-
العــــانس
تخطت الأربعين، بلا زوج، بلا أولاد، لكنها أيضا تخطت اليأس، وسكنت بيت الحروف كملكة متوجة.
حين تمر شامخة وسط الساكنة، لا تكترث للأصابع الطويلة التي تشير إليها، لا تنظر وراءها أبدا،هم، نعم، تعودوا النظر في كل الجهات ، ، فحين تختفي هي ، تنبق أخرى من جهة ما لتمر بنفس الوجوه ، خشب مسندة، متأهبة لأن تشير بأصابعها.
لم تكترث قط ،في المناسبات، لغمز ولمز النساء المتزوجات، تبكي عليهن لا منهن، وتعتبرهن مجرد نساء ليس إلاّ.
أما الرجال فقد زلزلتْ قلوبَهم بكبرياء، وأوغرتها ضدها،إذ كلما تعففتْ تفرع أصابعهم أكثر من اللازم.
وحين مرت بالسلف في الخمسين من عمرها مدوا أصابعهم، وأشاروا إليها، ثم قالوا لخلفهم :
-" إنها العانس"
ردت بهدوء صاخب :
-" بل مُسْـتغـنية".
-
رد: العــــانس
السلام عليكم
خاطرة قصصية جميلة..
ننتظر منك المزيد واهلا باولى نصوصك اخي الكريم
وفقك الله
-
رد: العــــانس
هي عانس وليست مستغنية ، وهي خالفت سنة الحياة
وسنة رسولها الكريم إن كانت خطبت من كفء ، بكل
حال بعض النساء التكبر ثم الندم عندما لا يجدي الندم
تحيتي كاتبنا الجميل .
-
رد: العــــانس
قصة جميلة وواقعية مجتمع لا يلاحم وكما قيل الجحيم هو الآخرون دمت بخير