انفجار سيارة مفخخة في الاشرفية

عبد الغني المصري

‫تفجير الأشرفية، ونظام بشار، وحماية الأقليات

ورد ما يلي في موقع بيروت اوبزرفر:"علمت "السياسة الكويتية " من مصادر شديدة الخصوصية أن "حزب الله" شكل خلية أزمة مصغرة برئاسة أمينه العام السيد حسن نصر الله تضم أربعة أشخاص, ثلاثة من قياديي الحزب والرابع مستشار إيراني رفيع, حضر أخيراً إلى لبنان للإقامة فيه. وأكدت المصادر أن هدف الخلية المواكبة الحثيثة للموضوع السوري ودور "حزب الله" فيه من النواحي السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والاجتماعية, بالإضافة إلى تقويم أداء الحزب وإعادة تصويبه داخلياً.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الأول لخلية الأزمة أجرى مراجعة شاملة لأداء الحزب في سورية ولبنان في المرحلة السابقة وسجل عددا من الإخفاقات الواجب معالجتها وتلافي حدوث مثلها في المستقبل." انتهى الاقتباس.
المقال يتحدث عن ضرورة دعم النظام السوري، وتبرير تدخل حزب الله في الحرب الى جانب النظام السوري، كما يتكلم المقال عن ضرورة التركيز على ان حزب الله يتدخل لحماية الاقلية الشيعية في ريف القصير.
ومن التحليلات التي وافقت، وما يقرأه كل ذي بصيرة، ورد تحليل الكاتب محمد سلام على قناة الجزيرة، حيث قال: ان تم منذ اسبوع اعلان ان هناك ثلاثة اشخاص هربوا من السجن منذ ثلاثة اشهر.!!!!، هربوا منذ ثلاثة اشهر، وتم الاعلان عن هربهم منذ اسبوع فقط.
جاءت الثورة السورية بجمعة سمتها "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمنا".
اجتمعت عدة امور: شعار ضد الآخر من الثورة السورية، هروب مساجين لفتح الاسلام، وتكوين خلية امنية من اربعة اشخاص، احدهم ايراني، واحدهم حسن نصر، لنقل الواقع اللبناني من مكان الى مكان آخر.
كما يأتي هذا الانفجار بعد الطائرة الورقية الخاصة بحزب حسن. وايضا يأتي وميشيل سماحة معتقل بتهمة التواطؤ مع علي مملوك لتفجير الساحة اللبنانية.
يتوقع المرء ان الانفجار يحقق ما يأتي للنظام السوري، ومحازبيه:
-- سيتم تكريس ان من قام بالانفجار، متطرف سني، وهو تحديدا من فتح الاسلام، والسنة هم من يقاتلون "النظام العلماني"، "حامي الاقليات"، في سوريا. وها هم يفجرون في لبنان.
-- سيتم محاولة اظهار ان ميشيل سماحة تم توريطه، وان القتلة الحقيقيون هم متطرفي السنة، ومؤيدي الثورة السورية.
-- سيظهر حسن في اعلان تلفزيوني، يشجب، وينكر، في موقف يظهر "ضعف" الاقليات في مواجهة "المارد" السني القادم.

اخيرا، الثورة السورية مستمرة، بالتفجير او بدونه، وأما محاولات التشويه من قبل قوى نظام بشار، ومحازبيه، والتوريط، فهي مزيد من العبث، واللعب بالنار، وحرق كل اوراق التواصل مع الآخر. والثورة السورية منتصرة، لاتعبأ بمن يعبث بأمن بلده في سبيل انقاذ مجرم في بلد آخر.

عبد الغني محمد المصري
19-10-2012
-----------‬