ذاكرة المقاومة في فرقة عادل امام
فرقة ناجي عطا اللهالمسلسل التليفزيوني الجديد لعادل امام والذي بدأت حلقاته مع بداية شهر رمضان المبارك للعام الحالي ليس مجرد مسلسل عادي بل هو من نوع الافلام الاكشن الامريكية من خلال وقائع جغرافية زمانية ومكانية حقيقية وان كانت الاحداث التي جاءن بالفرقة في اعمال وعمليات خارقة للعادة وفوق ما يتخيله المشاهد العادي حسب سيناريو امريكي السمات في تقنياته الفنية وادارته للمعارك التي تخوضها الفرقة من خلال الاحداث :في الحلقة الاولى نبدأ في السفارة المصرية التي بدأت عملها بعد معاهدة الصلح المصرية الاسرائيلية في كامب ديفيد 1979م وقدم لنا اشخاص السفارة الرئيسية والتي ترمز الى العقلية السائدة في مصر خهلال عهد حسني مبارك في الحلقة الثانية نشعر بوجود الموظف المعارض تماما لاتفاقية الصلح والغير قادر على البقاء كملحق اعلامي للسفارة المصرية في اسرائيل ويحمل اسم جمال بكل ما في هذا الاسم من رمزية سياسيةفي الحلقة الثالثةنقترب اكثر من شخصية الملحق الاداري المصري او مايسمى بالقنصل العام للسفارة المصرية في اسرائيل والذي يلعب دوره الممثل عادل امام بفكره الواقعي وانه رغم رفضه لاسرائيل لكنه عبدالمأمور ولن يعترض على ما يمكن ان يجعله متمردا على رؤساءه في الحلقة الرابعةنستشعر اعمال وعلاقات الملحق الاداري المصري في اسرائيل وغريمه ضابط الشاباك الاسرائيلي والذي يلعب دوره ممثل لبناني معروف وهو من يرى في عادل امام - او ناجي عطا الله - خطرا على الامن رغم مرونته واعتداله الظاهري والذي يتمثل في جملة علاقاته مع النخبة الاسرائيلية في الحلقة الخامسة نعرف ان ناجي عطا الله مليونير له ارصدة نقدية يحتفظ بها في بنك لئومي الاسرائيلي وهو اكبر بنوك اسرائيل ولا يوجد تفسير لمصدر هذه الثروة ولا يفسر لنا لماذا احتفظ بها في بنك لئومي وليس بنك سويسري مثلا المهم سنعرف ان المسلسل كله وهو من الفانتازيا يصنع كل الاحداث بناء على وجود علاقة بين ناجي عطا الله وبنك لئوميفي الحلقة السادسة يحدث خلافات ما بين ناجي عطاالله وبين ضابط الشاباك ويحدث سوء تفاهم يجعل وجود ناجي عطا الله في اسرائيل غير مرغوب فيه ولانجد تفسيرا سوى ان نحلل من انفسنا انه اي ناجي عطا الله كان يمثل جهة امنية مصرية تحت غطاء عمله الاداريفي الحلقة السابعة نتعرف على مجموعة اصدقاء ناجي عطا الله من الاسرائيليين واحدهم عالم كمبيوتر وضع الشيفرة الخاصة بتأمين بنك لئومي الذي يتعنت في تسليم ناجي عطا الله لامواله المودعة في البنك حيث يثير ضابط الشاباك الشكوك حول ناجي عطا الله مما يدفع رؤساءه في وزارة الخارجية المصرية لانهاء عمله في السفارة امصرية باسرائيلفي الحلقة الثامنةاخر عمل يقوم به ناجي عطا الله هو الترتيب لحفل سنوي يحيي ذكرى ثورة 23يوليو وبعدها يتقرر عزله ويعد العدة للعودة الى مصر بشكل نهائي وهو يودع اصدقائه من الاسرائيليين اصحاب الجذور المصرية - اي من اليهود الذين هاجروا من مصر الى اسرائيل في الحلقة التاسعةيقرر ناجي عطا الله استرداد امواله بالقوة وبخطة يعتمد فيها على اختراق الحواجز الامنية التي وضعها صديقه الاسرائيلي رافي عالم الكمبيوتر الذي يقبل بيع الشيفرة لناجي عطا الله مقابل نصف مليون دولار سلمها له ناجي عطا الله قبل عودته النهائية الى القاهرةفي الحلقة العاشرة يبدأ ناجي عطا الله في تجميع ستة من الرجال الاذكياء الاقوياء في سن الشباب وكل يحمل في داخله عبقرية من نوع معين يحتاج اليها لتنفيذ عملية سرقة بنك لئومي في الحلقة الحادية عشريتم تجميع الرجال الستة من الكفاءات المصرية التي لم تجد حظها ولم تجد من يعطها حقها في الرعهاية والعناية لتخدم بلدها كما يجب والان تجد لدى ناجي عطا الله ذلك القلب الكبير الذي يأخذهم الى فرصة العمر معه في ان يتحولوا الى مليونيرات بسرقة بنك اسرائيلفي الحلقة الثانية عشر نبدأ بزيارة فرقة ناجي عطا الله الى مراكز المقاومة بدءا بدخول قطاع غزة من الانفاق البرية مابين مصر وغزة ويعيش مع فرقته اسبوع من الاعداد والتجهيز داخل القطاع المحاصر حيث تنضم اليهم فتاة فلسطينية لتكون الدليل والمرشد والمترجم لهم داخل اسرائيلفي الحلقة الثالثة عشرنعيش اعمال المقاومة الفلسطينية واجواء الصمود الفلسطيني في غزة باستشهاد ابن الرجل الذي يساعد ناجي عطا الله في تأمين دخوله من غزة الى قلب اسرائيل عن الطريق البري الالتفافي وبعيدا عن اعين الحراسات الاسرائيلية التي تحاصر قطاع غزةفي الحلقة الرابعة عشرتدخل الفرقة الى قلب تل ابيب وتتجول بنا الكاميرا فيها كما تجولت بنا في شوارع غزة وتعطي اسقاطات رمزية سياسية قبل ان تبدأ العملية الاكثر اثارة في اختراق كل التحصينات الموضوعة لحماية البنك من السرقةالحلقة الخامسة عشرتدخل فرقة ناجي عطا الله الى البنك وتفتح الخزنة الرئيسية وتعبيء عشرين كيس من النقود السائلة هي كل ما احتوته الخزنة من مبالغ تبلغ 250مليون دولار ويحمل كل رجل على كتفه شوالان من النقود بامان الحلقة السادسة عشريأتي الدليل الفلسطيني او القوة اللوجيستية المساندة لناجي عطا الله ليحذرهم من العودة الى غزة المحاصرة بشدة الان بسبب اطلاق صواريخ فلسطينية على مستوطنات اسرائيلية ويقترح عليهم التوجه الى الحدود اللبنانية حيث سيكون في استقبالهم رجال حزب اللهالحلقة السابعة عشرتصل فرقة ناجي عطا الله الى جنوب لبنان وحيث الاتفاق يكون في انتظارهم المسئول الامني من حزب الله فيستقبلهم ويحسن وفادتهم ويعتبرهم من رجال المقاومة - القوة المصرية - استعادة للذاكرة العربية التي ضيعتها ثورات الفوضى العربية الحلقة الثامنة عشرنعيش اجواء المقاومة من خلال حزب الله ونعبر الى قدراته الامنية واللوجيستية حيث يعلن استعداده للتفاوض حول تسليم ثمانية من الاسرائيليين الذين دخلوا لبنان خطأ مقابل الافراج عن 500 اسير فلسطيني في قالب درامي يمثل الواقع بشكل فنيالحلقة التاسعة عشريدخل ضابط الشاباك مع مجموعة من القوات الخاصة الاسرائيلية للبحث عن ناجي عطا الله في جنوب لبنان فيوقع حزب الله بهم اسرى يتم مقايضتهم بالاسرى الفلسطينيين وتم الاتفاق على خروج فرقة ناجي عطا الله الى سوريا والخروج من هناك الى مصر للتامين اكثرالحلقة العشرونتمر رحلة ناجي عطا الله من لبنان الى سوريا ببعض المفارقات حول التهريب من لبنان الى سوريا مما يعطي اشارات الى ان الكاتب اراد من خلال هذا المسلسل تغطية كافة المشاكل ويعطي كل ذي حق حقه في عملية استعادة الذاكرة لدى المواطن العربي الحلقة الحادية والعشرونتدخل فرقة ناجي عطا الله الى سوريا تحت حماية حزب الله والموساد الاسرائيلي يتخبط مصدوما بسرقة البنك ويبدا في رسم خططه لاستعادة الاموال المسروقة مع اعداد عملية لقتل ناجي عطا الله وفرقته في اشارة الى التوافق الامني لحماية المقاومين مابين سوريا وحزب الله وفرقة ناجي عطا الله التي ترمز الى مصر الثورةالحلقة الثانية والعشرونتدخل مجموعة الموساد عبر رحلة سياحية منظمة من قبرص الى دمشق وتتجه المجموعة الى الفندق الذي يقيم فيه ناجي عطا الله وفرقته وتنشب معركة مابين المجموعة المصرية والاسرائيلية تنتهي بانتصار المجموعة المصرية وسط حماية لوجيستية سورية لبنانيةونتابع الحلقات لنعيش اجواء مسلسل يستحق الاشادة والتنويةوهو يعيد الى الذاكرة العربية روح المقاومة في غزة وجنوب لبنان وسوريةولنا متابعة اخرى ان شاء الله
