-
أفتعصى الله وترجو رحمته؟
هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد : ازرع هذه القطعةَ برا. وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر. ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده. فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً ، فما كان منه إلا أن قال : أنا قلت لك ازرعها بُرا ، لما زرعتها شعيرا ؟ قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ بُرا ، قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟ قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه ، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه. ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله ، أنت حرٌ لوجه الله ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا
-
الأخت ندى الغالية
يقع كثيرون منا في خطأ ضرب الأمثال على المخلوقين لتنطبق على العلاقة مع الله ، والحقيقة ليس كذلك ، فمن يعصي الله له أن يرجو رحمته ، وله أن ينتظر منه عفوه ، وسأجلب لك الدلائل :
1- الحديث الصريح عن الذي قتل 99 شخصا ورجا رحمة الله تعالى .
2- الحديث الصريح عن الذي كان مسرفا على نفسه ولكنه كان ينظر المعسرين .
3- الحديث الصريح عن الرجل الذي كان مسرفا على نفسه وطلب من أبنائه أن يحرقوا جثته ويذروها في البر والبحر والهواء .... الخ .
4- قول الله تعالى في سورة الزمر : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا .
وأذكر بأن من أشد الناس عذابا يوم القيامة من كرّه الله إلى خلقه ، فالحذر الحذر ، فإن كان الله يرحم الطائعين فقط فمن يقل هذا عليه أن يدل العاصين على رب آخر يرحمهم !!
وبالطبع هناك أدلة كثيرة غير ما أوردت ولكنني أكتفي بهذا ، ولك الاحترام والتقدير .
-
السلام عليكم
نعم إن الإنسان خطاء وأيضا الله غفور رحيم..
ولكن أستاذعبد الرحيم :
هناك من يستغل الغفران كي يقبل على المعصية بكامل إرادته! لااظن ان هذا الأمر سويا ابدا..
وصلى الله على المصطفى