قدراً نعــضُّ جراحنــــــأ
قدراً نعض جراحنا
***********
|
تأتي الجنازةُ |
والنساء مزغرداتْ |
وعريسنا في قلب كل الفاتناتْ |
ويقفن صفاً |
كي يمر أمامهنْ |
فوق الأكفِّ |
لكي يقلن الأغنياتْ |
وتزغرد الأم الحزينةُ |
لابنها |
وتذوب بالخجل النساء الباكياتْ |
لم تلتِقهْ |
من يوم أعلن حربهُ |
إلا بعصر اليوم |
فوق النعش آتْ |
أمٌ |
تعبّر باسم كل الأمهاتْ |
أن الحياة تعادلت هي والمماتْ |
وتساوت الأقدارُ |
عمّتْ شعبنا |
هو في فلسطين الإباءُ |
وفي الشتاتْ |
وبلا صراخٍ |
إذ نعض جراحنا |
غضبا نثورُ |
ونارنا فوق الطغاةْ |
يا حارق الأقصى وهادم دورنا |
زاد الفسادُ |
بلغت أوجَ الموبقاتْ |
يا قاتلاً زيتوننا وزروعنا |
ذي دولتكْ |
ولنا البواقي القادماتْ |
يا سالبين بيوتنا وحقولنا |
ذا يومكمْ |
ولنا الليالي الباقياتْ |
سنجيئكمْ |
فوق الظهور لخيلنا |
يصل النواح لجمعكمْ |
أرض الفراتْ |
سنذيقكمْ |
طعم الهزيمة علقماً |
ويعمّد الأقصى بأرواح التقاةْ |
وتدق أجراس الكنائس نصرنا |
تشدوا مآذننا |
بتكبير الصلاةْ |
|
|