لغة الحضارة (الشاعر عبد القادر الأسود)

لغةُ الحضارة







ظنُّوا غُلُوّي بالتَسامُحِ ضَعْفا
وأنا المهنَّدُ إنْ تَجَرَّدَ أعْفى



أنا من (جريرٍ) قد رَوِيتُ و(جَرولٍ) *
وغرفْتُ من بحرِ (الفرزدقِ) غَرْفا



أنا من (لبيدٍ) قد نَهَلْتُ فمَوْرِدي
أغنى وأنْفَعُ للعِطاشِ وأصفا



ومن ( امْرؤِ القيس) اسْتَنَرْتُ فمِشْعلي
ما زالَ في كلِّ الحَوالكِ يُعْفى



أنا يَعْرُبيٌّ وانتمائي حُلَّةٌ
أزْهو بها مهما الزمانُ أسَفّا



قوْلي الصُراحُ وما لسوءِ طَوِيَّةٍ
أنْ يختفي ، مهما المموِّهُ أَضْفى



فإذا كَرِهْتُ فإنَّ كُرْهيَ واضِحٌ
وإذا وَدَدْتُ شَرِبْتَ وِدِّيَ صِرْفا



ما المَكرُ من شِيَمِ الرجالِ ..وإنَّ لي
من كلِّ ما يُرضي الرجولَةَ ضِعْفا



أُغضي عن الذلَلِ الكثيرِ وإنّ لي
لأشَدُّ من رَدَّ الجِماحَ وأكْفا



وأعُفُّ عن حقّي لأُرضي صاحبي
أوْ شانئي إنْ كان ذلك أوفى



نِعْمَ الحقوقُ بضاعةً يُشْرى بها
وِدُّ القلوبِ الحانقاتِ لتَشْفى


***
يا مَنْ أَصاخَ لــــكلِّ صوتٍ ناشزٍ
ظَنَّ التنكُّرَ للأصالةِ ظَرْفا



وهمُ الحداثةِ لن يُضَلِّلَ أمَّتي
عمّا يُمَوَّهُ بالحَديثِ ويُخفى



لُغةُ الحضارةِ يومَ سادتْ أُمَّتي
هذي الدُنا أنّى تُسامُ وتُجْفى؟



فإذا أضاعَ الطفلُ يوماً أمَّهُ
وأباه كان لذي المآربِ أهْفا



ماذا يَضُرُّ الشعرُ جذلاً واضحاً
سهلَ التناولِ للعُفات مُقفّى؟



أمْ أَنَّ رُوّادَ الحديثِ يخيفُهم
كشفُ الغطاءِ ؟ ومَنْ تَخوَّفَ أخفى




* هو الحطيئة .

وهمُ الحداثةِ لن يُضَلِّلَ أمَّتي
عمّا يُمَوَّهُ بالحَديثِ ويُخفى

القدير عبد القادر الأسود
بدر شعرٍ ساطع في سماء اللغة
وعبق وردٍ ملأ الأرجاء طيبا

أنا من (لبيدٍ) قد نَهَلْتُ فمَوْرِدي
أغنى وأنْفَعُ للعِطاشِ وأصفا
فاخر ةٌ معانيك
وشامخة كلماتك
(لبيد أشعر العرب )
فمن كان منه فلا بد وأن يكون ملكاً
تتخايل وتتباهى به القوافي
شكراً لكَ من شاعرٍ عذب فصيح اللسان
جزل أصيل

تقبل مروري المتواضع
تحيتي واحترامي لشخصك الكريم
وكل عام وانت بالف الف خير

قصيدة رائعة وجميلة
بها فخر واعتزاز وكأنها جسر توصلك للقديم وللأصيل من القيم والاخلاق

وشكراً لك من ذواقة مثقفة وأديبة راقية شكراً يا فاتن وكل عام وأنت بخير

شكراً لحضورك الكريم أخي ظميان وكل عام وأنتم بخير

ستتربع شاعرنا العزيز ,على عرش الحرف العربي الأصيل بجدارة
تشرفت بالمرور من هنا وقراءة تلك الرائعة

أنا الشرفت بمرورك العطر عزيزتي ريمة شكراً لك وكل عام وأنت بخير

شكراً شكراً يا شاعرنا عبدالقادر الأسود , لك الحرف انحنى , لأنك سيده , طابت أيامك ولياليك .
أخوك غالب احمد الغول

تحية الاسلام

تحية النصر المبين

تحية الشموخ والعزة

تحية الكرامة

تحية المرابطين

في ارض الرباط

الى يوم الدين

جزاك الله خيرا

وبارك الله

لك وعليك

حروفك واطلالتك

وعبق كلماتك

بحر من العطاء

لن ينضب

كلماتك سفينتي

التي ابحر بها

في عباب البحر

الى شاطئ

البر والامان

حروفك ابجدية عشق

من سالف الازمان

موسيقى كلماتك الحانية

انشودة تتحدى

السجان والقضبان

قوافيك حصار

يحاصر قوى الشر

والاثم والعدوان

شهادتي بك مجروحة

ارسلها اليك

على جناحي

طائر الفينيق

من عتمة الدرب

الى مصباح

الامل والبريق

دمت بحفظ المولى

باحترام

الحاج لطفي الياسيني

ابي مازن

مرحباً بك خي الكريم غالب الغول وشكراً لجميل حضورك