-
الأطفال هم الشهداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر الأزمات وتنتهي وتشتعل الحروب وتخمد ولاتبقى منها سوى ذكريات . يتداولها الكبار بينهم فيضحكهم موقف مر بهم ويحزنون لفقد صديق أو قريب . واللافت للنظر كلمة شهيد !!! والتي غدت تطلق بشكل عشوائي سواء انطبقت على القتيل أم لم تنطبق ! المهم ان المقصد منها هو تلميع صورة الفقيد بما يتوافق مع نظرة الناس إليه . على الرغم من انها لا تغنيه من مشهد يومٍ عظيم .
ووسط كل تلك المسميات وكل تلك الازمات لم يلتفت أحد إلى ماسيصيب الأطفال من أزمات نفسية تؤثر في أدائهم المستقبلي ودورهم في مجتمعهم .
نحن أمام مشكلة تعصف بالطفولة . فكل هذه الأحداث طبعت في أذهانهم البريئة وتحولت الى كوابيس ستعيد تشكيل عقولهم ورسم أفكارهم وفق مامر بهم .
أطفالنا اليوم يا أخوتي هم الشهداء سواء ماتوا أم عاشوا !!
فقد ضيعوا مابين نظام وموالٍ ومعارض , كلٌ يريد اجتثاث خصمه وسحقه ومسحه من الوجود . والأطفال يحدقون بعيونٍ بريئة يتمنون الوفاق واللحمة بين الخصمين لأنهم ملائكة الله على الأرض ولايحبون الكره والتباغض ولكن هيهات هيهات . وجب عليهم أن يدفعوا الثمن . وأي ثمن ؟ هو عمر كامل
نحن اليوم بأمس الحاجة إلى اتباع نظم تربوية صحيحة وناجحة لتجاوز الأزمة التي يعيشها الأطفال العرب
فالصدمات والانتكاسات التي مرت بهم ستبقى رفيقة عقولهم مهما كبروا ومهما امتدت بهم الاعمار .
وتلك المهمة تقع على عاتق المثقفين والمربين وكل الحكومات سواء الصالحة منها أم الطالحة الشرعية وغير الشرعية .
ولننظر الى شهداءنا الأحياء قبل شهداءنا الأموات
رفقاً بالطفولة
-
أراه مقالا يطرح كثيرا من إشارات الاستفهام..
نعم بتنا في حيرة من أمرنا وبصرف النظر عن مفهوم الشهادة الذي بات مشوشا كفاية بات الشعور الوطني مشوشا اكثر بوجود تلك العراكات غير السوية والتي أصابتهم بالصدمة الحقيقية.
شكرا لك ومازالت إشارة الاستفهام كبيرة جدا..
تقديري لك أستاذ مؤيد
-
دوما هم الضحايا وهم البناؤون للوطن فكيف سنفهم تلك المعادلة الصعبة؟
شكرا لك أستاذ مؤيد لدخولك عالم التربية في الفرسان.