-
ليلة دخلتي - 2
انها حقا فرحة العروس -- انه الشوق الحقيقي الذي يختلج نبضات قلبي ويحاكي شعوري بهمس المشاعر الدافئه التي تجمع اثنين - تذكرت قول امي أي بنيه كوني له أمة يكن لكي عبدا -- واحفظي عليه نومه فان تنغيص النوم
مغضبه -- وحرارة الجوع ملهبه -- لقد نذرت نفسي اليه --
وتفرق الجميع الخفير من البشر -- لملمت اشلائي مع افكاري المبعثره -- التي لا تجمعها حدود ولا زوايا - وباتت
روحي الهائمه كحواء بساعة عرسها حورية وكما يقول قدامى -- تقدمت بخطى متثاقله امشي الهوينا واسمع دقات
قلبي تكاد تقفز من بين ضلوعي لتعانق حلمي الذي تحقق -
انه ابن امام مسجدنا -- انه ابن حارتنا -- كم لعبنا سويا في الصغر وها نحن سنتعانق في الكبر -- هرولنا مسرعين
الى صالة الركاب المغادرين الى بلده التي يعمل بها - هناك سوف يكون شهر عسلنا -- هناك ساكون الزوجه هناك وهناك -- لاتهمني
المسافات يهمني اني الان بت دمية بين يديه -- انا ملكه وهو من يملكني --
حتى دموعي عندما ودعت اهلي وقبلت يد والدي سالت بارده -- وحتى عندما ضمني والدي لصدره وربت على كتفي
لم يخالجني شعور بالم على فراق من احببتهم -- لان حبي كله تجمع في بوتقه حبه - فابى ان يغادر وان لا يكون لاحد نصيبا منه الا اليه -
وصلنا -- وسرنا الى عشنا -- بنبض العاشقين - وضمني على باب منزله وابى ان يدخلني الا وانا بين يديه - يااااااه
كم انا سعيده --
بدلت ثوبي الابيض -- وبدت لي نفسي تذوب خجلا -- واحمر خدي -- خد العذراء في خدرها -- قبلني وطبعها على جبيني ساخنه -- --
تسلننا بهدوء الى عشنا -- يحملني بين ذراعيه -- فقلت يا نفس طيبي ويا نفسي سلاما -- ونظرت الى قمصي الزهري بات ممزق اشلاؤه تحت السرير ركاما --
ثواني ام دقائق ام سويعات بت لا ادري -- لا اذكر الا وجهه بات متجهما -- وبتلك الصفعه تدنو على خدي - تفدني
رشدي في لحظات -- وبصوت يصرخ في وجهي يقذفني بسيل عارم من الكلمات -- كلمات فهمت لها معنى وكلمات
عانقت صوت الصفعات --
عاهره انتي -- خائنه انتي -- خادعة انت -- حبيبي مهلا ماذا دهاك -- وبكل هدوء ينعتني انتي لست بعذراء --
وجاءت في مخيلتي وارتسمت ( لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ) -- انا ابنة الحاره - ابنة
الطهر والعفاف - ابنة الشيخ المسكين القابع في الزاويه - يذكر ربه بكرة وعشيا -- وما اصعب ان تتهم العذراء
الطاهره في عرضها - تخيلت نفسي احمل سيفا اقطع به رأسه -- تخيلت نفسي احثو الرمل على رأسي --
خذني -- الي اي طبيب -- الان -الان - وقبل ان يشع الضحى -- ويتلألا النهار - بصوت بارد قال حسنا
اخذني بقبضته وحقد الدنيا كله في عينيه -- وانا انظر الى نفسي بكآبه لم ارى مثلها -- بت ارى كل شي قد
تغير صار حلما وتبدد --
---
فاذا بصوت يقول انها عذراء ولكنه هلالي -- لم افهم ما هو الهلالي -- سالت الطبيب الذي خدش حيائي ومزق
ستر صوني وعفافي - لأني لم اكشف على احد من خلقه الا على امي وزوجي -- ما الهلالي - فبداء يشرح ويشرح
وزوجي يطأطأ راسه ودموعي قلبت ساخنه - وتمنيت ان لا اكون -
وبت اردد في نفسي كل شي قد تغير صار حلما وتبدد كبقايا النار اضحى كل ما فيه اسود -- وعيون الماء غارت صار
فيها الماء ابعد -- كنت للاشعار بيتا صرت للاشعار مربد -- كنت للاشعار بيتا صرت للاشعار مربد
(( انها حكاية واقعيه لكثير من الفتيات التي قدر الله لهن ان يكون حجاب العفه لديهن هلالي الشكل ))
-
السلام عليكم معلومة ربما لانعرفها,كانت قالب أدبي وللنص تتمة على مااظن
وصباح الخير
-
السلام عليكم معلومة ربما لانعرفها,كانت قالب أدبي وللنص تتمة على مااظن
وصباح الخير
-
هلا اخت ريمه اي تتمه الله يسلمك هي هيك اجت معي مبتوره في الاخر -- لان اي كلمه او اي نص في الدنيا لن يعبر عن مشاعر تلك البنت
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز مركز صحاري/
قصة واقعية جدا وتمس المجتمعات العربية في الصميم بحثت فيها آلية التفكير والعقل العربي المتسرع والمزاج المتقلب بلحظات،بين حالات حب وهيام إلى صراخ مؤلم وموجع وكان أسلوبك في ذلك جميل.
فقط اذكرك بعض الهمسات التي ذكرتها سابقاً لنتعلم منها جميعا وانتبه اخي الكريم للهنات الكيبوردية مثال (انتي) الصحيح (أنتِ)، ( وكما يقول قدامى) حقيقة لم أفهم المقصودة، (تفدني) ربما كان القصد تفقدني.
وتبقى قصة جميلة استمتعت بها كثيراً وفكرتها كانت اكثر من رائعة
-
قصة صحية على انسانية تناسب اهتماماتك اخي الكريم
وبانتظار جديدك
أديبه
-
اشكر مرورك اخ صهيب وشكرا على نصحك وحقيقه هاي اول مره اكتب فيها قصه -- الاخت اديبه اسعدني مرورك -- مع تحياتي للجميع بدوام الصحه والعافيه
-
الحقيقة ادهشتني المسحة الطبية فيها والتي قدمت جديدا في عالم القصة بعيدا عن النمط الكلاسيكي او التقنيات القصصية الوجدانية, التي نعرف اما لمحة خاطفة بسطر او اسطر, او سرد ممل واعطت من الواقع وشربت منه بقوة رغم ان اللغة لم تنزاح عن الفصحى المعتمدة الموائمة للغرض.
ننتظر المزيد
محمود ابو اسعد/فلسطين
-
الستاذ الفاضل محمود ابو اسعد -- اشكر حضورك العطر وكلاماتك الرائعه - هذه القصه اتت بكل عفويه -- اتمنى ان تكون قد حازت على رضاكم
الجديد قادم -- ليلة اعدامي -- وانين مغتصبه --