منح الباحث الأستاذ عبدالوهاب محمد الجبوري شهادة الدكتوراه الفخرية
منح الباحث الأستاذ عبدالوهاب محمد الجبوري شهادة الدكتوراه الفخرية
بقلم : ناهض الخالدي
بتاريخ 2 شباط 2009 وفي إطار تقليدها الـــــــسنوي كرمت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ( واتا ) الباحث والخبير الاستراتيجي الأستاذ عبدالوهاب محمد الجبوري رئيس تحرير جريدة الإنقاذ العراقية والتدريسي في جامعة الموصل ، وقد شمل التكريم هذا العام مجموعة من الباحثين والمترجمين والأساتذة والكتاب والعلماء من كل أنحاء الوطن العربي والعالم ..
جدير بالذكر أن فكرة التكريم التي ابتكرتها الجمعية – كما جاء في ديباجتها - هي فكرة أمينة على المشاعر، وحافظة للقيم ، فهذا هو التكريم السنوي الخامس الذي سنّته الجمعية ، لتقدير المبدعين والمعطائين، حين غاب التكريم الرسمي لهم على مستوى الدول والأنظمة ، فهضمت حقوقهم، ووقفوا على هامش القيمة ، بينما هم في نواتها ، وهم كل شيء فيها، لكن جوائز وتقديرات الولاة والسلاطين لا تأتي إلا إلى فئات محسوبة عليهم، وغالبية المبدعين في هذه الأمة ليست محسوبة على أحد .. إنها محسوبة على الإبداع دون غيره، ومن هنا كان واجبًا على الجمعية أن تنبري لتكريم هؤلاء، على الرغم من قلة إمكاناتها، لكنها تحرص على المعنوي من التكريم ، وترى فيه حدًّا أبعد من كثير من المادي المجيّر للقرابة، أو الصلة، أو المحسوبية.
وجاء في ديباجتها أيضا أن الجمعية لا تقف في تكريمها هذا العام عند ( 265 ) شهادة تكريم وتقدير وتميُّز، و( 12 ) شهادة دكتوراه فخرية، بل تتعدى ذلك إلى مطالبة الدول العربية والإسلامية إلى دعم المبدعين، وتبنّي رسا لاتهم، والوقوف إلى جانبهم ، باعتبارهم قوة الأمة، وعتاد مستقبلها ، ولأن الحديث عن المستقبل يعني الإعداد والاستعداد، فقد أدخلت الجمعية في تكريمها الخامــــــــــــــــس فئة جديدة إلى حقل التكريم، وهي فئة البراعم ( الواعدون ) بهدف تشجيعهم، والأخذ بأيديهم إلى العناوين الحقيقية للإبداع، والتغيير والعطاء .....
معروف .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .....
أن الأستاذ الباحث عبدالوهاب الجبوري هو من أوائل الباحثين والكتاب العراقيين ، الذين تخصصوا في القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني في العراق منذ العام 1967 ، كما يعتبر من الصحفيين والإعلاميين الرواد في العراق وفي محافظة نينوى ، حيث تعود أولى مساهماته ومشاركاته إلى العام 1964 عندما بدا أول أعماله في الكتابة بمجلة الكلية العسكرية ومجلة الجندي والمجلة العسكرية ومن ثم ساهم في تحرير عدد من الصحف والمجلات العراقية المدنية والعسكرية والكتابة فيها منذ تلك الفترة ..
في العام 1976 حصل على درجة مترجم أول لغة عبرية في العراق من قبل مديرية التدريب العسكري في وزارة الدفاع العراقية ، وساهم في العام 1982 في تأسيس مجلة الهدهد العسكرية ، واصل بعدها عطاءاته وكتاباته وتراجمه حتى بلغ ما ألفه أو ترجمه من اللغة العبرية إلى العربية ما يزيد عن سبعين كتابا في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والأمنية والاقتصادية والأدبية ، هذا عدا عن مئات البحوث والمقالات والندوات والمحاضرات التي شارك فيها في مجالات تخصصه .. في عام 2001 حصل على درجة عالم من قبل الحكومة العراقية لكتاباته وإصداراته التي ألفها أو ترجمها ونشاطاته الفكرية والبحثية والعلمية في المجالات كافة .. ولم يكتف الباحث بهذا العطاء فاتجه بعد احتلال العراق إلى كتابة الشعر السياسي والوطني ليعبر بالكلمة الحرة الصادقة والمؤثرة عن معاناة الشعب العراقي وهمومه وأحزانه وتطلعاته إلى حياة حرة كريمة ينعم فيها بالأمن والاستقرار والازدهار وفي تحقيق سيادته ووحدته كاملة بعيدا عن الاحتلال والطائفية والتدخل الأجنبي في ظل وحدة وطنية تضم كافة الأطياف العراقية الزاهية والتي تجمعها المحبة والتعاون والمصير المشترك والتطلع لبناء عراق قوي مستقل موحد ..
تحية أكبار وإجلال للمفكرالعربي الكبير الأستاذ عبدالوهاب محمد الجبوري والذي يحق لنا كعرب وعراقيين أن نفتخر به باحثا وأستاذا ومقاتلا كانت وما زالت صولاته بالقرطاس والقلم مشهودة دفاعا عن الحق العربي والثقافة العربية الإسلامية وفي جبهات القتال ضد العدو الصهيوني خاصة في حرب تشرين 1973 وفي مشاركته بمعارك الدفاع ضد الاحتلال الأمريكي عام 2003 في معارك الفاو والبصرة والناصرية ومعركة مطار صدام الأولى وغيرها من المواقف التي تبعث على الفخر والاعتزاز بقائد عسكري ومفكر عربي جمع بين القلم والبندقية وغيرها من المواقف التي سنتحدث عنها لاحقا في كتابه الذي مازال قيد الإعداد عن سيرة مفكر وقائد – سيرة وطن وأمة ...
ألف سلام لاستأذنا عبدالوهاب في حله وترحاله متمنين له زيارة موفقة لسوريا وعودة حميدة بأذن الله ..
الإعلامي ناهض الخالدي
مدير تحرير جريدة الحدباء
سكرتير جريدة الإنقاذ العراقية
للإطلاع على المزيد من التفاصيل انظر الرابط
C:\Documents and Settings\ARCHA\My Documents\ التكريم السنوي الخامس__اعتزاز وعنفوان! - منتديات واتا الحضارية.mht
