كنتُ هنا ..أم كنتُ هناكْ ..؟!
شعر:محمد الزينو السلوم
------------------------------
منذ قصيدهْ .. كنتُ هنا ،
أبحث عني ، أبحث عنها .. كنتُ هناكْ
ثمّةَ أنثى في وجداني ، في أحلامي ..
تُشعلني بالعشق نهاراً ، وجهاراً ..
وإذا الليلُ سجى تغتال الورد
بروحي لكن ما كانتْ حواءْ ..
أتذكّر أني ، أحسستُ كأني ، أرسمني في ألوانٍ ..
لم أعرفْها من قبلُ ، ولن أعرفها من بعدْ
منذ قصيدهْ .. أتذكّر أني ..
في شخصي كنتُ الفعل المبني للمجهولِ ..
أضمّ الحرف الأول من فعلي
وأسير على سطح الماءْ
في ذهني رؤيا ما اكتملتْ ، كاللوحةِ تفتقدُ الألوانْ
والريشةُ خجلى في يدهِ .. من سرٍ يخفيهِ الفنانْ
ولأنّ الرؤيا ما اكتملتْ..لازلتُ هنا خلف القضبانْ
أستجدي العطفَ من الشعراءْ
في قلبي كانت تسكن كلُّ طيور الحبْ ..
تبني أعشاشاً ، لكنْ بعدُ تطير إلى العلياءْ
في روحي كنتُ فراشةَ عشقٍ
تبحثُ عن ضوءٍ سحريٍ ..
تمضي والنار تُراودها .. تحترقُ ولا تجد الأضواءْ
في نفسي أسئلةٌ حيرى ، تقتحم عليَّ مدى صمتي ،
وأنا كالتائهِ ، أبحث عن نقطة ماءٍ في أرض جدباءْ
في جسدي كانت ثورةُ بركانٍ ..
ألسنةً تصّاعدُ ، تصّاعدُ ..
تنفثُ آهاتٍ حرّى ، تتناثرُ في كلِّ الأرجاءْ
في ظلي لمّا أدمنتُ الشعر ،
شعرتُ بأني بعدَ تمنّي..
كنتُ الطفل العابس بالأشياءْ
منذ قصيدهْ .. كنتُ هناكْ ..
منذ قصيدهْ .. كنتُ هنا ، أم كنتُ هناكْ ..؟!
تاهتْ ذاكرتي ، ضاعتْ ..
من كثبانٍ تزحف مثل أفاعي في صحراءْ
إنْ عادتْ بعدُ ، وكنتُ هنا ، أو كنتُ هناكْ
أخبركمْ .. إن كنتمْ لا زلتمْ أحياءْ ..
