بقع رمادية

لعلة ما , في يمينه


أصبح يسارياً


وعندما انهارت العلامة الحمراء


وانفصلت رأس المطرقة


من مقبضها الخشبي


مد يمينه نحو العالم الجديد ..


نبتت مسافات جديدة في دربه


و لم يلحق بالقطار


لم يكتشف بعد..


فرق العملات وتعريفات الجمارك


بين جماجم وارسو


وبين صناديق الأطلنطي


كم سنة ضوئية تلزمه


ليعلو على ركام أفكاره البالية


أو ليفيق من نومته الصخرية


التي تتوسد الترهات الديغولية


و كلما أحتك بالآخرين


تنفس دخانا ..


وسقط على غليونه


يرفع رأسه قليلا


ليتمكن من رؤية جسده


تغمره صدمة حضارية


يتباهى ببقع رمادية


نثرتها التغيرات الاقتصادية


على قميص ثقافاته


يسترسل في سخافاته


عبر أضيق فضاءاته


وفي كل مرة


يحتفل بعشائه الأخير


كل الرصاصات التي اخترقت هيكله


تركته على قيد الحياة


من قوانين الموت..


أن الموتى لا يُقتلون

الوسطية مستنقع صرخ لينين بها
والامعة مصيبة حتى بالدين
والرمادية هنا تسحبها شريفة من ضبابيتها
بتنوع الفكر المتسع لديها ولتتركنا نذهل لتشريحها الكبير
ولعل ارادات ان تقول ما ارادت
ولعل الموت هنا
يتناوب بين الحقيقي والمدعى
كي تبرز لنا وجه البقع بلونها التي تفترض
الشريفة شريفة
كم كان للون شفافية هنا
رغم انعدام اصله
تقديري

رائع جدا غاليتي ما كتبت وأشد ما اخاف على ليبيا ومصر وبقية دولنا العربيةالمحررة من الطغيان من كانوا أتباع الأنظمة البائدة سقط الرأس وظلت الأذناب وكانها ديدان تنمو لها رؤوس كم جديد !!ماذا نسميها وكيف نصفها لقد اجدت الوصف وأبدعت حتى شعرت صدقيني بالخوف من بقعه ثوبه الرمادية
حفظ الله بلادنا ورمضان كريم وعيد سعيد ددمت بألق أيتها المبدعة ..

ما اروع ما جدت لنا به يا شريفة
صرت أؤمن ان الشعر النثري له أربابه
ولا يجوز للقارئ العادي ان يقرأ لأي كان في الشعر النثري
بل عليه ان يقرأ لمن هم امثالك

أولئك الذين يجمعون بين الفلسفة والفكر والسحر

تحيتي لك

لربما كان من أولئك الذين يسعون دوما لوضع رؤوسهم عند مجرى تغيير الدول وينسون أنفسهم حتى ينزلقون في الوحل ويجرفهم التيار فيخسرون ما راهنوا عليها من جياد خاسرة ..

حبكة جميلة
تقديري وتحيتي