-
الرقصة الأولى
مذ كنت صغيرة لم أرقص ، لعلي لم أتعلمه كما ينبغي أصلاً .
قالتها سمر و استدارت باسمة إلى أمها الثابتة في سكونها كتمثال إغريقي .
أتعلمين يا أمي ؟ لو تمكنت من الرقص الآن لرقصت مطولاً ، لرقصت حتى تصفق لي هذه الجدران و الأرف .
شهقت بدمعتها ، ثم ارتمت على حجر والدتها مجهشة بنحيب كادت السماء تنطبق لمرارته .
بعد هنيهة .. حضر جمع من الرجال ، حملوا جثمان الأم ، ثم خرجوا من باب الدار لتعلو صيحات التكبير من المحتشدين في الطريق .
وحدها في غرفتها ، بدأت سمر تدور حول نفسها ، ثم تشعل كل ما حولها ناراً ، راقصةً بحماسة رقصتها الأولى ، التي لعلها رقصتها الأخيرة .
-
نص مدهش جدا.. لفت نظري بقوة....
ولاحظت التناقض بين كلمة رقص وموت الأم...تركت لغزا كبيرا لنبحث عنه كقراء...
( أظنها الأرفف)
الف تحية
-
نعم الرقصة الاولى ...
وربما الأخيرة...
كنت موفقا جدا ...
وكان الله في العونه
أديبه
-
لاأدري وجدت كلمة رقصة مليئة بالسخري وربما غير موفقة عبر فحوى النص خاصة اننا لم نفهم لم َتماما..
مجرد رأي
وفقك الله أديبنا العزيز..
-
نص ممتازوذكى ومختصر يظهر لنا فيه جليا حاله الصدمه التى اصابت الفتاه عند موت امها حتى انها من فرط الصدمه تخاطبها وهى ميته وتحاول ان تعبر عن طاقه الحزن الرهيبه بداخلها بالرقص ويظهر ذلك بوضوح فى نهايه القصه عندما ترقص فيشتعل كل شىء نار وهو كنايه عن الحزن المشتعل حتى انك تركتنا فى حيره عندما اخبرتنا بان ذلك الحزن قد يقضى عليها ويحرقها هى ايضا فقد تكون هذه رقصتها الاخيره ولكن من فرط تاثرك بالقصه وانغماسك فيها نسيت شىء مهم جدا وهو الزمان الذى حدثت فيه وكان يمكن اضافته بسهوله الى النص
النص ممتازمن وجهه نظرى والتناقض فى كلماته يظهر حاله الارتباك والتخبط الناتجه عن الحزن الشديد التى اردت ان تظهرها ويجعلنا نغوص داخل مشاعر سمر .النص فى مجمله يدل على انك استاذ عبدالله تملك حس مرهف
اشكرك استاذ عبدالله راتب على هذا النص الجميل وادعوك الى كتابه الرقصه الثانيه