-
يقوم بمقاطعة نفسه
يقوم بمقاطعة نفسه
قطع الحديث عادة سيئة، فإن كان هناك من يتحدث وقام أحدهم بقطع حديثه، فإن الحاضرين سيشمئزون من ذلك المقاطع، حتى لو كان ما يقوله صحيحا بشكل كامل، فآداب الحديث تقتضي بمن يستمع لمتحدث أن يترك له المجال حتى ينهي حديثه أو فكرته.
هذا متعارف عليه، ولم أأت بجديد، لكن يُفاجئ أحدنا في مرات كثيرة، أن يتقابل مع أشخاص هم من يقومون بمقاطعة حديث أنفسهم!
تجده يشرح لك عن سلعة معينة ويقيمها فيقول: هي بالكاد تساوي عشرة دنانير.. ويصمت لثانية، ويقول: أي عشرة دنانير إنها لا تساوي خمسة.
وإذا تكلم في إصلاح ذات البين، فإنه يبدأ حديثه بأن عليه الصبر مع شريكه، فالشركات تقوم على التسامح والصبر الجميل، فيصمت للحظة، وأحيانا لا يصمت، بل يقاطع نفسه ويقول: (أقول لك: دعه يذهب ويشتكي عليه، صاحبه لا يستأهل كل ذلك التسامح).
أما في السياسة، فما أظرفهم وما أكثر مقاطعاتهم لأنفسهم، فتجده يمتدح صمود حماس رغم محدودية إمكانياتها، ثم يتوقف ويقول: (دخيلك ماذا استفادت من كل هذا العناد؟ أليس كان من الأفضل لها تقديم تنازلات للفلسطينيين خير من تُجبر على تقديم تنازلات للصهاينة؟).
لم يقطع حديثه أحد، ولكنه قطع حديث نفسه!
هل تلتقون بأمثال هؤلاء؟
-
والله يا استاذنا ان لم نقل مقاطعة نفسه نقول قام بمناقضة نفسه هكذا يصلح المعنى فصديق اليوم عدو الامس ورفيق اليوم تفارقه غدا واللعبة اجتماعيه سياسيه بامتياز وربي يرحمنا جميع مااضعف بني ادم
بنت الشام
-
الأستاذة الفاضلة بنان دركل
يقال لمن يتنقل بين شخصيتين متناقضتين أنه مصاب بالشيزوفرينيا
صدقيني أنه في كثير من المرات نلتقي بأشخاص مصابين ب (الملتيفرينيا)
فعند حديثه مع عشيرته عشائري قح، وعند حديثه في مجتمع سياسي يشتم العشيرة
وعند حديثه عن الإسلام يشتم القومية وعند حديثه عن قريته يقول أن أبناء المدينة
الفلانية أكلونا!
أصبحت مناولة الأفكار كمناولة الفلافل يقلي صاحبها حسب حجم المشترين
تقبلي احترامي و تقديري