبة كي أدمج همي لهمومها...وأحكي قصصا تبكي على عتباتها...
-يا خالتي صفية كلما رجوت أن يساعدني أحدا في مشاويري الثقافية,سرقوا أفكاري,وأذاعوا أسراري,ونسوا إقراري...وما عادوا ليشربوا من أنهاري...
فمشيت وحدي في ظل الليل...وبت أقول عسى ولعل و يا ليت...يأتي الخير كالسيل,فما الدواء وما الفرق ما بين الولاء والبراء؟
تنهدت خالتي صفية,على هذه الحكاية المأساوية وقالت :
-يا ابنتي يا رضية هذا حال عالمنا المهيض والذي كان ومازال يبيض...
صيصانا بلا ريش...وعقولا بلا جماجم...وأفكارا بلا كاظم...
لذا يا رضية ابحثي عن الخلود في عالم الشاهد والمشهود...
فرضى الله كان ومازال بالعطاء والأجر على رب العباد...
عدت وخاطري مجبور...وقلت يا ربي يا جابر فأين جارتنا أم جبّور؟
لأعود من جديد أقدم لها خير الأفكار وأجمعها في كتبي ذات نهار...
والحمد لله يا رب يا جبّار
ريمه الخاني 5-2-1013

حين يأتي العتاب من الخالة صفية..
بين قذائف الهاون و صحون الهيطالية...
وبين فجري المذبوح بأصوات المدفعية ،،،
و ضياع يومي خوفاً من آثار العمة شظية...
حين يأتي العتاب ... أشعر أني أنا الصوص المنتوف ..
فألطم خدي بالكفوف ...
و أدرك أني كنت الأصم المكفوف...
فالخائن خائن أينما كان ...
آه أين الجيران...و أين الخلان ....
و أين الألحان ...هلموا يا فرسان....
فالطامة كبرى..
و الخيانة عظمى...
فالنفوس تعبت ...
هو زمن الفسفس بوك الأقرع ..... وهجر الكتاب و البعد عن اقرأ
أين المبادئ ...
أين : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون
أين : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
و أين إنا عرضنا الأمانة على السماوات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولا...
ضاعت الأمانة يا حالة صفية...
هي سرقات الأفكار... و إفشاء الأسرار...
و اختلط الحابل بالنابل...و اختلط الليل بالنهار...
و لكن مادام هنالك أمثالك يا خالة صفية ...فالدنيا مازالت بخير
و مادام الله الجبار...يجبر المصائب العباد و يهون الصعاب.. فالحياة ستستمر
ادعوا بالفرج للأمة ...عموماً
و أن يفرج الكرب عن عمي و جيرانه المحتجزين دروعاً بشرية..
أن يخفف الألم عن جيراني الذي تضرروا بأرواحهم و فلذات أكبادهم في هذا اليوم العصيب...
و أن يزيح عنا شبح الخوف و المهانة و الذل ...فقد تعبت أحوالنا ...يا خالة صفية...
ملاحظة : الخالة صفية هي الأقوى دائماً على الحركة الاستفزازية!!!

يبحث الشعراء عن الاستفزاز ..بين غزل وهجاء ...لكن بالطبع لن تجدهم في أعزاز(منطقة في شمال سورية تعد سوقا رائجة).
ولأن قصب السبق كان من قبل ملك الساخر,الذي يغيب ويغيب,ويترك الساحة نهبا لكل مسافر,لا يأخذ منها إلا ما يريد,ويترك لنا مالا يفيد...
فقد تعودنا على غياب المحبين,والسؤال عنهم في ظلال المجدين,فنجدهم عنا قد جنحوا,وعن ضفاف لؤلؤنا قد سبحوا...
فنضرب كفا بكف..قائلين,لا بأس لا بأس...سنبقى نغني وحدنا,ونكتب وحدنا...والحمد لله على صداقة الخالة صفية وإلا لصارت الشبكة موحشة وخيالية.

الأديبه ريمه الخاني
هل أمتحدكم لروعة الخيبه التي صورتم لنا صورها أم اثني على الخاله وهي تنتف
ريش الدجاج ببراعه يستحسنها الطهات والآكلون ليتساوى البعض وتتشابه الصورة بين الناتف والمنتوف .,.,!!
وصرنا كدجاجنا في سوق وشوارع أوطاننا لانملك الى أن ننتشر دون أتجاه !! ربما كانت الحلّه خير مكام ؟؟؟

كان الضيوف يرغبون الأكلات السريعة من الماك دونالد والسندويج الحار والخالة صفية تنتف الدجاج في باب الدار وتتبله بالبهار هذا الدجاج المسكين يذبح بالسكين ليقدم للحاضرين وهم متبطرين لا يأكلون بشهية بل مجاملة وتورية يا خالة صفية وفري الدجاج وصغري الصينية فالزاد القليل لقمة هنية تكفي مية ههههه حياكم الله وشكرا لك أستاذة ريمه سررت بتنفسي عبق حروفكم مودتي

ممتعة يا سيدتي وراقية باسلوب لاذع وكاريكاتوري

نقامة من مقامات الخاني

تزاحم مقامات الهمداني

تحياتي لك ومحبتي