الإعلام العربي بين المصداقية والتبعية
كنا قد استبشرنا خيراً في ظل الثورة المعلوماتية الكبيرة من فضائيات وانترنيت وشبكات اتصال
فقد أصبح العالم عبارة عن قرية فبالإمكان معرفة أي معلومة في أي بلد بسهولة ويسر ، إضافة إلى ذلك
أصبحت الحقيقة في متناول طالبها خصوصاً في مجال السياسة والأحداث التي تدور في هذا البلد أو ذاك.
نحن في عالمنا العربية قد واكبنا التطور وأصبحت لدينا وسائل اعلام وفضائيات متخصصة في كل شيء .
لكن للأسف الشديد وأقولها بحسرة وألم بأن هذه الثورة المعلوماتية لم يكن الهدف منها إيصال الحقيقة
بعينها للمواطن العربي بل الهدف منها إيصال المعلومة المنتقاة وفق أجندة وسيلة الاعلام .
لذلك غُيبت الكثير من الحقائق وزورت الكثير من المعلومات والأحداث فقط لأن هذه الوسيلة الإعلامية لديها
أجندة في هذا البلد أو ذاك أو لكون هذه الفضائية أو الصحيفة هي تمثل هذا البلد المتخاصم مع ذاك البلد،
حتى أصبحت لدينا فضائيات ناطقة بحال البلد ولا تمثل اعلام حر يمثل الغاية والهدف هو المواطن فقط دون
النظر إلى عوامل أخرى، لنعود مرة أخرى إلى زمن الضبابية وعدم اتضاح الرؤيا ليسود بالتالي عنصر
الشك بعد سماع أو مشاهدة أي معلومة من أقرب الفضائيات صدقاً.
وخير دليل على ذلك الأحداث الأخيرة في عالمنا العربية التي أثبتت لنا بأنه من المستحيل أن يكون هنالك
اعلام حر في عالمنا العربي ، فهو يمثل مصالح بلد أو مؤسسة أو أفراد .
عليه نحتاج فعلاً إلى مراجعة كل معلومة تُبث لنا للتأكد من مصداقيتها في ظل انعدام مصداقية القنوات
الفضائية دون استثناء، ونقول لتلك القنوات كفى تلاعباً بمشاعر المواطن العربي وتحريكه هنا وهناك
فالمواطن العربي مخير وأنتم بأجندتكم تجعلونه مسيرا وفقاً لرغباتكم.
رفقاً بنا أيتها الفضائيات نريد معلومة خالية من أي شائبة وخالية من أي هدف غير الهدف الأسمى المتمثل
بالحقيقة.
رد: الإعلام العربي بين المصداقية والتبعية
السلام عليكم
حقيقة تصلني يوميا ايميلات متضاربة بشكل مخيف لو رتبتها لوجدت ان عالم النت والفضائيات يملك متناقضات ان لم نخش منها على نفوسنا المؤصلة بالثوابت نخشى على من لايملكها....
فمازال عالما مترامي االاطراف يحتاج حرصا قويا واعين مفتوحة على ماوراء ذلك...
لذا يجب ان نملك غربالا ناعم المنفاذ كي نعرف فيها كل صادق.
تحيتي وجل تقديري
رد: الإعلام العربي بين المصداقية والتبعية
هذه حقيقة واضحة يا استاذ علي جاسم
وعموما حتى الاعلام الغربي موجه ومدعوم لأشخاص محددين ولقوى محددة
ليس هناك اعلام محايد ، اعلام لا يتاجر بقضايا الناس..اعلام لا يعمل من اجل كسب المال
او من أجل ترويج الافكار التي يعتنقها النظام او من له مصلحة ..
وهذا حقيقة وواقع ومحسوس وملموس ....وهناك الكثير من الاقلام المستأجرة
والعلماء المستأجرين ....والشيوخ المستأجرين ..والمفكرين المستأجرين
ليس هناك مثقف حر بكل ما تعنيه الكلمة
وكلما فكر المثقف بالحرية كلما زاد تشرده وبعده عن وطنه
رد: الإعلام العربي بين المصداقية والتبعية
اقتباس:
فالمواطن العربي مخير وأنتم بأجندتكم تجعلونه مسيرا وفقاً لرغباتكم.
العقل دائما مخير ولايكون مسيرا إلا من الله ..
يمكن لكل عاقل ان يصفي المعلومة ويكتشف كاذبها من صادقها بسهولة ..وإلا لماذا منحكم الله عقلا
فقط لنحكم عقولنا وللنظر في التاريخ
أخواني
بعد ان احترق عدونا غيظا من ثورة تونس ومصر .. يبدو اننا بغبائنا سنضعف من هذا النصر والفتح المبين ..
لماذا يسفه بعض الحمقة من اهمية الثورات
اعطوني في التاريخ ثورة لم تعد بالخير على اهلها ؟؟
فقط ثقوا بالله وبأنفسكم..
على اي حال القلب العربي عاد ليدق بعد ان كان في غيبوبه ظن البعض انه مات بها..
ونسي ان امتنا تمرض ولا تموت ونسي الله وما وعدنا الله به
نحن عائدون لقيادة العالم شاء من شاء وأبى من أبى ..
انا اثق بالله