بيان مقاطعة مسابقة فرسان القوافي

بيان مقاطعة الشعراء لمسابقة فرسان القوافي

يبدو أن بعض المؤسسات الثقافية في الجزائر لم تعد تكترث بماهية تعاطيها
والعناوين الوطنية الكبرى التي توظفها لمصالح ضيقة، الهدف منها الترويج
لنفسها بعيدا عن موقفها تجاه النخب المثقفة التي تكن كل الاحترام للعنوان
الوطني، وتنطلق من هذه النقطة بكل ثقة وراء إعلان هذه المؤسسات التي باتت
مراجعة سلوكها تجاه النخبة ضرورة ملحة، نسوق هذا بعد أن طالت رحلة
المواعيد التي حررتها لنا مؤسسة الأيام عبر خطابات تحديد موعد الحفل
النهائي لمسابقة فرسان القوافي، التي كنا قد اشتركنا فيها عبر مراحل عدة
ووصلنا لمرحلتها النهائية، وقد توجب على المؤسسة بموجب شروط المسابقة
إقامة حفل في الجزائر يدعى إليه الفائزون الخمسة، والذين تحولوا إلى سبعة
فيما بعد بقرار لا نعلمه، وفي كل مرة كان موعد الحفل يمر مسوفا بذريعة أن
بعض المتأهلين لديهم عراقيل في سفرهم وحضور الحفل ، وهما شاعر سوري قيل
انه لا يملك جواز سفر وشاعر عراقي أبدى موافقته على الحضور بعد أن تقوم
المؤسسة باستصدار تأشيرة دخول له لعد توفر سفارة للجزائر في بلده ولم ترد
عليه المؤسسة سوى بالتذكير بموعد الحفل النهائي دون التطرق لأمر الفيزا
التي بقي الشاعر حائرا بأمرها كما لم يحصل له مع أي مؤسسة عربية من قبل
كما أخبرنا حيث تقوم الجهة الداعية بإصدار الفيزا !!!

أما فيما يخص بقية الشعراء فالجميع من الجزائر، ولا يعقل أن المؤسسة لم
تستطع طيلة هذه الفترة التوفيق في جمعهم في موعد واحد خصوصا أن جميعهم
يقيمون داخل الجزائر ماخلا شاعرة جزائرية واحدة تعيش في الإمارات وقد
أعلنت موافقتها على الحضور أيضا مشيرة للمؤسسة بتزويدها بتذكرة الطائرة
التي بقي أمرها كأمر فيزا الشاعر العراقي طي الإهمال لكي يتم إشعارها
بموعد الحفل الختامي غير القابل للتأجيل تحت أي ظروف !!!

ولا ننسى أن هذه المؤسسة دخلت في إشكاليات تسويف وعدم دقة مع لجنة
التحكيم التي كان احد أعضائها الدكتور خليفة بوجادي الموقع أدناه والذي
نرفق جانبا من خطاباته مع هذه المؤسسة توضيحا للموقف الجمعي منها ولتوضيح
مستوى الثقة التي بات يكنها لها المعنيون بهذه المسابقة من مشاركين
ونقاد.

ونحن بناء على هذه المعطيات والحيثيات التي لم تترك لنا متنفسا للثقة
بهذه المؤسسة (الأيام) نعلن موقعين على ذلك مقاطعتنا لهذه المسابقة التي
أصبحت محل تندر في الوسط الثقافي بعد دخولها موسوعة غينيس في التسويف
والمماطلة ، ونشكك أن تكون برعاية سيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كما
أعلن عن ذلك في بدئها، قبل أن تتراجع المؤسسة وترفع هذا الشعار من
مخاطباتها بعد أن ذكرناها بخطاباتنا أننا نستغرب أن يكون الرئيس راعيا
لهكذا مسابقة فاقدة لمصداقيتها وجديتها، ونهيب بجميع كتابنا ومثقفينا أن
يتنبهوا.

وعليه فإننا نحن الشعراء المتأهلين إلى الدور النهائي من مسابقة فرسان
القوافي، التي نظمتها يومية "الأيام" الجزائرية، تحت الرعاية السامية
لرئيس الجمهورية الجزائرية، في الفترة الممتدة بين شهري مارس ونوفمبر من
عام 2007، وشارك فيها مئات الشعراء من الجزائر والدول العربية، ومرَّت
بعدة مراحل دون أن تبلغ، بعد ثلاث سنوات كاملة، مرحلتها الختامية، نعلن
ما يلي:

- اندهاشنا لهذه السابقة الأولى في تاريخ المسابقات الشعرية، جزائريا
وعربيا، حيث لا تزال إلى غاية اليوم تقدم الوعود والتسويفات للشعراء
بتحضير أنفسهم للحفل الختامي، وهذا طيلة عام ونصف من إعلان النتائج
النهائية.

- تعجبنا من الاستغلال غير الأخلاقي لـ"الرعاية السامية لرئيس الجمهورية"
وعدم الارتقاء إلى مقام رئيس الجمهورية الجزائرية مهنيا وأخلاقيا، إذ
ألصقت في رئيس الجمهورية أولى التأجيلات، على أساس أنهم ينتظرون ديباجته
التي سيقدمون بها لديوان الشعراء الفائزين، وبعد زعمهم بأنهم حصلوا على
الديباجة بدؤوا في اختراع أسباب وحجج أخرى، لذلك نشكك في إن هذه المؤسسة
كانت قد حصلت أصلا على رعاية رئيس الجمهورية، وذلك لمؤشرات كثيرة سجلت في
حق مصداقيتها المهنية والإعلامية مؤخرا إذ إضافة إلى التلاعب في هذه
المسابقة نشرت فضائح كثيرة في حق هذه الجريدة مفادها سرقة مواضيع كاملة
بحرفها من أوعية إعلامية عربية معروفة بإمكان القارئ مراجعتها على
الأنترنيت.

- تنديدنا بهذه الأساليب غير الحضارية في التعامل مع الإبداع الشعري
والعملية الشعرية.
- مقاطعتنا للموعد الجديد للحفل الختامي المحدد بـ 25/مارس/2010، لعدم
وجود أي مؤشر يجعله مختلفا عن سابقيه؛ بل للتذرع مجددا بعدم اكتمال نصاب
المشاركين العرب والجزائريين المقيمين في الخارج، هؤلاء المشاركين الذين
لم تقم جريدة "الأيام" بأي ترتيبات تضمن مشاركتهم.

الموقعون:

عمر عناز (العراق)
نسيمة بوصلاح (الجزائر)
نذير طيار(الجزائر)
حنين عمر (الجزائر

أخي نذير طيار الشاعر المبدع المتألق دائما
آخر ما تفكر به الهيئات الرسمية وشبه الرسمية
هو رعاية الأدب والأدباء ، ولذلك فإن العطر لا
يستغرب من الورد وكذلك اللدغ لا يستغرب من
العقارب ، للأدباء تكريم بعد وفاتهم !!

لااظن ان كلمة مقاطعة هي الهدف يكفي انه فقد مصداقيته
ويحتاج من جديد لتجديد الثقة فالادباء مطلومين دوما وغالبهم اعلاميا.
ندى