في برلين وأماكن أخرى - جدران قطعت أوصال العالم
http://www.dw-world.de/image/0,,6161743_1,00.jpgGroßansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:
سقط جدار برلين الذي قسم ألمانيا طوال عقود من الزمن، لكن في أماكن أخرى من العالم مازالت هناك جدران مشابهة قائمة، لتفصل بأسلاكها الشائكة ومعداتها التقنية المتطورة، بين البشر، نظرة على جدران مازالت تقسم أوصال العالم.
قُسمت قبرص عام 1974، وكان هذا التقسيم نتيجة لتوترات طالت لعقود من الزمن، ولصراعات دامية بين اليونانيين والأتراك. ويمتد ما يُسمى بالخط الأخضر، الذي يقسم شطري الجزيرة، على مسافة تبلغ قرابة 180 كلم. ويمر من وسط العاصمة المشتركة نيقوسيا، التي مازالت تعد آخر عاصمة مقسمة في العالم بعد انهيار برلين.
ومنذ عام 2003 هدأت الأوضاع في نيقوسيا بعد أن فتح الجزء التركي حدوده لزيارة يوم واحد، لكن على الرغم من ذلك فإن الآمال في إنهاء حالة التقسيم لم تتحسن مع انضمام الجزء اليوناني من قبرص إلى الاتحاد الأوروبي.
جدار للوقاية من الهجرة غير الشرعية
لكن المهاجرين القادمين من المكسيك وغواتيمالا أو هندوراس يتمكنون على الرغم من ذلك من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، معرضين حياتهم للخطر. ومن أجل تجاوز هذا الجدار يضطر المهاجرون غير الشرعيين إلى السير في عمق الصحراء، مما يتسبب سنوياً بمقتل قرابة 400 شخص في كل عام في محاولة تجاوز الجدار، وهذا الرقم يزيد عن جميع ضحايا جدار برلين خلال تاريخه الذي يمتد لـ 28 عاماً.
جدار على أعتاب أوروبا
والأموال التي تم إنفاقها على هذه الإجراءات الأمنية، قُدمت في الجزء الأكبر منها من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار معاهدة شينغن. وعلى الرغم من هذه الإجراءات الأمنية الكثيرة إلا أنه توجد محاولات دائمة من قبل المهاجرين غير الشرعيين لتجاوز السور.
جدار غير مقدس
ووفق البيانات الإسرائيلية فإن عدد الهجمات الإرهابية انخفض بفعل هذا الجدار العازل، لكنه ما زال مثيراً للجدل دولياً. ولذلك أكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في حكم لها عن بناء الجدار أنه يحد من حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كبير.
بؤرة منسية من بؤر الحرب الباردة
والحدود التي تفصل بين شطري كوريا تعد اليوم عصية على الاختراق، ويعاني سكان كوريا الشمالية من العزلة، ولا يمكنهم مغادرة بلدهم الذي تحكمه دكتاتورية وتعصف به المجاعات من وقت لآخر. لكن على الرغم من ذلك تحدث احتكاكات بين جيشي كوريا الشمالية وجنوبها، لا تعمل سوى على جعل نهاية التقسيم هدفاً بعيد المنال.
كشمير: 500 كلم من الأسلاك الشائكة
إن الجدار الفاصل، الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، تمتد على أراضي إقليم كشمير، الذي يعاني من اضطرابات مستمرة، لمسافة تصل إلى 500 كلم. ومن خلال الأسوار المكهربة والمزودة بالأسلاك الشائكة تريد الهند منع الإرهابيين القادمين من الجزء الباكستاني من كشمير من عبور خط الهدنة. في عملية السلام بين الهند وباكستان مازال الجدار يمثل مشكلة لأن سكان الإقليم يخشون أن تفرض تقسيمه إلى الأبد.
نيلز ناومان/ كلاوديا براندت/ عماد غانم
مراجعة: حسن زنيند