عبثا تفتش في كثيب الوهم عن حبٍّ يداك
عَثَرَتْ عليك برملِه
عيناك للزمن الكفيف تعبِّران عن التي
اغتنمت مداك
الليلُ يعلم والمساء
فاسمح لمتكئ القصيدة أن يراوده
قميصُ الارتباك
النهر يعلن آخر الأضرار عنكَ
وليس يسمعه طريق أو يدٌّ نعست لديه ولا تراك
ما كان هذا مستواك
يا زائرا (تطوان) وفق بريد صحراء
تغيب وراءها سحب الثناء
والبحر حين تراه في عينيك أحلام النساء
يغيب ثم يرجِّع الملحَ المذاب على ثراك
هذا الزمان محنَّط مع كل هذا برتقال الوعد
يقطع بالملامة دهشة مما رآك
أرجعتني عشرين عاما للوراء
لكنْ مع النكبات والآلام والأحزان
أحيا دون بادرة لأيام تدور مع الصباح
إلى الصباح.
قبضت يداك على الصدى
ما كنت تعرف أو تحاول فك أزرار الندى
لغز الهدى
آه على تلك السنين ...هذي صنوف الماكرين الماكرات .....
في مقليتك البحر ينهض قبل تشييع النوارس صبحها
والصبح بلله حديثك حين لم تُسْمِعْهُ فاك
حرب النفوس على المشاعر معلنةْ
بحقول روحك يستريح الياسمين
يمد أغصان المودة حيث تُعْقَدُ سنبلةْ
ماذا وجدت وقد تكبدت السراب ولم تجد في الرمل من أثر سواك؟
كانت لديك حصانة برية بحرية
لكنها مع أول المطر الصديق تحولت رملا على قلق رؤاك.
ماذا تراها من سماء الطهر تنزل كالملاك؟
قديسة ؟؟؟ وهي الكذوب وما تساقطت العبارة من يديك أتت تلملمها بمنديل العراك.
أنت الذي شكلت صورتها على وصف يليق بمريم العذراء
طهرا..... لا سواك
ماذا دهاك
لكن قلبك لم يزل يحتاج تربية لتقدر أن ترافقه إلى حيث الهلاك
وفقدت من أجل (النقية) كل شيء
كل شيء
ثم كنت على رصيف الوجد تنهشك الخطيئة
والنتيجة أينها ؟
لا شيء يسحق من فؤادك رسمها
هذي الملاك؟؟؟ فلا تقل غير الحقيقة يا شهيدا لم يمت حتى تراك
وتطمئن على رفاتك من وراك
عتبي عليك
هل السراب يلام إن فقدت طريقا دامسا قبل العثور على شراب
ليس موجودا خطاك؟
هي طبعه الرملي لا عتب عليه وإن سقاك
من السرابْ....
والظامئون على مدى الصحراء يرجعهم عطاشا
باتجاه الوعي لا يرجون غير الدرب فامنحهم رؤاك
كسَّرتَ يا هذا سفينك
قبل أن يرتد عن شطٍ نِدَاك
(((((عبثا تفتش عن هداك؟
هي تحت عينيك احتمت بجفون شعرك قبل إغلاق العبور عن الشفق
وهي التي حضرت إليك بشعرها البدوي ، ترجوك التماس العشق ما دامت تعاندك الطرق
فلم التمهل بالحضور ؟ الريح أحرقت البكاء ، وجفف الدمع الغرور ، والصمت أبعدني إليَّ ، وفي يدي ورد الحبور
خذني إليك ولا تماطل يا أنايْ .
لأكون ما بين المضارب طفلة بدوية ترعى يداك سرورها ،
لكن تبذير المدى أضحى لديك مسرة ، والحب لم يكمل لديها فرحة
فلم العتب؟
إني هنااااااااااا ، والقلب يشهد والهدى
بين الشغاف ونبضة الصدق العفيفة لم تزل . ترعاك من ريح الغسق
خذني إليك ولا تكن أقسى علي من المحن.)))))))
******
صعبٌ على الإنسان يطعن نفسه في كل عام مرتينْ
عام يعود إلى الحياة وخلفه للموت عام
الحق أولى بالظهور على الملأْ
قلمٌ
تكلفه الظروف مهمة مرسومة وفق الصلاحيات.. ثم إلى
الهوامش والتناسي
بين دفات السدى
عمدا يحال
أتوسل الكلمات من شفتيك .ثم تفكرين بالرد المناسب للقطيعة بيننا .
لا....... لست ممن يكسبون من الكلام
فدعي الحديث ولا تجيبي، فالصقيع أتى وهذا فصله.
سيكون بعد الثلج ميلاد البراعم والورود.
سحقا لعاطفة تجندها الشفاه لقضم ديوان
وتصمت بعدما وصلت لغايتها الخدود.
ويمر عام والنهاية مثله
والهجر يدركه بأكوام الخراب
ليت الحريري يوم بشَّرتِ القوابلُ أمَّه
صرخت عليه وشقت الثوب الوحيدْ.
يا للقدر
تاريخ هذا اليوم أوصله الرحيل من المحيط إلى الخليجِْ
كانت لديه خريطة القلب اللصيق بروحه
فإذا الوصول إلى المطار محاصر بالغيم والمطر الشريدْ
والريح حاضرة ..ودون هوادة بين المحطة والقطار
ماذا جنى؟؟؟
تبا لمن تهوى الحبال ولعبة التشويق
من أجل التلاعب بالمشاعر دون تأنيب الطريق.
تبا لأنثى لم تجد إلا الثعالب قدوة
تبا لها: من أجل ماذا؟؟؟؟
كي تزين دربها بقصيدة حمراء
تكسب بعدها وصفا بثعلبها يليق.؟؟؟؟
كذبت عليَّ
وهذه الأنثى تعود إليَّ تشكو حبها
وكأنها موءودة بين الرذيلة والشبق
تبا لماكرة ....كفى
***********
وأعود لليوم المطير ، وقد تلبَّدت العبارة بالسكوت
ماذا وأين وحيثما وبدأت استل السؤال من السؤال
ولست وحدي في مقارعة الغضب
هذا هنا العنوان
هذا مكتب الحيل المريبة والخصال هي الخصال .
كذب وزيف والنتيجة لا هدى كانت هنا أو زارها طهر الفلق
أنا والصدى ، وحقيبتي ملأى بأنواع القلق
كذب كذبْ
،حتى (الطويلع) لم يكن دربي عليها سالكا
إلا بشق البحث عني بين ديواني وذاكرة الشفق
.
وهناك ..... ماذا كان ، كيف تقطعت به سبل الحياة؟
، ياااااااااااا ذكر أيامٍ
ويوسف جنبه وأخوه والسيارة المعفاة من قسط الرجوع إلى الوراء ،
لولاك يوسف ...
والدروب....وشارع السيار بالنجوى يطول ،
يلف حولي شرنقات الضيق في زمن الشقاء
الصدق يبدو عملة مفقودة والكذب يصرف في مواخير الهباءْ
في مثل هذا اليوم من عام مضى
كانت حقيبته تعود على جناح الانكسار
هل تذكرين؟ أم الحقيقة لا تقال ؟
متأبطا حزن الطريق وفوقه حمل الجبال
قطع الخريطة من أقاصي الروح حتى أخمص الهذيانِ
وانقشع الرحيل عن الضياع
لا شيء غير صديقه ورفيقه وقصاصة بيضاء تحمل خربشات لا تفيد ولا تدل على هدى ،ومسافة الأمل المضاع.
لما يجدك هناك ، في (باب النوادر والطويلع ) شاهد
فأعاد ترتيب العناوين التي في حوزة الكراس
كانت محض أرقام يباس لا تزيل عن المعاناة التباسْ
لكنه مسح المتاعب واستعد لرحلة أخرى
لعل هداه تسعفه بعنوان صريح أو برقم يستدل به عليه.
مع كل هذا ،
يا هدى أغلقت في وجه الحريري الهواتف والمكان
وهو الصدوق أتاك يحمل قلبه وكما يقال
على حصان أبيض .
حسبي بأن اللله يعلم من أنا
الجرح أعمق من مشاركة هنا ،
وهناكْ................
تبت يداك …...
ولتعلمي ، لو كان لي كنزٌ هناك ... وألفُ ألف خزينة ، قارون أحكم ملأها ذهبا لما اهتزت يداي .
وصلت خطاه إلى الشمال ، هناك في تطوان أوصله المحال.
ومضى يجر خياله عبر السهول.
(مكناس) والدار العريقة والرمال وسكة الترحال تعرفه
وميدان (بفاسْ)
ماذا جنى؟؟؟
أتيتها في ثياب الوعد يتبعني=عام ويحملني للتيه مستندي
ضوء كسيح وشمس غادرت أفقا=وجوقة الغيم تعدو خلفها كبدي
الظلم أسودُ... والسلام.
