موفق الخاني

موفق الخاني بن بهاء الدين بن محمود مواليد دمشق 1922

سيرته الذاتية :

ــ نشر أول مقال له في صحيفة محلية في المرحلة الابتدائية.
...
ــ كتب في مجلة الجندي عام"1946"وكتب في جريدة الثورة عام"1982"

ــ ألف كتاب من الألف إلى الياء عام"1992"

ــ شارك في الاستقلال حيث انسحب من الجيش الفرنسي وانضم إلى الدرك في عام "1946"

ــ استلم مع رفاقه مطار المزه العسكري.

ــ ساعد على تجهيز مطار الضمير العسكري.

ــ ساهم مع رفاقه في تأسيس سلاح الطيران العربي السوري من"18"طائرة مروحية و13 طياراً

ــ شارك في حرب فلسطين عام "1948"وكان يطير ست ساعات قتالية في اليوم.

ــ سرح من الجيش برتبة عقيد ركن طيار عام "1963"

ــ ساهم في تصميم شعار الطيران العسكري بسوريا والموجود على واجهة بناء قيادة القوى الجوية في أبو رمانة.

ــ اختار مع رفاقه يوم "16"تشرين الأول ليكون عيد الطيران وهو اليوم الذي استلم فيه مطار المزه من الفرنسيين.

ــ نال وسام الاستحقاق السوري على المشاركة في حرب فلسطين عام"1948".

ــ نال ثناء خاص من رئيس الأركان السوري عام "1954"

ــ نال وسام الوحدة عام"1958"من المشير عبد الحكيم عامر.

ــ نال وسام الشرف عام"1960"من ملك كمبوديا.

ــ نال شهادة قائد الفرقة الجوية للجمهورية العربية المتحدة في عهد الوحدة عام"1960" والتي عدلت إلى شهادة أركان حرب أي دكتوراه في العلوم العسكرية.

ــ حصل على دبلوم بول تيساندر الصادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي باعتباره رجل الطيران لعام"1963"في سوريا.

ــ بدأ إعداد وتقديم البرامج العلمية في الإذاعة السورية عام "1957"لمدة "44" أربع و أربعين عاماً.

ــ بدأ العمل في التلفزيون السوري منذ تأسيسه عام "1961"ببرنامج أسبوعي مجلة العلوم ... وفي عام "1963"برنامج من الألف إلى الياء وبقي مستمراً دون انقطاع حتى عام "2004"

ــ أخرج عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن سلاح الطيران السوري وعن مؤسسة مياه عين الفيجه بفيلم وثائقي سينمائي عن جر مياه الشرب إلى مدينة دمشق وكذلك بفيلم وثائقي سينمائي عن صناعة النفط بسوريا وعن المواصفات والمقاييس العربية وعن المعادن والفوسفات والملح الصخري والجص وفي مجالات العلوم المختلفة

ـ عمل مستشاراً لوزير السياحة في عام (1980)لغاية عام(1985)وشارك في معارضها باليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا و إنكلترا ودول الخليج.

ــ تسلم إدارة مؤسسة الخطوط العربية السورية بين (1950-1955) فساهم بإعادة تأسيسها كما وساهم في خط الحج المعمول باتفاقيته التي وقعها ومازالت حتى الآن – كذلك خطوط الكويت حلب – القامشلي – بيروت

ــ ساهم بتأسيس نادي الطيران الشراعي في دمشق.

ــ أسس رف الطيران الزراعي عام "1954"ونجح بالقضاء على دودة القطن.

ــ تسلم إدارة المؤسسة العامة للسينما"1965-1968" وفي نفس الفترة استلم مدير عام للسياحة حيث قام بتصوير المواقع السياحية في سوريا من الجو.

ــ عمل في مستوصف خيري يدعى مركز ابن اللبودي في حي باب سريجه وكذلك ساهم في توعية المواطنين لاستخدام الطاقة الشمسية والإقلاع عن التدخين. وأضرار مرض الإيدز وصور شعاعيه صدور طلاب المدارس الابتدائية.

ــ عضو في لجنة الطوابع بوزارة المواصلات"مديرية البريد منذ عام 1980" ولا زال.

ــ كرم من المجلس الأعلى للعلوم ومن وزارة الإعلام والسياحة والصحة والثقافة والنفط ومؤسسة المياه ونقابات المعلمين والفنانين والصحفيين.

ــ قابل الزعماء:الملك سعود – الملك عبد العزيز – الإمام أحمد – جمال عبد الناصر – وجميع الرؤساء السوريين - وفرانسوا ميتران – وجاك شيراك .

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...16657173_n.jpgمن أبناء عائلة الخاني

علم سامق من أعلام عائلة الخاني

ونجم بارز في فضاء الشام

اطال الله في عمره

شكرا سيدة الرقي والحرف المنير

أم فراس بوركت من نهر نمير

تحياتي لقلبك الكبير

وقلمك الأثير

ودمت بكل خير

شكرا لك وعاشت يديك

اهلا بكم وللرفع

والنعم من تلك الشخصيات الحقيقية التي نفخر بها.اطال الله في عمره.

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...16770088_n.jpg




موفق بهـاء الديـن محمـود الخـاني
هشـام الخـاني

للعم موفق الخـاني (حفظه الله ورعاه) حكايـة طويلــة، لابـد من سـردها باختصـار لأنـه من الرعيـل النـادر الذي حمل الشـام على يـديه قبل أن تحبـو بعد أن رحـل المسـتعمر الفرنسـي عنهـا. لكن حضانــة الطفل الجميـل لم تكتمـل فانتزعـه من تســتروا بأسـتار مزيفـة يدعـون القوميـة أوالعلمانيـة أوالشـيوعية أو غير ذلك.

انتزعـوا هذا الطفـل الجميـل الذكي الرائـع قبل الفطـام وتفننـوا في ذبحـه. ولم يكـن ماحصـل إلا بعـد أن رأى المســتعمر، ومن ورائه القوم الذين غضب الله عليهـم، بأن فراق هذا البلـد الخيّـر يتسـبب في خسـارتين مبينتيـن تتمثـل أولاهمـا بأن هذا الشـعب الطيب الكريـم المؤمن سـينهض نهوضـا يهـدد أسـوار باريس ورومـا، من جديـد، فيمـا لو ترك لسـنوات. ولايســتغرب أحـد كلامي لأن ذلك حـق، وليسـت دولة المدينـة في عهد المصطفى عليه الصلاة والسـلام إلا مثـالا دامغـا حين تصدت للأحزاب (سـائر قبائـل العرب) جميعهـم في الوقت الذي لم يمض على تأسـيسـها إلا بضـع سـنوات. ثم تتالت الأمثلـة إللى أن وصـل الغافقي (رحمه الله) إلى قعـر أوروبـا.

أما الخسـارة الثانيـة فتتعلق بمصالح وفوائـد حجبهـا الجـلاء عنـه.
ومن هنـا كان لابـد لهم، وهم يقرؤون التاريـخ جيـدا - بخلافنـا نحن- من تعييـن نـواب عنهـم في البلـد المبـارك. وكان ذلك، ووجـدوا من ينفـذ مهمتهـم وفق مسـتوى من النجـاح لايمكن لهم (هم بأنفسـهم) أن يصلوا إليـه. ففـاز المفسـدون ونجحت خطتهـم، وباتت الشـام المباركـة، وكذا العراق الغالي ومصـر الكنانـة، وغيرهـا من بلاد المسلمين العرب، مسـخرة بأمـر أخس أقـوام الأرض الذين غضب الله عليهـم.

ورغم أنه لم يعـد في الأمـر سـر، لأن السـر بات مكشـوفا يعلم تفاصيله الجميـع، ويعلمون أنـه ابتـدأ منذ أن نبذنـا كتاب الله وراء ظهورنـا واتبعنـا الهوى ... ولم يعـد الســر ســرا.

وليعـذرني جميع الإخـوة، والأفضـل أن ينصفـوني، عندمـا أسـتعمل لفظ الشـام في أي كتـاب أو خطـاب أو مقـال، دون أن أسـتعمل تعبيـر (سـورية). فـأنا بالفعـل لا أعترف بسـوريا أو لبنان أو الأردن أو فلسطين كبلـدان، بـل هي جميعـا مناطـق عريقـة أصيلـة في بلـد واحـد اسـمه الشــام، والمناطـق المذكـورة ليست إلا مجـرد أقاليـم في الشـام الكبـرى أم البـلاد وخيرة اللـه من أرضـه يجتبي إليهـا خيرتـه من عبـاده كما ورد في الصحيح عن رسـول الله. وإن تعريف (بـلاد الشـام) هو تعريف رسـول الله عليه الصلاة والسـلام وليس عندي بعـد تعريفــه آراء أو مقاربـات.

إلى من يريد أن يتعرف إلى نبذة عن سيرة وحياة العم الأستاذ موفق الخـاني (حفظه الله) فليتابع عبرالشرح المفضل التالي ....

*********************************


السيرة الذاتيــة
موفق بن بهاء الدين بن محمود بن محمد بن عبد الله بن مصطفى الخـاني
هشـام الخـاني

ليس لأنـه أحد أعمامي، وليس لأنـه من أسـرتي، بل لأنـه علم من أعـلام الإخلاص في دمشـق الشـام. وأحـد أكثر الرجـال كفـاءة وذكـاء وإخلاصـا وطموحـا وعطـاء. وهو واحـد من زمـرة طيبـة مباركـة تضم الكثيـر من الرجـال المخلصين ممن حملوا الشـام على أكتافهـم رغم ثقـل الحمـل وعظم الأمانـة وكبـر المسؤولية.

ولد في دمشـق عام 1922، وكان منذ نشأته طموحـا ذكيـا تبـدو عليه علامـات الذكـاء والنجابـة. وزاده الله تعالى جمـالا في الخلــق والهيبـة والشـخصية والوجـه بعـد أن أكرمـه بحسـن الخلــق، فكـان الأســبق إلى النباهـة التي تندمج حقــا بالإخلاص. وهنا كان التفاعـل الطيب الذي أنجب نفسـا توازت مع الحكمـاء من أهل الشـام الكــرام (وبالطبع فالشام هي القدس ودمشق وعمـان وحلب وصفـد وحمص وحماة وبيروت وصـور والشرق والغرب)

والده هو العم المرحـوم بهاء الدين محمود الخـاني، ووالدتـه من آل المـالح الكـرام إحدى أسـر دمشـق العريقـة. وأذكر عندما كنت طفـلا في المرحلة الإعداديـة أن حدثتني جدتي (رحمها الله) عن والدة العم موفق بأنهـا كانت نموذجـا في الطيبة والإخـلاص والوفـاء التي سـورت جميعهـا بالإيمـان والتقوى. وتلك شـهادة لابـد لي من الأخـذ بهـا على محمل الصدق والحق لأنهـا أتت من سـيدة صادقة مؤمنة صالحـة كانت قريبـة منهـا (هي سِـلفتها) وعلى صلة وطيـدة بهـا. وعلمت بأن تلك الوالدة المخلصــة آثـرت تربيـة أولادهـا على كل شيء في الحيـاة، وكانت مثلا طيبـا للزوجـة الصالحة فشـرب الفرع من الجـذر والأم مدرسـة دون شك.

بدت عليه علامات النباهـة والذكاء منذ أن كان في المرحلة الابتدائيـة، فبدأ بالكتابة منذ ذلك الحين، ونشر أول مقال له في صحيفة محلية في المرحلة الابتدائية. وما إن كبر وترعرع في كنف والديـه، وبلـغ مرحلـة الشـباب، حتى اختـار خدمـة الوطن كأولويـة أولى، فانتسـب إلى الجيش، وتحديدا ســلك الطيران (وكانت فرنسا آنئـذ تحت الانتـداب الفرنسي)، ثم مالبث أن انسـحب من الجيش الفرنسي وانضـم إلى الدرك في عـام 1946.

نبغ في الكتابة وكانت "مجلة الجندي" الساحة الأولى لكتاباته في عام 1946. ولم تشـغله كتاباتـه عن شـغفه الكبير في مجال الطيران. فهو الرجـل الذي كان من ضمن ثلة قليلة من المخلصين الذين أسسوا سـلاح الطيران العربي السوري، وذلك أمر يشهد بـه الجميـع. وكان الطيران بالنسبة له حبـه وعشــقه.

حدثني والدي منذ سـنوات طويلة بأن موفق الخـاني هو أول طيـار عسـكري قـاد طائرة مدنيـة في سـوريا. وذلك دليل دامغ على شـغف (العم أبي بهـاء) بالطيران. وكان نـادي الطيران الشراعي بالقرب من دمشق بمثابـة ولـد من أبنائـه.

حصلت معي حادثة طريفـة في عام 1997 ... حين كنت مضطرا للسفر إلى الريـاض نظرا لأمـر مسـتعجل يتعلق بالعمل، وكان وقتها موسم الصيف والإجـازات والازدحـام. فذهبت إلى الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية العربية السورية في منطقة الحجـاز، وطلبت مقابلة المدير العــام للحجز لأشـرح له الموقف وأبيـن له اضطراري للسـفر، فقالوا لي: إنها ســيدة. فقلت: لاخلاف .. دعوني أكلمهـا. وعندما كلمتهـا قلت لهـا: أنا فـلان. فأجابت: تفضـل بالدخـول فأنت ابن معلمنـا الأول، وسـاعدتني مباشـرة.

يعلم الجميـع في الشـام من هو موفق الخاني، ويعلم الجميع باعـه الطويـل والعريض في مجـال العلوم، وخاصـة الطيران. ويعلمون كذلك تلك الروح العاليـة الممزوجـة بلطف ولباقـة الدمشــقيين. فلقـد كانت تلك النفس الصافيـة ملتزمـة بالأدب والحب والإخلاص فجمعت بين الجـد الذي تقتيضيـه الطبيعـة العسـكرية وبين اللطف الذي تحمله النفس الإنسانية التي تربت في أكناف الصالحين. وبذلك كان موفق موفقـا في مزج روح الحزم مع بواعث الرحمـة وجم الأدب ونعومـة الملفظ والمعشر.

ومع هذا الولع وتلك الروح المخلصـة تابـع الخـاني واجباتـه ضمن إطـار من الإخلاص الواضـح البيـن، فما لبث أن اسـتلم مع مجموعة من رفاقـه الضباط ذوي الولاء لله والوطن، وبشـكل رسـمي، مطـار المزة العسـكري في دمشـق من الفرنسيين. ثم تابع جهـوده ضمن صفوف الجيش الوطني العربي السوري فعمل جاهـدا ونجح في تأسيس وتجهيـز مطار الضمير العسكري شرق دمشـق.

كان موفق الخـاني من ضمن مجموعة صغيرة تمكنت من وضع نواة سلاح الجو العربي السوري الذي كان مؤلفـا آنئـذ من ثماني عشرة مروحيـة وثلاثة عشـر طيـارا. وكانت روح الولاء والتفـاني في نفوس هؤلاء الناس تعـم الأرض والأجـواء، فلم يتـردد الخـاني والمخلصون من زملائـه في المشـاركة في حرب الشـرف في فلسطين عام 1948، وكان مقاتـلا طيـارا فـذا شـجاعا مؤمنـا يحقق مامعدلـه ست ساعات قتالية في اليوم.

ولما أمســى سـلاح الطيران ركيزة من ركائـز الدفـاع في بدايـة الخمسينيات من القرن الماضي، كان لابـد من العمل على تأسيس هذا السـلاح في الوطن. وكان تصدي "موفق الخـاني" لهذه المهمـة تصدي الأبطـال الذين امتزجت همتهـم بنقـاء وعزم الإيمـان بالله أولا، ثم بالوطن والعشـيرة. كيف لا ... وقـد ترعرع (الموفق) في بيئـة تميزت بالديـن والإخلاص للـه؟ فلقـد كان الدين ينســاب متدفقـا بين أجـداده وأعمامـه وأفراد أسـرته ليدخـل إلى دواخـل نفوســهم فيروي ظمأهـا من حب اللــه، والعمـل في منفعـة عيالـه، وعشق الأوطـان والإخـلاص.

نعم .. لقد كان الديـن (ونسأل الله أن يزيـد ويسـتمر) يتسـرب إلى نفوس سـاداتنا ومشـايخنا مشــايخ الشـام الكـرام (ومنهم الكثيرون من آل الخـاني) كما يتسـرب المـاء الزلال إلى الأرض المعطـاء فتؤتي أكلهـا ضعفيـن.

من هنـا كان لابـد للنبـوغ من أن يظهـر. فالحلقـة تكتمـل عندمـا تكتمـل عناصرهـا وتبنى أسسـها المتينـة.

تابع العم "موفق الخـاني" مسـيرته المخلصـة فوصـل إلى رتبـة عقيـد في الطيران العسـكري في سـوريا الشـام، وسـرح من الجيش مع ثـورة البعث التي سـد غمامهـا سـماء الشـام بعـد أن رأى العلمانيـون بأن المخلصين يقفون شـوكة في حلوقهـم.

ورغم ذلك فإن هذه النكسـة التي أصابت فـذا نابغـا مخلصـا معطـاء لم تثنـه عن متابعـة الجهـد في سـائر الاتجاهـات، فتـابع في المجـال العلمي والبحثي. وكان مسـؤولا عن برنامـج علمي اسـبوعي عالي الشـهرة مدتـه تقارب الساعة، تبنـاه التلفويون العربي السـوري منذ إنشـائه وحتى السنوات القليلة المنصرمـة. وكانت برامجـه العلميـة التي كان يعدهـا لصالح الإذاعة السورية موعـدا هامـا للقـاء الناس مع العلم، واستمر ذلك لمدة أربع وأربعين عاما منذ عام 1957.

عهـد الوطن إلى هذا الرجـل بمسـؤوليات جسـيمة أكدت تميزه وذكاءه، وكانت طبيعتهـا شـاهدا واضحا على ذلك. فتسـلم في عام ١٩٥٥ إدارة شـركة الطيران العربية السورية، وتصدى لهذا الواجب بكفاءة وإخلاص. ثم أسس الكثيـر من التنظيمات المفيدة فيهـا، وسـاهم في تمتين هيكليتهـا. كذلك أنشـا وسـاهم في تأسيس عدد من الخطوط الجوية، وكان حريصا على دعم الخط الجوي للحج، فدعمه بكل كفاءة حتى أصبحت الخطوط السورية في الستينيات واحدة من الشـركات المتميزة لنقل الحجاج، ومازالت اتفاقيـة هذا الخط سـارية حتى يومنا هذا.

وبالإضافـة إلى ماذكرنـاه فيما يتعلق بشغف نفسه وروحه بالطيران، فقد سـاهم في تأسيس نادي الطيران الشراعي، ثم اسس رف الطيران الزراعي عام ١٩٥٤، وآزر الوطن والمزارعين ووزارة الزراعة، ونجح في القضاء على دودة القطن التي أنهكت أهم محصول في سـوريا الشـام.

نهلت الأجيـال من ذكاء الرجـل، وجهـوده العلميـة والبحثيـة، إلى درجـة عمت فيهـا الفائـدة عليها بمختلف أعمارهـا. ويشــهد الكثيـر من الناس بذلك ممن هم أحيـاء يرزقون. ومازلت أحتفظ حتى اليوم بشريط (فيديـو) من الحجم الكبيـر الذي انقرضت قارئـاته، موجودا في مكتبتي، بعد أن أعطـاني إيـاه في عام 1987 لمؤازرة جهـوده في مجـال الطاقة الشـمسـية وتطبيقاتهـا العجيبـة التي أصبحت اليوم متعلقـة بمصير الأمم بعـد أن باتت الحاجـة إلى الطاقـة النظيفـة أكثر منهـا في أي وقت مضى.

كانت انجازاتـه كثيـرة عديـدة. فلقـد اختار مع رفاقه يوم "السادس عشـر من اكتوبر (تشرين الأول) ليكون عيدا للطيران في سـوريا الشـام. وكان اختيـارهم لهذا التاريخ لكونـه متوافقـا مع اليوم الذي استلم فيه المخلصون من شباب سـوريا الشــام من الطياريـن في جيشـها الوطني مطار المزة من الفرنسيين.

أما التقديرات والأوسـمة التي نالها موفق الخـاني فقد كانت عديدة. فلقـد نال وسام الاستحقاق السوري على مشاركته في حرب فلسطين عام 1948، ونال ثنـاءات عديدة كان أبرزهـا الثناء الخاص الذي منحـه إيـاه رئيس الأركان في الجيش السـوري عام 1954. ثم نال وسـام الوحـدة عام 1958من الرئيس حمال عبد الناصر وقلده إياه المشير عبد الحكيم عامر آنئـذ. فشهادة قائد الفرقة الجوية للجمهورية العربية المتحدة في عهد الوحدة 1960 وهي الشـهادة التي عدلت إلى شهادة أركان حرب (دكتوراة في العلوم العسكرية).

حصل على وسـام الشـرف من ملك كمبوديـا عام 1960. وتابع تحصيله وجهوده فنال
دبلوم بول تيساندر الصادرعن اتحاد الطيران الرياضي العالمي كرجل الطيران لعام 1963 في سوريا الشام.

ولم يقتصر نشاط البحث والاستقصاء في نفس (الموفق) على الجانب العسكري الفني، فبالإضافـة إلى العديـد من البرامج والأفـلام الوثائقية المتميزة حول سلاح الطيران السوري، فقد تطرق الخاني إلى النواحي الإنسانية والحياتيـة وماتميزت به دمشق الشام من الخير، فأنجز فيلمـا وثائقيـا وافيـا عن مياه عين الفيجة، وكيف تم جر هذه الميـاه منذ قرون إلى دمشق لتكون عصب حياتهـا ومبعث جمالهـا بأمر ربهـا.

ثم تطرق إلى النفط ومتعلقاته فأنجز أفلاما ووثائق علميـة عن النفط في سوريا، وكذلك عن المواصفات والمقاييس العربية، وعن المعادن والفوسفات والملح الصخري والجص، بالإضافة إلى مجالات أخرى واسـعة وعديدة في العلوم.

ولم ير المخلصون من المسؤولين في الشام بـدا من اسـتثمار هذا العقـل النابغ المعطـاء، فتم تعيينـه مستشـارا لوزير السـياحة بين عامي 1980 و 1985 ليكون بمثابـة الركن الثابت الفعـال الذي يدعم الأرض التي أحبهـا ويسـاهم في تطوير جمالهـا. وشـارك من أجل هذا الهدف في معارض سـوريا السياحية والتراثية في كل من اليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا و إنكلترا ودول الخليج.

كذلك فقد عهـد إلى موفق الخـاني بإدارة المؤسسة العامة للسينما في عام 1968، وكان قبلهـا مديـرا عامـا للسياحة ضمن وزارة الثقافـة، ودعم السياحة من خلال الصور الجوية للجنان والمناطق الرائعة في الشـام مما يجذب قلوب الناس.

ورغم تجاوزه السبعين استمر الرجل في العمل. ومابرح العلم يأخذ الحيز الأكبر من حيـاته وشغفه. فعمـل عبر الجانب العلمي وساهم في توعية المواطنين حول الطاقة الشمسية واستخداماتها البسيطة التي تعود بفائدة عالية على الناس.

اختيـر كعضو شرف في لجنة الطوابع في مديرية البريد منذ عام ١٩٨٠ ومازال فيها حتى اليوم. وكرمته مجالس ووزارات عدة منها الأعلى للعلوم، ووزارات الإعلام والسياحة والصحة والثقافة والنفط، وكذا مؤسسة المياه ونقابات المعلمين والفنانين والصحفيين.

كانت له لقاءات عديدة تخص الجانب الذي كان معهودا به إليه مع العديد من الزعماء منهم الملك عبد العزيز آل سعود، وكذا الملك سعود، والإمام أحمد، والرئيس جمال عبد الناصر(رحمهم الله جميعا)، والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، والرئيس جاك شيراك .

حفظك الله عمنا الغالي ... وحفظ أقرانك من المخلصين في الشام وفي كل بقعة من بقاع أرض المسلمين في كل مكان.

نحن نعرف كرم وشهامة وقدر آل الخاني , أدامكم الله جميعاً لعمل الخير والصلاح .

http://http://i459.photobucket.com/albums/q...psazbckdnf.jpg