رسالة قبل السفر

رسالة قبل السفر
ستسافر بني وسوف تحنّ ........سوف تحن لأهلك والديك وإخوتك وأصدقاؤك .........ستفتقد بني وسادتك ومنزلك
ستحن الينا كما أحن إليك الآن وانت غائب في عملك من الصباح وحتى المساء
لكني آمل في سفرك الايقتلني الحنين ويؤذيك ألم الفراق..........حتى تستطيع ان تحقق الهدف الذي خرجت لأجله
سترفع راية السلام عاليا كما رفعها عمك الشهيد ....هو رفعها بموته .......لكنك ستحيا لتعلي كلمة الله في أرضه ستكون قدوة لاخوتك وعائلتك وأترابك
وستعود بكل ماطمحت اليه ناجحا كبيرا وثريا لتخدم هدفك وبلدك وتكون قرة عين للاسلام ولنبيك محمد صلى الله عليه وسلم...ولوالديك وجدك
سيفرح بك عمك في قبره ....لن يموت ميتة أخرى كمدا...لقد ضحى بأغلى ما يملك الانسان..لقد كانت حياته ثمن كرامتنا وعقيدتنا بالله
من أجل أن نفهم أن كلمة الله هي العليا وكلمة من دونه من الطغاة هي السفلى
سيسر عندما يراك تمشي على دربه وتقدس ثراه الطاهر بنجاحات ونجاحات انت وأمثالك أصحاب الهمم العالية والاهداف السامية.التي ستعيد للاسلام توقده وتوهجه الذي انطفأ منذ قرون عديدة
أجل انتم اللبنة التي سترجع عهدعمر وعثمان وعلي وعبادة.....وغيث وطلحة وآية وزهراء وشيماء....ستحطمون قصور كسرى (وتلك الايام نداولها بين الناس)كما قال عز من قائل
اعكس المؤشر يا بني اعكسه لصالح بلادك (بلاد المشرق بلاد رسول الله وأمته).........ستستطيع بصلاة الفجر أنت ومن معك وباليقين الذي رضعته مع حليب أمك وبشهامة أبيك الميداني القوي وبطموحك يا شاب المستقبل طموحك الذي سيكلله الرضى من والديك وربك وبتواضعك وحسن الخلق الذي لن تنساه أبدا في مسيرتك التي لن تطول
وفقك الله وسددخطاك (أمك المحبة)

يعد هذا النمط الأدبي الرائع , يعد من أدب الرسالات التي برع فيها المنفلوطي ومن نحا نحوه في زمنه وحتى أيام العرب...
فقد افتقد النص للحدث القصصي والعقدة الذي يقدمها بداية من التمهيد العقدة الحل او الختام.
ارحب بك أستاذة رهف في قسم القصة القصيرة بالنيابة ,وربما كان هنا نص يشرح عن موضوع القصة بإسهاب.

جميله هذه الرساله وهى تجذبنا من العنوان
رساله قبل السفر والمعروف ان الرساله تكون بعد السفر
فهذا يثير فينا علامات التعجب التى تدفعنا الى قراءه السطر الاول من الرساله فننحدر بالقراءه بلا وعى حتى نجد الرساله قد انتهت
حقا انها بارعه حيث انها تشتمل على نوعين من الرسائل وليس نوع واحد
وهو الرساله الشخصيه ورساله الوصيه
صيغه المستقبل فى الرساله مع كونها موجهه لشاب مع الكفاح الواضح والايمان المرتفع والتضحيات الواضحه من الرساله
تدفعنا الى التفائل رغم العم الشهيد ورغم ألام الفراق ورغم احتمال الشهاده الوارد بقوه وعدم العوده
الا انكى وببراعه شديده نقلتى الى القارىء الشعور بالتفائل وان القادم افضل رغم كل شىء

ناهيكى عن المشاعر الوطنيه الملتهبه والحنين الى زمن الامجاد والبطولات الذى تتطلبى ان يعيده الابن
حقا انها رائعه
شكرا لكى على رسالتك وشكرا لساعى البريد