-
داخل النفق
داخل النفق :
حين دخلوه لم يحسبوه بذاك الطول ، على أن تحذيرات من حاولوا خوض غمراته من قبل ذكرت ذلك لهم .
لكنّ حماستهم و يأسهم من سجنهم الذي حبستهم عاديات الزمن به كانا أكبر من أن تردهما أراجيف المجربين ، ساروا أول الأمر و قلوبهم وجِلة ، لكن السير على صعوبته غدا متعة اعتادوا التلذذ بها و هم يزيحون تلال الأتربة و يفتتون مجامع الحصى ، بل نسي بعض منهم أن غايتهم هي الخلاص مما هم فيه ، و لولا الجوع و التعب لظنوا هذا منزلَ حياتهم الأبدي .
في لحظة لم يحسبوا لها حسباناً لمع لعيونهم شيء ، خالوه سراباً بادي الأمر ، لكنهم حين قاربوه رأوا الحقيقة ، رأوا ضوءاً يلوح لأبصارهم في نهاية النفق .
نبتت ألوف العزائم التي غشيتها المرارة ، و باتت الأيدي و الأرجل تعمل ما لا تعمله عشرات الآلات في برهة .
حين خرجوا بهرهم نور الشمس الذي اخترق مآقيهم ، كانت توصل لهم رسالة تهنئة بعد طول عنائهم : فرغتم من مجاهدة الأرض و قسوتها ، فافرغوا الآن لجهاد ما ينتظركم خارجها .
-
وجهة نظر أيضا...
شكرا لك ولقصتك الجديدة أستاذ عبد الله ونتمنى عليك المشاركة في المسابقة فارسل نصا جديدا لو سمحت لنا على معرف الإدارة(ادارة المنتدى)ولك الفضل
-
قصه جميله جدا تحكى لنا عن هروب من سجن الظالمين الى نفق الامل الى عالم ملى بالمفاجاءت
ورغم بزوغ شمس الامل الا ان الامر لم ينتهى بعد فهناك الكثير من الجهاد الذى ينتظرهم
اجمل ما فى القصه هو الاراده الخفيه القويه والعزيمه والصبر رغم كلام المجربين ورغم طول النفق الا انهم اجتازوا النفق وخرجوا الى الشمس
الاسم يعبر عن المرحله التى تريد ان تبرزها فهذا النفق هو طريق الامل بين الظلام والنور بين الاستسلام والمقاومه بين الحياه والموت
والاشاره واضحه بان الجهاد البسيط قد انتهى وبداء الجهاد الاكبر وهو جهاد الحياه بكل ما فيها
جميل جدا هذا النفق الذى ادخلتنا فيه استاذ عبد الله راتب
وجميل جدا هذا الامل الذى منحتنا اياه
شكرا لرائعتك وننتظر المزيد من الامتاع