يوم " ذي قار " فخر واعتزاز

يوم " ذي قار " فخر واعتزاز

--------------------------------------------------------------------------------




اخوتي اعضاء وعضوات المنتدى الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من اعظم ايام العرب في الجاهلية يوم " ذي قار " جردت فيه فارس على الجزيرة العربية جيشا جرارا ليغزو قبائل بكر ولكن جموع العرب من بكر هزمته هزيمة منكره وردته على اعقابه يلاحقه الخزي والعار

وسبب هذه المعركه ما يلي
ان الفرس اسسو امارة الحيره واقاموا عليها المناذره واللخميين ليحموهم من كل مغير من ناحيتهم وذلك خوفا من الرومان بذلك الوقت حيث كانت هناك تنافس بينهم وبين الرومان حول تلك المنطقة مع انها ليست لاي واحدة منهم ولكنها للعرب
ولكن كان بعض ملوك الفرس يتصفون بالغطرسه والتعالي التي يضيق بها العرب ومنهم امراء الحيرة فيتمردون عليها ولا يطأطأون رؤسهم لها ومن ذلك ان ابا قابوس النعمان بن المنذر أبى مرة ان يخضع لبعض اوامر كسرى فغضب هذا عليه وصمم في الانتقام منه وعرف النعمان ذلك فترك الحيرة ولجأ الى قبيلة شيبان من بكر واستجار بهاني بن قبيصة الشيباني ( وهو هاني بن قبيصة من شيبان احدى قبائل بكر كان سيدا في قومه مسموع الكلمة سديد الرأي وقد حمل عبء الدعوة الى حرب كسرى يوم ذي قار وكان من قادتها البارزيين ومن دعائم النصر فيها ) فأجاره
وعلم كسرى فاحتال على النعمان وأمنه وطلب منه ان يقدم عليه واعتقد النعمان انه لن يغدر به فأودع هاني بن قبيصة دروعه وسلاحه وذهب الى فارس ولكنه لم يكد يصل الى كسرى حتى امر به فقيد والقي بالسجن حتى مات
وعاد كسرى فبعث الى هاني يطالبه بودائع النعمان ولكن وفاء هاني أبى عليه ان يجيبه الى ما طلب وان يدفع بالامانة لغير اهلها فأشتد الخلاف بينهما وعزمت فارس على قتال بني شيبان وراح بني شيبان يتأهبون للقائها ومعهم قبائل بكر التي اجتمعت في جبهة قوية موحدة لمحاربة فارس وعند بطحاء ذي قار التقت جموع العرب من بكر بجيش كسرى وفيه الفيلة وكبار قواد الفرس فهرمته هزيمة منكرة
فسميت تلك المعركة بيوم ذي قار وهو من الايام الخالدة في تاريخ العرب القديم
فليتنا نتحد لنرد اعدائنا في يومنا هذا بأيدينا وبدمائنا


وقد هاجت نفس الاعشى ( وهو ميمون بن قيس من بني بكر ويلقب بالاعشى لقصر بصره ولد باليمامة قرب الرياض ومن شعراء العصر الجاهلي وتوفى اوائل ظهور الاسلام ) طربا بهذا النصر واعتز ببطلولة العرب وبأتحادهم ونصرهم وردهم لمن استباح ارضهم وهددهم في جزيرتهم فأنشد يقول:

وجند كسرى غداة الحنو صبحـأـهم ****** منا غطاريف ترجو الموت وانصرفوا
لقوا ململة شــــــــــــــهباء يقدمها ****** للموت لا عاجز فيها ولا خـــــــــــرف
فرع نمته فروع غير ناقصــــــــــة ****** موفق حازم في امـــــــــــــــــــره انف
فيها فوارس محمـــــــــــود لقاؤهم ****** مثل الاسنة لا ميـــــــــــــــل ولا كشف
بيض الوجوه غداة الروع تحسبهم ****** جنان عين عليها البيض والـــــزغف
لما رأونا كشفنا عن جماجمـــــــنا ****** ليعرفوا اننا بكر فينصـــــــــــــــــرفوا
قالوا البقية والهندى يحصــــــدهم ****** ولا بقية الا السيف فانكشــــــــــــتفوا
لو ان كل معد كــــــــــــان شاركنا ****** في يوم ذي قار ما اخطاهم الشـــرف
لما امالوا الى النشاب ايديه،،،،م ****** ملنا ببيض فظل الهــــــــــــــام يقتطف
وخيل بكر فما تنفك تطحنـــــــــهم ****** حتى تولوا وكاد اليوم ينتصــــــــــــف


ومن خطبة هاني بن قبيصه قوله لبني بكر يحرضهم على التصدي لعدوان كسرى الاتي:

" يا معشر بكر هالك معذور خير من ناج فرور . ان الحذر لا ينجي من القدر وان الصبر من اسباب الظفر . المنية ولا الدنيه . استقبال الموت خير من استدباره . الطعن في ثغر النحور اكرم منه في الاعجاز والظهور يا آل بكر قاتلوا فما للمنايا من بد "


من اجمل ما قيل في الدعوة للقتال

اتمنى ان يعجبكم موضوعي
وتقبلوا كل الحب