-
قوة الثقة في الذات
قوة الثقة في الذات
من أنت ؟
كيف يراك الناس ؟
هل تؤثر فيك نظرة الناس لك ؟
لو وبخك أحدهم ، هل ستتغير نظرتك لذاتك ؟
*******
نتأثر جميعا بالظروف المحيطة بنا :
بالناس ، الذين نتعامل معهم
بالأحداث ، التي نتعرض لهاكل هذه التجارب تضيف لنا الكثير من الخبرات
التي نتعامل مع العالم من خلالها
لكن ، هل تؤثر هذه الظروف الخارجية في نظرتك لذاتك ؟
البعض منا يستمد هذه الثقة من الآخرين
- لو ابتسم لك رئيسك في العمل فهذا يعني أنك شخص رائع
- لو وبّخك فهذا يعني أنك في الحضيض و لا داع لحياتك أساسا
هل هكذا تسير الأمور بينك و بين نفسك ؟
هل تقديرك لذاتك يعتمد – أساسا – على تقدير الآخرين لك ؟
لو كانت الإجابة : نعم ، فاقرأ هذا الموضوع جيدا
*******
كل منا ينظر للعالم من حوله طبقا لمنظوره هو
لا كما يجب أن يرى العالم
الناس يحكمون على الآخرين طبقا لخبراتهم هم
لا طبقا لحقيقة الآخرين
كي تفهم ما أعنيه سأحكي لك هذه القصة
كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد
وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة
وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت
وفي أحد الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة
غابا لفترة ثم عاد واحد منهم
التفوا حوله و سألوه : كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟
ما حقيقة ما كنا نسمع عنه ؟
أجابهم الرجل بثقة : لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة
الحقيقة هي أن :
المدينة هي مرتع الفساد
وكل أهلها سكيرون لا يدينون بشيء
لقد كرهت المدينة
عرف الناس الإجابة التي انتظروها طويلا
فانفضوا و عاد كل منهم لعمله
وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه
إلا أنهم التفوا حوله حين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه :
لقد ذهبت بنفسي وعرفت الحقيقة
والحقيقة هي أن :
المدينة مليئة بدور العبادة
وكل أهلها متدينون طيبون
لقد أحببت المدينة
*******
أصيب الناس بالارتباك ، هل المدينة سيئة أم جيدة ؟
هل أهلها طيبون أم أشرار؟
لم يجدوا مجيبا على هذا الأسئلة إلا حكيم القرية
كان شيخا كبيرا خبر الحياة وعرف الكثير ويثق الجميع في رأيه
كان هو ملاذهم الوحيد
ذهبوا إليه بالقصة وسألوه :
أحدهم قال أن المدينة فاسدة مليئة بالأشرار
والآخر قال أنها مدينة فاضلة مليئة بالأطهار
أي منهم نصدق ؟
أجاب الحكيم : كلاهما صادق
وحين رأى نظرات الحيرة على وجوههم
استطرد : الأول ، لا أخلاق له
لذا ذهب إلى أقرب حانة حين وصل للمدينة
فوجدها ممتلئة بالناس
بينما الثاني ، متدين صالح
لذا ذهب إلى المسجد حين وصل للمدينة
فوجده ممتلئا بالناس
وأضاف : من يرى الخير فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه
ومن يرى الشر فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه
*******
هل عرفت ما أقصد ؟
فكر في شخص رائع تحبه ، فليكن نبيا أو ملكا أو قائدا
لو دققت النظر ستجد أن من المستحيل
أن يجمع الناس على تقبل شخص ما ، أيا كان
لأن الناس لا يرون إلا مافي داخل نفوسهم
لذلك لا تكترث كثيرا برأي من يحاول إحباطك
أنت جيد في جوانب كثيرة في حياتك
و لست في انتظار شخص مثله ليخبرك كم أنت رائع
لسبب بسيط
هو أنك تدرك هذا جيدا و لست محتاجا لسماعه من أحد
نظرتك لنفسك هي ما تحدد ما أنت عليه
لا نظرة الناس لك
مقتبس
-
بوركتي أ. رغد كلام جميل وهادف احسنت الانتقاء . رغم اني لا اكترث بأقوال الناس مطلقا ولكني اتعظ واتعلم من تجاربهم شكرا اختي رغد تحيتي
-
اكتشاف الذي سنصنعه
أحد أصدقاء بيكاسو، أعد فيلم وثائقي عنه، عنوانه سر بيكاسو (Le mystère Picasso) كان ذلك في عام 1956. الفيلم يعرض لقطات لبيكاسو بينما يرسم، والمثير في طريقه رسمه هو أنه كثيرًا ما يبدأ بفكرة وينتهي بفكرة مختلفة تمامًا، أو يرسم شيء ويغير رأيه خلال العمل، ويطلي طبقة أخرى عليه بفكرة جديدة (يمكن ملاحظة ذلك في هذه المقاطع).
ما يفعله يشبه “الشخبطة المحترمة”! :) فعندما نمسك بالقلم عند الملل، نرسم أي شيء، نرسم خطوط وأشكال -ولا نخطط لما سوف نشخبطه!- وفي النهاية نجد أننا رسمنا شيء “محترم” وجيد، شيء لا يمكننا التخطيط للحصول عليه…
في مرة قال بيكاسو “لو كنت تعرف تمامًا الذي ستصنعه، ما الفائدة من صنعه؟”، بمعنى أنه لو بدأت العمل بتصور كامل لما ستصنعه، لن تستمع باكتشاف الذي سوف تصنعه، لن تتشوق لمعرفة النتيجة التي لم تتوقعها أو حتى تتخيلها.
لو أردنا إنتاج شيء، لا نحتاج إلى معرفة كل الأجوبة وإلى تخيل الصورة النهائية للعمل، مجرد معرفة “من أين نبدأ” تكفي، وبالنسبة للنهاية، هذا ما سوف نكتشفه!
أحدهم قال:”أكتب لأكتشف رأي وما أعتقده”; عندما يكون لدي فكرة جاهزة تمامًا وتحتاج فقط للكتابة، أجد أني أماطل وأضيع الوقت ولا أكتبها; ولكن عندما يكون لدي فكرة صغيرة و”محمسة” وغير مكتملة، ولا أعرف ما الذي أريد أن أصل إليه، أتشوق للكتابة أكثر.
في مرة شاهدت في التلفاز مقابلة مع صانعة إكسسوارات، كانت أعمالها جميلة ومختلفة، وعندما سُألت كيف تصنعها، قالت أنها تستخدم ما لديها وتبدأ بصنع شيء دون أن يكون لديها فكرة واضحة عما ستصنعه، وهكذا يكون كل إكسسوار فريد من نوعه، لأنها لم تخطط للحصول عليه، فتتفاجئ كل مرة بالنتيجة.
صنع شيء بالنسبة إلي هو عبارة عن “خطط عفوية”، استغلال الأفكار التي تخطر بالبال عند التنفيذ، في بناء خطة جديدة (خطة عفوية) لتغيير جزء من العمل (أو العمل كله) وجعله أفضل. ولهذا نتيجة العمل كثيرًا ما تكون غير متوقعة (إلا إن التزمنا بعناد بالخطة الرئيسة، وغضبنا لتعطلها، دون ملاحظة فرص بناء خطة عفوية مبدعة).
اكتشاف الذي سوف نصنعه اليوم
مجرد البدء واللعب بالأدوات (الأدوات قد تكون تطبيق حاسوب، أو فرش وألوان، أو كلمات، أو كاميرا…) دون أن يكون لدينا تصور نهائي لما سنصنعه; أمر يشوقنا لاكتشاف الذي سنصنعه اليوم.
جربوا اليوم اكتشاف الذي سوف تصنعونه، والذي ستتفاجئون برؤيته. :)
إضافة من ايميلي
-
اضافة جميلة
اجل ربما اخترعنا وابتكرنا شيئا بلا تدبير او تفكير
رعاك الله