صباح الخير (51)الدعوة الفردية

السلام عليكم




هل نستطيع هنا طرح فكرة الدعوة الفردية؟

اظن ان من احب الاسلام ومارس العبادات بقلبي مخلص سوف يفكر بجدية او ربما وجد نفسه ناصحا او داعيا لامور بسيطة في دينه ومايلبث ان يرى نفسه فعلا داعية ولو على نطاق مجتمعه..
ليس الطريق لمن سبق الطريق لمن صدق...
واظننا الان وقبل اي وقت مضى...مدعوون لذلك وبجدية...وبرفق...
بين اهله بين جيرانه اينما كان....


طيب نتابع علنا نستطع اختصار الفكرة

نستمع ونسمع ونلاحق خطابات قد ترضينا وقد نجدها غير جديرة بالمتابعة ولاكن السؤال هل فعلا نحن بحاجة اليها ام هناك ماهو اهم؟ربما نبحث عن عناصر ثلاثة تتوافر في الداعي
وهي العلم-الحال -السلوك
فهل هي متوفرة في دعاتنا الجدد؟
طيب لو توافرت في اي فرد فهل هذا تصريح ليكون داعية فعلا؟
بايي الخاص اننا يجب ان نكون جميعا دعاة ..في تصرفاتنا وسولكنا وعلمنا...لحاجة الجيل لذلك ..ولاننا اما مربين ..او رؤساء عمل..او مجتمعين باناس قد يناقضونا دينيا وهنا اقول لك كن بداية داعية على الاقل...
وكما قال رسولنا الحبيب مامعاناه ..كن عالم او متعلم او مستمع .او محبا .ولاتكن الخامسة فتهلك (اي نافرا وكارها لاهل العلم...)
طيب مداخلة اخرى من فضلك نرمي ربقات اخطائنا على الشيطان فلماذا لانكلها لكسل نفسنا واتباع هواها؟
اذن عن النفس
اورد تلك المداخلة
لماذا كلما وقعنا في فخ او معضلة نقول شيطاننا؟
هلا بحثنا في نفسنا لامارة بالسوء اولا؟
نعم اخي المسلم فهي اقوى من شيطان ...
ولماذا كلما خرج امام او داعية حاولنا ان ننزله الى مراحل متخلفة ونمسك عليه الزلات ونحن نعلم ان لكل جواد كبوة لكنها لن تعيقه عن المسير؟
اقدم اخر فكرة ناقشناها مع جيلنا الجديد ارجو ان اكون قد افدت
ذكر الداعية خالد الجندي فكرة تخدم ماجئنا نورده هنا
وهي النفس الامارة بالسوء وهي حسب حسب اصحاب الطريقة اول نوع من النفس الانسانية قبل الارتقاء الايماني
لماذا قتل قابيل هابيل؟ هل هو الشيطان؟(فسولت له نفسه قتل اخيه...)
اذن هي نفسه...وهواها
لماذا لم يسجد الشيطان لادم ويمتثل لامر الله؟اذن هي النفس وكبرها
لماذا في رمضان نعصي بخفاء والشياطين قد صفدت؟
حتى والشيطان في البحر يستغيث والله نفسك اقوى من شيطاني!!!
لماذا امراة العزيز راودت سيدنا يوسف عن نفسه؟انها النفس وبامكانك الرجوع للاية الكريمة...


واخيرا لماذا السامري قبض قبضة من اثر الرسول...ليخرج لهم عجلا له خوار؟
هنا اقول ولاختصر كل المسافات بيننا...
انتصر على نفسك لالطاعان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر !
ستقول كيف امر بالمعروف ولااتيه؟كما قال صحابي لرسولنا الكريم...
عندما تقول بالامر بالمعروف وتخاف حتى ان يولد رياء في نفسك وغبطة لذاتك اوقل استمر يارعاك الله فلاتدري انك ترشد نفسك وتهذبها قبل غيرك لانك صرت محط اهتمام وقدوة لغيرك!!!
قال الشيخ الجفري حفظه الله
لماذا لايخاطب الانبياء ربهم الا بكلمة يارب؟
الاجابة لانهم عرفوا طريق العبودية الحقة وحققوها بكسر النفس وتذليلها بالجهاد الدعوي والعبادة المتزايدة....
اسال الله لي ولكم التقوى والعفاف
وادعوكم لممارسة طقوس الدعوة حتى بين اولادكم واقربائكم بالنصيحة والقصص القراني او الصحابي...
او حتى بمواضيعنا هذه...
ومن صلى الفرض فليتبعه بالسنة وخير الاعمال ادومها ولو قل...قرانك كل يوم ولو قليلا....

واذيل الموضوع بفكرة واجهتني في مختصر الجامع في السيرة للداعية -سميرة الزايد-الجزء الثاني الصفحة-379

تكمل منهج الدعوة الفردية...

وهي ان رسول الله امر باخراج اهل الكتاب من الجزيرة العربية لتصفو لهم الدعوة عندما لمس تيار التبشير واضحا جليا بسبح ضد تيار الدعوة!!
والحديث للوارد في المستدرك
ورد
اوصى رسول الله قبيل وفاته عليه افضل الصلاة واتم التسليم
بثلاث
اوصى باخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب وقال (لايترك بجزيرة العرب ديان) واوصى باجازة الوفد بنحو ماكان يجيزهم زازصى بانفاذ بعث اسامة بم زيد رضي الله عنهما (سيرة ابن هشام -قسم المغازي)
وقيل :بل الوصية الثالثة الاعتصام بكتاب الله فعن ابي موسى الغافقي قال :اخر ماعهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : (عليكم بكتاب الله وسترجعون الى قوم يحبون الحديث عني او كلمة تشبهها فمن حفظ شيئا فليحدث به ومن قال علي مالم اقل فليتبوا مقعده من النار)
صدق رسول الله-رواه الحاكم في المستدرك ج1 -113
ومهما يكن اترك الموضوع بسؤال
هل يصلح ماورد لزماننا؟وهل الامر بات اكثر خطرا ام كيف نقيم امرنا حاليا؟
وتقبلوا مني احلى الدعاء بالسداد والخير العميم
اسال الله التوفيق

http://omferas4.jeeran.com/حقوق%20النشر%20محفوظة.gif


الخميس 29 رجب 1427

اهلا بك ام فراس


وسعيد لان اكون اول من يشرب قهوتك اللذيذه ...


مهما انحرف الانسان ومهما بعد الله فان فطرته تدعوه لان يحن للتوبة ويلحق بركب العائدين التائبين ، وربما لا يصرح بذلك ولكن هي موجوده والناس مفطورون على ذلك ..


يبقى ان الله تعالى بين ان الجنة هي السلعة الغالية ولن يحصل عليها الا من صبر وتحمل ودفع رغبات الشيطان ، ولا يكون ذلك الا بالتواصي بين الاحبة بالحق والصبر

وهو ميزان الدعوة الى الله الذي يجب ان يحمل همه كل انسان



تقبلي من محبك اجمل تحية

اهلا بك معنا في صباح ال51 وباذن الله كلنا دعاة الى الله بما يحب ويرضى
وفقكم الله ورعاكم

الانسان بطبعه ناقل ومبلغ إما لخير أو لشر


مثلا الشاب الي يجلس بين ربعه ويقول : يلعن أم نانسي صراحه اغنيتها (طرطور واقف على بابنا) الصراحه فله ..... أو أغنيتها (انا حبيتك حب العنزة للشاوي) شي مش معقول

أو الفتاة الي تقول لزميلاتها .... امبارح شفت فلم مرفت الأطرش مع نلي برعي كانت رومنسية أوي أوي أوي وافتكرت حبيبي متولي آه يا طلبه (من كثر حبايبها لخبطت البنت)

لا تستغربون هذي هي الحوارات الي تدور في عالم الشباب والشابات ... ما علينا

اقول هذا الكلام هو دعوة ودعوة صريحة للأغاني مثلا أو اللأفلام والحب والغرام والشاب أو الفتاة يأخذ ذنوب كل الي يسمعون كلامه ويزيد الذنب اذا حاولى يقلدونه

طيب هذا الشاب وهذي البنت الي اصبحت داعية للشر يقابلهم شباب وبنات هم دعاة للخير والصلاح من غير ما يآخذون تصريح أو اذن أو حتى من غير ما يدرون أنهم دعاة اصلا

هذا شاب اول ما أذن قال للي جالسين معه يا الله يا شباب قوموا نروح نصلي بالمسجد (هذا داعية)

شاب ثاني قابل خويه ولقاه يدخن قاله : انت بتموت نفس بالدخان هذا مضر ما ينفعك (هذا داعية)

بنت كانت جالسه مع زميلتها وقالتلها زميلتها سمعتي أغنية الحوسه مكنوسه ردت عليها البنت وقالت انها ما تسمع اغاني لانها حرام وعوار للقلب (هذي داعية)

بنت قابلت زميلتها في مجمع للتسوق وشمت عليها عطر وقالتلها ما تدرين يا حبيبتي أن الرسول قال ما يجوز البنت تطلع للأماكن الي فيها رجاجيل وهي متعطره هذا حرام (هذي داعية)

اقول هذا الكلام أو هذي التصرفات بسيطة جدا ولا يحتاج لها محاضرات أو علماء كبار أو دعاة بالهوية أو المنصب عشان يقولونها أو يعملون فيها

يعني كلنا دعاة بغينا هذا أو رفضناه ولكن مين يبي يكون داعية خير وصلاح ومين يبغى يكون داعية شر وفساد ... كل واحد يختار

علما أن الدعوة الفردية من أنجح الوسائل للنشر الخير بين الناس وهذي الي كانت سائدة في بداية دعوة النبي عليه الصلاة والسلام فهي مفيدة جدا

هذا فيما يخص الدعوة الفردية

أما السؤال الي آخر المقال عن الوصايا النبوة على صاحبها الحبيب افضل الصلاة واتم التسليم

شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الي شرعها الله لعبادة صالحه لكل زمان ومكان

ويفترض أن نركب أحوالنا وفقا لهذه الوصايا ولا ان ننزل الشرع وفقا لأحوالنا فأحوال الناس تتحول وتتبدل وشرع الله ثابت

يعني يلزمنا جميعا أن نسعى لأن يتوافق حالنا مع التشريعات الإلهية والتوجيهات النبوية

صحيح قد نعجز في مرحلة من المراحل ولكن لا يعني أن هذه التوجيهات غير صالحه لهذا الزمان ولكن نقول هذا من عجزنا وضعفنا ....

مثال أخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب هذا أمر وفيه الخير والصلاح لنا ومعناه أن لا يكون لهم قوة أو تحكم ولكن واقع الحال غير ذلك والساسة أو الحكام أو المسؤولين لم يخرجوهم لا لأنه لا يناسب هذا الزمان ولكن لأنهم ضعفاء .

فالدولة الآن والغلبة للكفار من يهود ونصارى سياسيا (لا شعبيا) .

أم فراس ... سلمتي لنا دوما على روعة ما تطرحين