www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

هل يضرب آخر معاقل عيش العراقيين/صادق الخميس

0

هل يضرب آخر معاقل عيش العراقيين/صادق الخميس كثيرة هي الاحداث التي جرت في عراق ما بعد الاحتلال واغلبها ان لم نقل جميعها كانت تصب جام غضبها على المواطن العراقي الصابر الذي اصبح لا حول عنده ولا قوة وبطبيعة الحال مغلوب على امره .

 

هل يضرب آخر معاقل عيش العراقيين

صادق الخميس

شاعر وصحفي

S_derbash@yahoo.com

 

كثيرة هي الاحداث التي جرت في عراق ما بعد الاحتلال واغلبها ان لم نقل جميعها كانت تصب جام غضبها على المواطن العراقي الصابر الذي اصبح لا حول عنده ولا قوة وبطبيعة الحال مغلوب على امره .

ولا نستغرب ان تكن الاحداث الماساوية من جانب المحتل فهم كشروا انيابهم منذ البدء لنهب الخيرات والثروات واراقة الدم العراقي وضرب معالم الحياة وتهديم البنى التحتية سواء بطريقة مباشرة كضرب المدن بالصواريخ والقنابل وحرق الاسواق وتسهيل عبور الارهابيين الى العراق بفتح الحدود على مصراعيها وغيرها او عن طريق غير مباشر كشفط النفط العراقي بعدم وضع العدادات او عن طريق بعض القرارات  وهم غزاة ومحتلون في الاول والاخر ولا يوجد غازي يريد خيرا للمغزوين ..

ولكن كما يقول الشاعر (وظلم ذوي القربى اشد مضاضة ..) ان نرى ابناء جلدتنا (من المسؤولين الذين تربعوا على عرش كرسي الحكم من الحكومات المتعاقبة) لا يضمروا جهدا في اصدار قرارات تحمل المواطن العراقي عبء ثقيلا ويقع وبالها على عاتق العراقيين .. ومنها على سبيل المثال لا الحصر رفع اسعار المشتقات النفطية وخاصة (البنزين) لترتفع بسببها اسعار النقل لترفع بدورها اسعار جميع المواد الغذائية او التجارية او الانشائية او الاستهلاكية حتى اصبح العراقي عندما يتقاضى راتبا شهريا لا يفهم منه شيئا فهو عبارة عن رقم لا غير ..

ومن الامور التي نلاحظ اهتمام الحكومات المتعاقبة في الحكم منذ الاحتلال والى يومنا هذا للسعي الحثيث الى الغاء البطاقة التموينية (التي لم يبقى لها سوى اسمها) وهي مصدر عيش اكثر من سبعين بالمائة من العوائل العراقية .. فبين فترة واخرى يرمى خبرا (لجس نبض الشارع) بأن هناك نية لالغاء البطاقة التموينية وتحدث ضجة في اوساط المجتمع العراقي وسرعان ما يكذب الخبر ، وبعدها بفترة وحين تهدء العاصفة الاحتجاجية يرمى خبر (حجارة بظلمة) بالغاء بعض مفردادت الحصة (التي الغيت اكثر من نصفها اصلا) فتقابلها صيحات هنا وهناك من افواه البسطاء والمعوزين

 والمحتاجين والتعففين وغيرهم ليعقبها تصريح بالنفي وهكذا جرت الامور كلعبة (جر الحبل) بين الحكومات والشعب .

وهذه الايام رجعت (الاسطوانة المشخوطة) تارة اخرى ليصرح وزير التخطيط ان البطاقة التموينية عيء ثقيل على الحكومة ..!! وخبر نشر على المواقع الالكترونية مفاده بعزم الحكومة الى الغاء بعض مفردادت الحصة التموينية .. وهنام يأتي سؤال ليطرح نفسه بقوة على الساحة :

هل اصبحت البطاقة التموينية العائق الوحيد امام الحكومة وبالغائها ستفرج جميع المشكلات والازمات ..!؟ ام ان الارهابيين يستعملون مفردادت البطاقة التموينية لصنع المتفجرات والاحزمة الناسفة ..!؟ ام ان سبب الازمة الاقتصادية في العالم متوقفة على هذه المفردادت الاربع او الخمس المتبقية ..!؟ ام ان هناك اجندة خارجية ضاغطة ومتنفذة تريد الغاء الحصة فوقعت الحكومة بين الضغط الخارجي والداخلي ..!؟ .

ام ان النية تتجه لضرب آخر معاقل مصدر عيش العراقيين لانهاء الشعب العراقي والغائه من الخارطة ..!؟

والا بماذا يفسر هذا العناد الحكومي في الاصرار على الغاء البطاقة التموينية وهي مبتغى الاغلب من العوائل العراقية وفي كل وقت يخرج علينا مسؤول ليدلوا بدلوه على السعي لحذف الحصة ومفرداتها واصبح الشغل الشاغل للحكومة هذه البطاقة تاركين الارهاب والفساد الاداري والبطالة وتفشي الجريمة والمخدرات والبنى التحتية المتهدمة  ونقص الخدمات وغيرها ..

لا اقول غير ما قالته امرأة طاعنة بالسن (ام عدنان) عندما سمعت بتصريح السيد وزير التخطيط (هن شويه تمنات وشكرات وچاي بلا طعم ولون غابصين الدنية علينه ..! شو اخذوهن مثل ما اخذتوا الفلوس وكل شي وخليتونه الوادم مثل البعير يحمل ذهب وياكل عاگول) . ) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.