عرض للطباعة
كِم أتعَبَنا اللَونُ الأحمَرُ
نَغرَقُ، ما زِلنا، فيه.
هذا طِفلٌ يَنزِفُ
وامرَأةٌ تَحمِلُ تَعبَ العُمر
تَرفَعُ إصبَعَها.!
وَعَجوزٌ يَبحثُ عن عُكّازٍ طارَ بعيداً
وسُقوفٌ تتَهالَكُ وَجَعاً
وَحرائِقَ لمْ تُبقِ على حَطَبٍ في صَحنِ الدار.
كَيفَ أحِبُكِ وَالمَطرُ الأحمَرُ أغرَقَني؟
بلّلَ مِعطَفَنا
فَتَقطَّرَ في عَينيَّ شَظايا مِن لَهَبٍ.!
14/11/2012
ع.ك
من قصيدة ينوشّحُ باللونِ القاني
تَكَسّرتِ الأحلامُ قَديماً وَجَديداً
خانَتني "مُدُنُ المِلح"
ورواياتُ التاريخِ
تَشَظّت في صورَةِ طِفلٍ
يَتَخبَّطُ مَوتاً
وَعجوزٍ فتّتَتِ الخَيبَةُ كَبِدَه.
أبحَثُ عنّا.! مَن نَحن.؟
والقادَةُ مِنّا، يَبنونَ قُصوراً مِن دَمِنا
باعونا
ثمَّ ابتاعوا أفخاذَ نِساءٍ مُستَورَدةٍ بيضاء
أفتوا إنّي مُرتَدّْ
لأنّي لَم أسجُدُ للسُلطان
وَلأنّي قُلتُ بِوجهِ الباطِلِ لا
ولأنّي أعشَقُ وَطَني
أفتى مُفتيهُم
أن يَضَعوا رَأسِيَ في النَطعْ
في مَقطَعِ مِقصَلَةٍ
شَفرَةُ سَيفٍ
لا بدَّ تُطيِرُ عُنقي.
14/11/2012
ع.ك
من قصيدة ينوشّحُ باللونِ القاني
هذا الطِفلُ يُناديني
يَهمِسُ من قَلبِ المَوتِ بِصوتٍ يَهدُرُ كَهديرِ الطوفانْ
وَيَقولُ، أنا باقٍ
أزرَعُ في هذي الأرضِ دِمائي
كَي تُنبِتَ أشجاراً
تَطرَحُ أطفالاً وَنِساءً وَعجائزَ
وَشباباً لا تَسجُد للسُلطان
يُلقونَ بِكُتُبِ التاريخِ
وبِمَن يَكتُبُها
وبِمَن يًفتي
وبِمَن يَسجُد للسُلطان
وبِالسُلطان
في صَحراءٍ سَتَجَفّفُ كل الأوراقِ الخَضراءِ.!
وكلّ الأفخاذِ البَيضاء
في مَزبَلةِ النِسيان.
14/11/2012
ع.ك
من قصيدة ينوشّحُ باللونِ القاني
أقرأ هنا بكاء ياسمين دمشق
ما بين سيف الجلاد وصمود
رقاب المظلومين ، هناك حقيقة :
الشعوب لا تهزم ، فلا تخش المستقبل
محبتي يا قاسيون دمشق .
كلام موزون ورزين..استاذ عبد الرحيم.
تحيتي لد شاعرنا العزيز.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
اهلا بكم دوما أيها الأصدقاء الكرام...
عبد الرحيم محمود
ام فراس
نعم اتعبنا اللون الاحمر...وبات يسيل من قلوبنا الحزينة..
كان الله في العون....
جميل منك هذا الاسترسال الشجي بوركت أديبنا الكبير عدنان كنفاني وتحياتي لك قلبا وقلما