اتفاق المصالحة بالدوحة فاجأ الكثيرين

اتفاق المصالحة بالدوحة فاجأ الكثيرين
الأشقر : مخالف للقانون الأساسي وتجاوز المجلس التشريعي الفلسطيني
حمامي : منح من لا يستحق صلاحيات إضافية وشرعية يفتقدهاالصواف : توقع أن لا يرى الاتفاق النورغزة- الرأى اونلاين – سمر العرعير انتقدت شخصيات فلسطينية بعضها من حركة حماس "إعلان الدوحة" الذي تم التوقيع عليه الاثنين في العاصمة القطرية، بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس السلطة محمود عباس، برعاية أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني و رحبت فصائل أخرى به في حين أبدى المواطن العادي تخوفه من ما بعد المصالحة وتوقيع الاتفاق وترأس عباس لحكومة الوحدة الوطني وللاطلاع على الموضوع كان لنا هذا التقرير :اعتبر نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إسماعيل الأشقر أن "إعلان الدوحة" مخالف للقانون الأساسي وتجاوز المجلس التشريعي الفلسطيني.
لكنه في ذات الوقت دعا عباس لتقديم خطوات جدية تجاه المصالحة الفلسطينية وتطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة في كل الملفات وبالتوازي بعيدا عن الانتقائية.
وأكد الأشقر في بيان صحفي " أن حركة حماس قدمت مرونة وجدية ومصداقية كبيرة في موضوع المصالحة بعيدا عن مصالحها الحزبية والشخصية ", مطالباً الرئيس عباس بخطوات مماثلة بعيدا عن سياسة المراوغة والتضليل ، مشيراً إلى أن اتفاق الدوحة مخالف للقانون الأساسي وتجاوز المجلس التشريعي الفلسطيني. وشدد الأشقر " على أن الكرة الآن في ملعب الرئيس عباس وهو مطالب بخطوات عملية بوقف المسح الأمني بالضفة ووقف المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال والعودة للإطار القيادي لمنظمة التحرير ". وقال الأشقر " رغم أن الاتفاق الذي وقع بين الرئيس محمود عباس وأ.خالد مشعل مخالف للقانون الأساسي الذي فصل بين السلطات وبين الرئاسة ورئيس الحكومة ورغم تجاوزه المجلس التشريعي الفلسطيني ، إلا أنه بشكل عام نحن نرى أن حماس قدمت مرونة وجدية ومصداقية كبيرة جدا تجاه المصالحة ، هذا يتطلب من الرئيس عباس خطوات مماثلة بعيدا عن سياسة المراوغة والتضليل " .وأضاف الأشقر:" حماس قدمت مصالح شعبها الفلسطيني على أي مصالح حزبية وشخصية ، وهي تتمنى على فتح والرئيس محمود عباس على قدر من المسؤولية ، فالأصل أن يتم تطبيق اتفاق القاهرة رزمة واحدة وان تطبق كل الملفات بشكل متوازي ومتزامن مع بعضها البعض في حتى يكون اتفاق شامل لكل الملفات وليس اتفاقاً جزئياً وأوضح أن الكرة الآن في ملعب الرئيس عباس وعليه أن يبدي بين يدي اتفاق الدوحة مصداقيته في تطبيق الاتفاقات المتعلقة بحرية الصحافة وتوزيع الصحف وجوازات السفر ووقف المسح الأمني ووقف التفاوض والتنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف المفاوضات العبثية بالعودة للإطار القيادي لمنظمة التحرير ، وهذا الأمر يتطلب مصداقية عالية جدا منه."
من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حمامي أن الاتفاق "منح من لا يستحق صلاحيات إضافية وشرعية يفتقدها".
وقال في تصريح له: "في زمن تثور فيه الشعوب على جلاديها ومغتصبي قرارها، الأولى أن نثور في وجه أوسلو ورموزها لا أن نمنحهم طوق النجاة بعد فشلهم المطلق وسقوطهم المدوي".
كما انتقد الكاتب المحلل السياسي مصطفى الصواف اتفاق الدوحة وعده "باطل ومخالف لاتفاق المصالحة الموقع في مايو العام الماضي في القاهرة"، وتوقع أن لا يرى الاتفاق النور.من ناحيتها ثمنت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية إعلان الدوحة بخصوص المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني, ورأت فيه قفزة نوعية في ملف المصالحة الذي ظل عالقا على مدار أكثر من خمس سنوات .
وقال أمين سر الهيئة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة, في تصريح له أن الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس أبو مازن يمثل خطوة في الطريق الصحيح من شأنها أن تسرع خطوات تنفيذ كافة استحقاقات المصالحة واستعادة اللحمة الوطنية بين شقي الوطن من خلال حكومة واحدة تكرس هذه اللحمة واقعاً على الأرض بعد خمس سنوات من الانقسام الذي بات يعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني برمته, واصفاً هذا الإعلان بالانجاز التاريخي الذي سيفتح الباب أما انجاز باقي ملفات المصالحة وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته تجاه وضع حد لسنوات الانقسام المريرة .
وأضاف أبو سمهدانة أن الاتفاق على ترأس الرئيس محمود عباس لحكومة الكفاءات المقبلة سيضع حداً لكل المحاولات الدولية التي سعت لعرقلة المصالحة الفلسطينية ويرفع الحرج عن أي حكومة فلسطينية مقبلة, باعتبار أن الرئيس عباس يمثل الشرعية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي ولا يقوى احد على مقاطعته .
وطالب أبو سمهدانة, كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس إلى فتح صفحة جديدة عنوانها الوحدة والتلاحم لمواجهة التحديات التي تضعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة المشروع التحرري الفلسطيني . من جانبه رحب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب بإعلان الدوحة، على أن يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، بما فيها إعادة هيكلية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. أما عن المواطنة نرمين يوسف تقول " بان اتفاق المصالحة إنما هي كلف في دائرة مغلقة لان اليوم قد تم الاتفاق على رئيس الحكومة الجديدة فليس من السهل الاتفاق على الشخصيات التي ستحتل مناصب وزارية "وأضافت الافرنجى " لا يوجد في الاتفاق ما يضمن حقوق الموظفين وإخراج المعتقلين السياسيين كما أن فتح في رام الله لم تلتزم ببند واحد في اتفاق المصالحة و إخراج المعتقلين لديها فكيف سيكون الحال في اتفاق احد طرفيه لم ولن ينفذ اى بند " كما كان هذا حال الكثير من الموظفين الذين يعتبرون أن هذا الاتفاق في صالح فتح أكثر منه في صالح حماس باعتبار أنهم هم الجهة الموكلة بإصدار القرارات وغيرها .
الرابط على الموقع: http://www.alray.ps/ar/?page=news_det&id=96840

اقتراح أن يشكل عباس الحكومة اقترحته أنا بمقال قبل عدة أشهر لإنقاذ الطرفين من ورطة عقدة اختيار فتح لفياض والإصرار عليه ورفض حماس القاطع لفياض ، فكان لا بد من حل خلاق يجسر على الخلافات مع حسن النية من الطرفين ، وللاقتراح مخاطر عدة فإن صلحت النوايا كان سمنا على عسل وإن كان كل يضع فخا وحفرة للآخر فمخاطر ذلك ربما القطيعة والانفصال الحقيقي بين غزة والضفة بشكل لا يمكن إصلاحه ، وفي الحقيقة فإن ما يجري على الأرض لا يدعو للتفاؤل الكبير ولكني أنتظر ولا أتسرع في الحكم بانتظار أيام قليلة كفيلة بتوضيح إلى أين تسير الأمور .

لابد مما ليس بد
ليت ولو أتفاق بسيط ليخرجهم للأخوة الى موقف أقوى مما هم عليه