-
درس الإملاء
درس الإملاء
----------
منذ أربعين عاماً كنت طالباً ..أحب الوطن وأعشق ترابه.. أبكي لهزائمه وأرقص طرباً لإنتصاراته.. وكلما وقف الزعيم يلقي خطاباً تاريخياً هاماً تحولت كلياً إلى آذان ٍ صاغية تستوعب كل كلمة وتتأمل كل حرف..
تعاقبت السنين..
وتعددت الخطابات التاريخية الهامة..
وتغير الناس والأشياء والزعماء..
ولم أعد قادراً على الرقص..
صرت مدرساً عجوزاً فى مدرسة إبتدائية نائية وكلما سمعت عن خطاب تاريخي هام سوف يلقيه الزعيم، جمعت تلاميذي الصغار وقلت لهم:
ياأولاد ..سيلقي الزعيم خطابه التاريخي الهام غداً.
فلنجعله درساً للإملاء..
ثم أملي عليهم الخطاب من الذاكرة..!
-
جميلة قصتك دكتور ومؤلمه يشرفني ان اكون اول المارين بها
بنت الشام
-
نص ساخر بمرارةاخي الدكتور محمد فؤاد .. مازالت الهزائم واقعا و الانتصارات خطبا رنانة ..
دمت في الخير
-
جميل هذا النص الساخر
وكم ضحك علينا الزعيم في الماضي
وسخر منا بخطاباته التاريخية الرنانة
ولا يزال !!
دكتور محمد فؤاد منصور كل التحية والاحترام
ايهاب
-
عزيزتي بنان دركل
اسعدني أن القصة اعجبتك .. اشكرك على المرور والتعليق .. مودتي الدائمة .
-
الاخ العزيز /محمد فؤاد منصور
القصه تمثل الواقع الاليم الذى تعيشه كل الدول الدكتاتوريه وعلى راسها الدول العربيه ، تكررت الكلمات حتى حفظناها -- ورغم اننا نكرر دروس الاملاء ايضا الا ان مستوانا فى الاملاء اصبح فى انحدار مستمر -- ربما تلك هى الوسيله الجهنميه التى ابتكرتها الحكومات حتى لا نشعر بالتكرار
دمت لنا مبدعا ولك تحياتى
مصطفى ابووافيه