|
علوتِ على الأحقادِ فاستُلهمَ المجدُ |
|
|
وَصُنْتِ حِمَى الآسادِ فاسْتُشرِفَ الوَعدُ |
وبدرُكِ أضواءٌ تنير طريقَنا |
|
|
وجزرُكِ في الشطآن أودى به المدُّ |
صَحَوْتِ أَعَدْتِ النبضَ أحيَا شُخوصَنا |
|
|
صَبَبْتِ شَرِبْنَا الْعِزَّ يُسْكَِرُنا الشَّهْدُ |
وَ جابَتْ بنا الأفراحُ زاهية النَّدى |
|
|
قِرابَ زمانٍ نَضْحُها العَدلُ والزُّهْدُ |
زمانٌ به عصرُ النبوة قد بَنَا |
|
|
مدائنَ فضلٍ زانَ بُنيانَها الرُّشْدُ |
خلافةُ رُشْدٍ عَلَّمَتْ كلَّ ذِي حِجَا |
|
|
مِنَ الرَّحمَةِ المُزْجَاةِ يَغْتَرِفُ الحدُّ |
ومَرَّتْ بِنَا فُلْكُ الحقيقةِ غايةً |
|
|
تُجاهَ رِضَاءِ اللهِ تَنْْطَلِقُ الأسْدُ |
عليٌّ يشيح الوجْهَ قَاضِيْهِ ظنَّهُ |
|
|
مُجَافٍ مِنَ الحُكْمِ الَّذِي يَرْبَحُ الضدُّ |
فبادرَهُ كَنَّيْتَنِي لَمْ تُكَنِّهِ |
|
|
فَهَلْ ذَا اعْتِدالٌ حدُّهُ العَدْلُ والقَصْدُ؟! |
أفقتُ عَلَى عَيْنِ الحَقِيقَة خِلْتَنِي |
|
|
مِنَ السِّحر مَمْسُوسًا وَهَالَنيَ الرَّدُّ |
أخافُ الْتِفَافًا فَوْقَ أَعْنَاقِ ثَوْرَتِي |
|
|
وَعِبْرَةُ تَاريِخٍ يطلُّ بِهِ الْحِقدُ |
أَمَا مِن ضَماناتٍ تعيدُ حُقُوقَنَا |
|
|
دِمَانَا بَرَاكِينٌ وَ أَجْسَامُنَا الصَّدُّ |
فَلْذْ بِالدَّمِ القَانِي وَثَوْرَتِهِ تَرَى |
|
|
الْبَسِيطَةَ جَادتْ مَا يطيقُ بِِهِ الجَهْدُ |
فَهَبْ للثَّرى الغَالي بصَحَوةِ مجدهِ |
|
|
وَ صُنْ جَذْوَةَ الثُّوَارِ ما قدَّرَ الزِّنْدُ |
ملامِحُ أَوطانٍ تَعدُّ بنودَها |
|
|
وعودةُ أقدارٍ يَبَشُّ لَهَا الْعَهْدُ |