المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يعقوب القاسمي
لب القداسة
لبك لب القداسة أيها التين . لا تنضج لحمتك إلا نيران . لا شموس
يعلو جذعك علو الخورنق . رغم أن ظلك ليس وافر بل عنوس.
لحمتك تحمل ثقوبا . ثقوب تئن إلى يد من غرز فيها مغرزا أو ما أشبه
وربما سكنتك هذه الثقوب من فرط صبابة إلى قرب قداسة رب أو ما أشبه
تجتمع فيك يا ثمرة التين عناصر. تجتمع فيك مذائق . عرائق وطرائق . صاحب حظوة في الجفاف
أنت يا شجرة لا تشكو من ظمأ . ولا يخيفك حر الهواجر . وكأن يد سرمدي يهنئك على زفاف .
لا أسطون ينبأ عن لون ضياء شموس ثمرتك . ولا عن عذوبة أوملوحة ماء جذورك
أبترا كنت أم أما لفصائل . ولا في أي واد أنجر الإله نجار جدودك .
لحمتك لحمة تكسر و ترقرق الشوق ولحمة تكثف كل ما في عناصر الأرض من مذائق
فيك يتشاوف العلوي والسفلي عيانا . وإنني أعاين في ثمرك أيك حدائق .
في مذاقك لا تبكي الأرض الحنين إلى السماء . في مذاقك ينطفئ الحنين
ويشفي
إنك ضربت على لحمة قداستك بخباء من أديم . فكيف بمذاقك يشقى شقي