الشاعر الكبير زياد بنجر
حينما أرى اسمك فأنا اكون على يقين
أنني سأجد قصيدة جميلة وانني سوف استمتع
هاجعٌ بعـدَ سُهـدِهِ و ضِـرارهْ=و من الطَّيـفِ زورةٌ لاختبـارهْ
لمْ يجـدْهُ كمـا أحـبَّ سقيمـاً =أيُّ سقـمٍ ينـالُـهُ بـمـزارِهْ
أيُّها الطَّيـفُ لا سُلـوَّ و لكـنْ =كانَ هذا اللقـاءُ مـن أوطـارِهْ
بداية القصيدة كانت جميلة
وجميل أمرك أيها الشاعر أراك اشتفيت من طيف الحبيب
حتى ظنك الطيف أنك سلوت !!
طلـبَ النَّـومَ جاهـداً لتُواتـي =فابقَ تجزِ القليلَ عـن إكثـارِهْ
وَارْضَ عن حيلةِ الوصالِ و إلاَّ =قالَ يا نـومُ إنَّنـي لـك كـارِهْ
و متى طافَ بالرقادِ سناً منـ =كَ رأى الليـلَ مبصـراً كنـهـارِهْ
طبتَ مجرىً لأدمعـي بدياجيـ =هِ ومسرىً لهـنَّ فـي أسحـارِهْ
ما أبدع حديثك للطيف وهيامك معه
وكأن الحبيب أمام عينك
نُبتَ عن شخصِكَ اللطيفِ فدمعي =هانـئٌ بعـدَ هتكِـهِ بـقـرارِهْ
رقَّ أهـلاً لـذكـرهِ و هــواهُ =و رقا أهـلَ قدرِكـم وَ وَقـارِهْ
نَبِّني عنْ مُعذِّبي أيُّهـا الطَّيـ =فُ و هاتِ الجديـدَ مـنْ أخبـارِهْ
و ارْوِ عنِّي لـهُ قصائـدَ حـبٍّ =غارَ منهـا الرَّبيـعُ فـي آذارِهْ
وها أنت في هذه الأبيات تطلب من الطيف
أن يحدثك باخبار الحبيب وأن يروي عنك قصائد الحب التي يغار منها الربيع!!
حُبَّ إيمانَ قـد غَنِيـتَ بقلـبٍ =فقـدُ إيمـانَ منتهـى إقتـارِهْ
لو تسلَّيتُ مـا تقـرَّحَ جفنـا=يَ لِشـوقٍ و لا اصطليـتُ بنـارِهْ
أيَّ سحرٍ أرى بطرفِـكِ إيمـا =نُ إذا مـا أعرتِـنـي لِـغِـرارِهْ
أنتِ في الحسنِ جَنَّـةٌ و خيـالٌ =ما وعَيتُ الأقـلَّ مـن أسـرارِهْ
نتمنى أن لا تفقد إيمان يوما شاعرنا الحبيب
وأن تنعم بقربها دوما
أنتِ روضٌ حوى المحاسنَ زاهٍ = شَجـوُ قلبـي عُلالـةٌ لِهَـزارِهْ
لا يُجاريهِ في الملاحةِ شعـري = علـمَ اللهُ لـم أقـلْ : لنُجـارِهْ
إنَّما هُـذِّبَ الرَّجـاءُ علـى أن =يدعَ الوصـفُ فقـرَهُ لِيَسـارِهْ
وفي النهاية أراك جاريت كل الجمال
وأحسنت شعرا ورغم ذلك أن تظهر تواضعك في نهاية القصيدة :)
تحيتي وتقديري لك
ظميان غدير