علي كرّيم..للبعث: /أنا بصدد التحضير لمسرحية اجتماعية من تأليفي واخراجي
علي كرّيم..للبعث:
أنا بصدد التحضير لمسرحية اجتماعية من تأليفي واخراجي
المسلسلات المدبلجة التركية- السورية تلقى صدىً كبيراً
التقت البعث الفنان /علي كرّيم/ وتحاورت معه حول مشاركات درامية جديدة، القى عليها الضوء وابرز نقاطها المضيئة.. وقد اتّسم الفنان علي كرّيم خلال مسيرته الدرامية بتجسيد ادوار جادة وقيادية، ولها طابع اجتماعي مميز.
> كنتَ احد الابطال الاساسيين في الجزء الاول والثاني من مسلسل باب الحارة كيف يكون مسار شخصية(ابو النار) في الجزء الثالث والذي ينتظره الناس؟ وبرأيك لماذا حاز المسلسل على هذا النجاح واستحوذ على صفحات الجرائد واهتمام النقاد؟.
>> في الجزء الثالث استمرار للمصالحة والتوافق بين الحارتين بعدما جمعهما حب الوطن والدفاع عنه وعبر تطوّر المسار الدرامي تنشب خلافات يفتعلها ابو غالب لكن في النهاية تستقر الامور ويعود الصلح مع حارة الضبع ويبقى الوطن الهاجس الوحيد الذي نعيش به .
وكوني احدَ الابطال.. اتوقع للجزء الثالث النجاح لاسيما ان المشاهدين أحبوا فيه الصدق والالفة الاجتماعية والتماسك والالتزام بالقيم والمبادىء النبيلة ورأوا فيه مثالاً للحارة الدمشقية للاصالة والتراث وحكمة الزعيم ومسلكه، في تدبر الامور، قضايا كثيرة كشف باب الحارة النقاب عنها كانت غائبةً عن اذهاننا بغمرة الحياة الصاخبة.
> عالجت الدراما السورية في مسلسلات عديدة مثل باب الحارة،حسيبة، كوم الحجر، التاريخ المعاصر(1920-1970) وقد احبها المشاهدون ولاقت نجاحاً لانها قريبة من التاريخ المعاش.. برأيك هل تجد صدى اكثر من المسلسلات الاجتماعية البحتة؟.
>> كل مسلسل يحتاج الى حكاية.. الى ترابط الحبكة الدرامية.. والى تقنيات ناجحة، والاهم من ذلك الى سبك اجتماعي محكم بغض النظر عن الزمن -صحيح إن عامل الزمن شيء مهم لكن الحكاية الدرامية هي اساس النجاح وينجح المسلسل بما يطرحه من قضايا تمس الاطار المحيط، وتضيف شيئاً جديداً الى عالم الدراما الواسع سواء بالاخراج او الحوار او العرض او تطور حركة الشخصية او المعنى العام.
> لاحظنا مؤخراً ظهور تجارب جديدة في عالم الدراما السورية لاسيما في المسلسلات المدبلجة باللهجة الدمشقية المحكية مثل سنوات الضياع، المسلسل التركي المدبلج باللهجة المحكية.. وعلى لسان ابطال سوريين كذلك مسلسل نور.. وهما من انتاج شركات خاصة.. ما رأيك بهذه الاعمال لاسيما انك تشارك بهما ؟.
>> هذه تجارب ناجحة جداً وغنية، وبدأت تشق طريقها وتستحوذ على اعجاب المشاهدين واهتمامهم ويرتبط ذلك بعوامل عديدة في الدرجة الاولى التقارب بين المجتمعين التركي والعربي والعادات والتقاليد المشتركة.. اضافةً الى الشيء الجديد الذي يظهر بالاخراج التلفزيوني والتنوّع باللقطات والمشاهد البصرية وجمالية الطبيعة والحبكة الدرامية المتمثلة بقوة الحكاية، واداء الممثلين المتقن وحركة الشخصيات والحوار وكوني احدَ الابطال في المسلسلين اقول: إنني اتوقع لهذه الاعمال الاقبال والنجاح وانا سعيد جداً بمشاركتي وسأشارك ايضاً في دبلجة مسلسل مكسيكي باسم ليتي وهو من انتاج شركة التنوير يُعرض بثلاثمئة حلقة.
> تتسم حضرتك بالجدية وتجسّد ادواراً جادة وملتزمة وقيادية.. إثر خبرتك الطويلة هل تفكر بالانتقال الى الاخراج كما فعل بعض الممثلين؟.
>> اتمنى ان اخوض تجربة الاخراج .. لكن الفرصة المناسبة لم تحن بعد واعتقد انني اذا اقدمت على هذه الخطوة فسأقدم شيئاً جديداً ومختلفاً، ولديّ مخزون فكري وثقافي كبير في هذا المجال.
> هل تفكر بالمشاركة في تجربة مسرحية خاصةً ان المسرح يحاول مجدداً اقتحام الحياة الاجتماعية بقوة وفرض نفسه كمنافس قوي للسينما والتلفزيون، والخروج من ازماته النصّية او الاخراجية او المادية؟.
>> انا بصدد الاعداد والتحضير لتقديم مسرحية اجتماعية من تأليفي واخراجي وهي قائمة على فكرة اجتماعية سأفصح عنها فيما بعد واتمنى ان تنجح مسرحياً وجماهيرياً.
> ماذا تقول عن اعمالك الاذاعية؟.
>> اقدم اعمالاً اذاعية بصورة دائمة.. فأنا اشارك في حكم العدالة وفي برنامج اسبوعي عنوانه /آفاق مسرحية/ وهناك عمل مشترك بيني وبين وفاء موصلي (ابيض-اسود-درمادي) وشباك الحارة تأليف فايزة شاويش اضافةً الى ومضات اجتماعية ولقطات مضيئة.
في نهاية الحوار نشكر الفنان علي كريم ونتمنى له مزيداً من التألق والنجاح في مسيرته الفنية.
