متى تدعينني لعشائك السري
في حديقة من حدائق السماء
تسعة اشهر منذ التقينا
مرت علينا
ولادة جديدة
بعد ذلك اللقاء
قبل كنت منشغلا باشياء كثيرة
ارتب الاسماء
وانسق النساء
وكل اعتباراتي
واعبد الطريق للنجوم
وافكر فيك كثيرا
ومتى يستجد لنا موعد ولقاء
هل تذكرينني
ام انني سنونو لا يطيل البقاء
هل تذكرين موشح الكلمات
ودفاتر الشعر
التي انفقتها في عزلتي
ونهاية الابيات
داليتي
لاميتي
ومساحة الاصوات
وبنانك للسطر يومئ
منقحا مرودا ذهبا
يذيل الكلمات
يحدد اجمل العبارات
ثم تاخذينني كطفل في يديك
وتغلقين الكواغد
وتبعدين الكتابة
وتضمينني
وتقولين
انت ديواني
وانت اختياري
وانت الحياة
حبيبتي
سيدتي
كل الرسائل التي بعثت اليك
اخرها يتضمن عنوان اقامتي
لماذا
لا تراسلينني على البعد
تستمهلين ويستعجل القدر
العمر طيف كعمر وردة
ستحسب ايامها بالثوان
كم تسعة اشهر في العمر لاصوم عن ذلك الحب زماني
دقيقتان من التذكر
عمري الزمني
وانت لك كل الزمان
لديك مدونة في كل تاريخ
وارث في قصص الشعوب
خلفك تهجر العرب
وتزيد فيك رغبة باحلام الشعوب
سافتح بوابة التاريخ
بثورتي وتمردي وكل هذياني
وكل ما عجمته الليالي
ارده لطبيعتي ولساني
اكبر قارة يجهلها الرجال
الى يومنا هاذا
هي امراة نحبها
ورغبتنا اليها
وطبيعة الانسان
حوارك من اثينا
فدعي ليلتي تمض
لا تغرقيني في بحر فلسفة
والاف المعاني
انا مثلك لا اتقن الكلام
لكنني احب ان اراقب
ثغرك المائي
وبحة الصوت القادم من كهف بحري
وبركة اللمعان في عينيك
كي اترك للتاريخ فرصة ليشرح نفسه
واترك للغموض برهة ليقشع نفسه
واترك للحزن ليلة ليرثي نفسه
وقلبي
لينضح ذاته
واترك للموت .. على صدرك ساعة
ليثبت صحة الوجدان
واترك للشهوة بين يديك
قوة الاحتراق
واعطي فرصة للزمان
ان يحلني من قانونه
ويرميني نحو الفضاء
لا اريد ارتباطا بالزمن
ولا احب ان احمل ساعة عقاربها تدور
احب ان اترك للهذيذ بك
كل تدفقي
ليفتح المعبر بيننا
وتتوحد
الحقيقة بالخيال
وظاهر الالفاظ بباطن المعاني
اترك للخمرة جدولا تجري به عبر دمي
كقطيع من مهار برية
صوت سنابكها يوكد الحدود
ويرسم الخارطة
الاخيرة
وبعد ترسلني مبشرها
لا تعط جواز سفر
ولا بطاقة
ولا صورة للهوية
فقط انسان
ساجعل المشوار شارعا لمسائنا
وقصيدتي بعدك الثاني ... كل هذا ؟؟؟؟؟
احببته فيك منذ تسعة اشهر
حين التقينا
وانا في بركة الغثيان
وانت تشدينني نحو وعي جديد
ليس من منك يداويني
الا انت
سيدتي ؟؟ عودي الي
فالترجعيني
اسالك
متى تدعينني
لعشائك السري
في احدى حدائق السماء
ومتى ساحظى بلقائك الرفيع
وانت قادمة
في ثوبك الزهري نحوي
وتشتعلين مثل الحريق
مزينة كل معالمك
حتى الحواس التي فيك
تضعين اجمل شيئ في علبة الالوان
لانها علبة الواني
