سيدتي الشاعرة ريمة الخاني المحترمة
لو رسمنا الخط البياني للشعور النفسي لك عبر القصيدة
لكان من نقطة الحزن صعودا لنقطة الأمل والتغيير ، ثم
الانحناء هبوطا نحو الرضى بحالة التكور على الذات
والحقيقة أني كنت سعيدا في وسط قصيدتك ، إذ رأيتك
نورسا محلقا ، ثم تبعثر الريش وهوى القمر على رمل
الشاطئ ، الحياة سيدتي لا تسير بوتيرة واحدة ، وأهم
عنصر في الحياة أن نعيشها بحب ، فالزهرة تتفتح
وهي تعلم أنها بعد أن تتفتح وتلقى أريجها للكون تذبل
وتتساقط أوراقها ، لكنها لا تمنع تفتحها بحال خوفا
من الذبول ، علينا أن نعيش ، ونحب الحياة ، ونرى
إبداعات الصانع ونتمتع بشكره على عطاءاته ،
فالبكاء والندب والحزن تجعل الحية عبئا ثقيلا
وتجعل ورود الصبا شوكا مدميا للعيون ، افتحي
شبابيك روحك وتنفسي نسيم البحر الذي لا يمل
عناق الشاطئ ، قصيدتك قصيدة تأملية لمكنون
الذات ، حلقي سيدتي فليس الحزن يخلق سوى
الرحيل قبل الرحيل !!