يوميات الحاج :- بقلم السيد القبيلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مثل هذه الايام من كل عام تطلع العيون إلى مكة المكرمه و المدينة المنوره ومنا من يشمر عن سواعده ويعد العده للرحيل وهم من وفقهم الله لهذه الرحلة المباركة ومنا من يذرف الدموع على عدم اللاحق بالركب المتجه إلى بيت الله الحرام إمالأنه كان هناك بالاعوام الماضية وعاد الى دياره تاركا فؤاده هناك ويحن وجدانه الى هناك طوال العام عامة وهذه الايام خاصة وإما لم يحالفه التوفيق في الذهاب وما من مسلم إلا وتصبو روحه الى هذه البقعة الطاهرةأملا أن يحالفه التوفيق في الذهاب الى هذه البقعة داعيا المولى عز وجل أن يوفقه لأداء الركن الخامس من أركان الاسلام ،قال الله تعال (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاوعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)صدق الله العظيم .سورة الحج -27
الحج:
هو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية، ويمتاز بأنه جامع لما تضمنته الأركان الأخرى.
ومعناه في اللغة: القصد إلى مُعظم.
ومعناه في الاصطلاح الشرعي: زيارة أماكن مخصوصة في أوقات مخصوصة بأفعال مخصوصة.
فضيلة الحج:
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالمن حج لله فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
شروط وجوب فريضة الحج:
الإسلام و العقل و الاستطاعةو الحرية و البلوغ
وجوه الاستطاعة:
سلامة البدن أمن الطريق عدم الحبس
وجود المحرم أو الزوج للمرأة عدم العدة للمرأة
شروط صحة أداء الحج:
الإسلام و الإحرام
الزمان (ميقات الإحرام الزماني)
وهي شوال وذو القعده والعشر الأول من ذي الحجه
و المكان (ميقات الإحرام المكاني)
وهذه المواقيت هي :-1 - ذو الحليفة - ميقات أهل المدينة ومن جاء عن طريقهم ويسمى اليوم ((أبيار علي)) 450 كم عن مكو المكرمه
2 - الجحفة- ميقات أهل الشام والمغرب ومصر ومن جاء عن طريقهم ويقع بالقرب من مدينة رابغ والناس يحرمون اليوم منرابغ 183 كم عن مكة المكرمه
3 -قرن المنازل -ميقات أهل نجد ومن جاء عن طريقهم ويسمى اليوم السيل الكبير75 كم عن مكة المكرمة
4 - وادي محرم -ميقات أهل نجد ومن جاء عن طريقموهو معروف بهذا الاسم 75كم عن مكة المكرمه
5 يلملم ميقات أهل اليمن ومن جاء عن طريقهم ويحرم الناس حاليا من السعدية92كم عن مكة المكرمة
6 - ذات عرق ميقات أهل العراق ومن جاء عن طريقهم 94 كم عن مكة المكرمه
فالواجب على كل من مر على هذه المواقيت ممن أراد الحج أو العمرة أن يحرم منها...ومن تجاوزها متعمدا دون أن يحرم لزمه الرجوع إليها والاحرام منها وإلا عليه دم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-هن لهنولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمره -أخرجه البخاري ومسلم
وأهل مكة -وكذا من كان فيها من غير أهلها -يحرمون منها للحج أما للعمرة فيحرمون من الحل خارج حدود الحرم مثل التنعيم
وأما من كانت مساكنهم دون المواقيت كسكان جده، مستوره، بدر، بحرة ،أم السلم ،الشرائع هؤلاء يحرمون من بيوتهم أو من حيث طرأت عليهم نية الحج أو العمره
التمييز العقل مباشرة الأفعال بنفسه إلا بعذر عدم الجماع
وجوه أداء الحج:
وهي ثلاثة:
1- الإفراد: و هو نية الحج فقط.-ليس عليه هدي فإذا وصل إلى الميقات يقول لبيك حجا وإذا وصل إلى مكة المكرمة يطوف للقدوم ويسعى للحج ويبقى على إحرامه إلى أن يكمل النسك وليس على المفرد هدي لا،ه لم يجمع بين العمرة والحج
2- التمتع:-أفضل الانساك التمتعلمن لم يسق الهدي وهو الاحرام بالعمرة في أشهر الحج وهي شوال وذو القعده والعشر الاول من ذي الحجه ويقول لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج ويتحلل من عمرته بطواف وسعي وتقصير ويحل له كل شيء من محظورات الاحرام
وفي اليوم الثامن من ذي الحجه يحرم من مكانه ويخرج إلى المشاعر ويتم الحج وعليه هدي شاه أو سبع بدنه أو سبع بقرة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .
3- القِران: و هو نية الحج و العمرة معاً (أي يحرم للحج و العمرة معاً).
(لبيك عمرة وحجا)فإذا وصل مكة يطوف طواف القدوم ويسعى للحج والعمرة سعيا واحدا ويبقى على إحرامه لايتحلل ثم يخرج إلى المشاعر في اليوم الثامن من ذي الحجه ويتم بقية النسك المكون من نسكين عمرة وحج إلا أنه لايسعى لأنه قد سعى بعد طواف القدوم وعلى القارن هدي شاه أو سبع بدنة أو سبع بقرة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلىأهلة
المعتمر فقط وفي غير الميقات الزماني للحج (لبيك عمرة)
صفة العمره قال: صلى الله عليه وسلم العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنه
قال الله تعالى: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَة ٌذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يجب على القارن والمتمتع أن يذبح شاةً (هدي) شكراً لله تعالى, حيث وفقه أن يأتي بالعمرة والحج في أشهر الحج في سفر واحد, فإن لم يجد, لزمه صوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
وإنشاء الله سنتناول يوميات الحج وتبدأمن اليوم الثامن من ذي الحجه فاتبعوناعلى أمل أن نتذكر سويا هذه النسك مهدتين بقوله صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم
ا
