لِمَ لانفيق

أهدانى الصديق الشاعر رجب أبو سمرة كتيب لفضيلة الشيخ ( عبد الله عابدين ) بعنوان ( لِمَ لانفيق ) ويعد من الكتيبات التى تستحق القراءة ومن ثم نعرضه لكم :
فى البداية تصدر الكتيب قول الشاعر :
لِمَ لانفيق ؟
لِمَ لانغادر عالما يلهو بنا
عالما يخدع نفسه وينال منها مايريد
ثم يزهز أنه كون عريق
لِمَ لانهجر كل زيف ؟
كل شىء لايليق ؟
ثم نحصره يولول
بين أحضان المضيق
علنا يوما نفيق
وتحت عنوان ( لِمَ لانفيق ) يقول فضيلة الشيخ :
إن الكثير منا قد ينخدع بالشعارات الرنانة والكلمات الزائفة التى تغلف الحقائق وتزين الأباطيل ويسير وراء دعاية كاذبة يروج لها أعدائنا عندما يصفون الحروب الدائرة فى بعض البلاد الإسلامية بأنها مجرد نزاعات عرقية وصراعات طائفية كما يحدث فى كشمير ويصفون تصفية المسلمين فى قطر من الأقطار بأنها محاولة للقضاء على الإرهاب وأن الصراع الدائر فى فلسطين إنما هو صراع حول الأرض وليس للإسلام أو العقيدة دخل فيه .
وهكذا كثر العواء والنباح حول الإسلام وأهله واختفت الحقائق وردد بعض المسلمين هذه الشائعات حتى ضاعت المقدسات وانتهكت الاعراض واستبيحت الحرمات وملىء الحزن القلب وفاض من الدمع العين وصدق من قال :
من لى بقبر ابن الوليد أبثه
حزنى وأسمعه أنين شكاتى
وأقوم من فوق الرفات مناديا
فى الله ماأبليت من غزوات
ذهب الذى خلفت من مجد
ومن عز طلبتهما بضرب قناة
والدين أوشك أن يزول ضياؤه
وبنوه راحوا فى عميق سبات
وقد آن لنا أن نفيق من هذا السبات العميق وننفض عنا الغبار لنعرف العدو من الصديق ؟ ونبصر حقيقة الطريق ..
لذلك كانت هذه الكلمات ..
والله ولى التوفيق

أكاذيب
___
ونستكمل ماكتبه فضيلة الشيخ ( عبد الله عابدين ) فى كتيبه ( لِمَ لانفيق ) حيث يقول تحت عنوان ( أكاذيب ) :
عندما قامت الحملات الصليبية قامت بحجة تحرير القبر المقدس وتأمين الحجاج فى أثناء زيارته
وكذلك يتزرع الصهاينة الآن فى فلسطين بالحق التاريخى المزعوم وأنهم أصحاب الأرض
وهاهى أمريكا تفعل ماتشاء وتضرب من تشاء وتحاصر من تشاء بحجة القضاء على الإرهاب
وبنفس الحجة تجتاح الهند وكشمير وباقى الولايات المسلمة هناك وبحجة عدم الانصياع لقرارات مجلس الرعب ( الأمن ) تم فرض العقوبات على ليبيا والعراق وغيرهما
وهكذا نجد الحجج والمبررات تتوالى لضرب أى بلد إسلامى وتهديدها .. وهكذا يتم ضرب الدول الإسلامية دولة تلو الأخرى
فهل ننتبه لمثل هذه الصيحات ؟

الحقائق
___
ونستكمل ماكتبه فضيلة الشيخ ( عبد الله عابدين ) فى كتيبه ( لِمَ لانفيق ) حيث يقول تحت عنوان ( الحقائق ) :
فى ربيع 1990 ألقى هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق خطابا أمام المؤتمر السنوى لغرفة التجارة الدولية قال فيه :
إن الجبهة الجديدة التى على الغرب مواجهتها هى العالم العربى الإسلامى ؟ باعتبار هذا العالم هو العدو الجديد للغرب .
وصرح ريتشاد سيفز مساعد وزير الخارجية الأمريكى الأسبق لحقوق الإنسان قائلا :
إن الإسلام الراديكالى يمثل تهديدا كبيرا للاستقرار العالمى
وقال جلوب باشا :
إن تاريخ مشكلة الشرق الأوسط يعود إلى القرن السابع من الميلاد
أى إلى تاريخ ظهور الإسلام
ويقول نكسون فى كتابه ( انتهز الفرصة ) :
إننا لانخشى الضربة النووية ولكننا نخشى الإسلام والحرب العقائدية التى قد تقضى على الهوية الذاتية للغرب
ويقول أيضا :
إن العالم الإسلامى يمثل واحدا من أهم المخاطر التى تواجه أمريكا فى القرن الحادى والعشرين
وقال رئيس جمهورية الصرب فى حرب البوسنة وكوسوفا :
نحن مستعدون للتضحية بثلاثمائة ألف صربى لاستئصال الإسلام من سرايفيو إلى مكة
ولقد أصبحت هذه التصريحات تذاع فى الآونة الأخيرة على الملاء وتتردد على لسان كبار الزعماء بلا حياء ثم يحاولون تجميل صورتهم بالاعتذار للمسلمين ويقولون أن هذه التصريحات ذلة لسان ؟؟
ولكنها الحقيقة التى يريدون إخفائها فمتى نفيق ؟؟
ونستكمل بقية الحديث .. فأنتظرونا

ألا تصدقون الله ؟
_____
قال تعالى ( ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
إذا فإن العداء للإسلام أبدى وسيستمر كما أخبرنا ربنا بذلك عندما قال ( ولايزالون ) فهى فعل مضارع يدل على الاستمرار ولن ينتهى هذا العداء إلا إذا تم القضاء على الإسلام أو إذا ترك المسلمين الإسلام
قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شىء قدير ) البقرة 109
إذا فهم لايريدون النفط ولايريدون الأرض ولا يريدون ثروات الشرق كما يردد البعض ولكنهم يريدون القضاء على هذا الدين ونزعه من قلوبنا .. فهل سنفرط فى ديننا ؟
قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقرة 120
فأى سلام يريده قومنا مع أمثال هؤلاء ؟
أى حوار بين الأديان يمكن أن يحدث مع هؤلاء ؟
متى سيظل المنافقون ينعقون ويرددون صيحات التآخى بين الشعوب ؟
أى شعوب هذه التى يمكن التآخى بينهما ؟
أنتآخى مع شعوب تعلن الحرب علينا .
هل يكون ذلك مع شعوب تصرح بعداوتها لنا ؟
هل يكون ذلك مع شعوب تستبيح دماءنا ؟
قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون ) المائدة 82
إنها ليست عداوة بسيطة وإنما هى عداوة شديدة وكراهية بغيضة وحقد دفين لاينتهى على مر السنين
وهذه العداوة والكراهية تدفعهم لبذل كل المحاولات الممكنة لمحاربة الإسلام والمسلمين ولقد أخبرنا ربنا عز وجل بهذه المحاولات .. قال تعالى ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) الأنفال 36
وقال تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) الأنفال 30
إذا فهم يجندون كل طاقاتهم للصد عن سبيل الله ولمنع الناس من الدخول فى الإسلام أو وصول مفهوم الإسلام إليهم عن طريق تشويه صورة الإسلام والمسلمين وفى نفس الوقت يحاولون إبعاد المسلمين عن إسلامهم عن طريق صرف اهتماماتهم إلى اللعب والشهوات والدنيا بالضغط الإعلامى المتوالى ويحاولون القضاء على المسلمين بقتلهم أو تشريدهم أو أعتقالهم .. وكل هذه محاولات لإعاقة دعوة الإسلام وحتى لايأتى اليوم الذى يسود فيه الإسلام كما كان من قبل وحتى لاتعود دولة الخلافة الإسلامية مرة ثانية لذلك فهم حريصون على تفرقة المسلمين وصرفهم عن دينهم ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون وسيأتى بإذن الله اليوم الذى يعود فيه المسلمون إلى دينهم وينصرهم ربهم ليصبحوا هم سادة الدنيا كما كان أجدادهم وأسلافهم
فلنعمل جاهدين ونعود إلى ربنا ونلتزم بديننا جادين حتى يمكن لنا رب العالمين
هذا ماجاء فى الكتيب وسوف نستكمل بقية الحديث .. فأنتظرونا