نعم للنقد البناء. وبغيره لا يمكننا التطور.في زمن الميوعة والقحط الفكري
نعم للنقد البناء. وبغيره لا يمكننا التطور.في زمن الميوعة والقحط الفكري
اكثر الناس ديكتاتوريةً وقمعاً لمن خالفهم الرأي
ونحن أحوج ما نكون
إليه في زمن الميوعة والقحط الفكري. والأصل في المنتديات
الراقية أنها للحوار وليس للمديح والنفيخ . والإنحراف
بها عن مقاصدها تضييع للأوقات وإغراق
في الأوهام.وهناا أكثر الناس ديكتاتوريةً وقمعاً لمن خالفهم الرأي
- هذا طبعاً انعكاس لثقافة المجتمع السائدة-، لأنهم اعتقدوا في أنفسهم
الكمال، والعلم، والتفوق. والذكاء. وغيرهم من العوام الذين يجب أن ينصاعوا
لحكمتهم وآرائهم.إذا
حاول المثقف فرض أفكاره وتطبيقها فهو بالتأكيد ليس مشروع ديكتاتور بل يصبح
ممثلا للديكتاورية في ذاته . وليس هناك أسوأ من المثقف إذا حكم أو تحكم إن
كان لا يري غير صحة أفكار. لاأعتراض على النقد الصريح البناء.لكن المؤلم
من يكتب لي مديحاً وبعد لحظات,يرجع الى ذمي في موضوع لايخلو من الغمز واللمز
كأن المنتدى ساحة قتال وساحة سباق مع أنني أرى أن المنتدى هو صرح للتبادل
الثقافي ولخلق مبدعين من خلال التواصل وتصويب الخطأ والأخذ بيد من يريد أن
يتعلم وهذا لايأتي إلا من خلال المحاولات والتجربة. وهكذا الأجيال تتوارث
نحن نذهب ويأتي غيرنا .لكني أرى أننا أنجرفنا الى المديح والنفيخ لكي نضمن
التواصل والفائدة من
أفرط في مدح آخر بما ليس فيه لم يأمن على الممدوح العجب لِظَنِّه أنه
بتلك المنزلة. فربما ضَيَع العمل والازدياد من الخير اتِكالا على ما
وُصِفَ به فيقع فريسة وهم الكمالكن مع الحق حيث دار.
ولا تروغ كما يروغ الثعلب. لحاجة في نفسك. لا تمت إلى المنهجية
بصلة..نمنح الثناء لمن يستحق
وإن كان غير اهل به فلانجرح ولا نقدح إنما ننسل ونبتعد بكل أدب واحترام .
كما إن الشرع لم ينهى عن الثناء فهو الشكر نفسه . و من قدم أي معونة أو
أسدى خدمة ما . فمن واجبنا الشكر له .على ان لانوليه أهمية وثناء فوق
مايطيق أو ما يستحق ولا ننكر إن ذواتنا ميالة للمديح الكل بالإجماع دون
استثناء سواء عربي أم أعجمي فهذه خصلة في البشر.
