حالة العشق في مهب السـراب والرؤى أسرفت بتحريض ما بي
حالة العشق.
حالة العشق في مهب السـراب
والرؤى أسرفت بتحريض ما بي
|
وأنـا أذرع الـصـلاة بـدمـع
علني أستطيـع محـو العـذاب
|
هجمة السهـد هيجتهـا خمـور
هكذا الصحو في خيالي الترابي
|
من شحوب الخمور تذوي كؤوس
والعناقيد في مـدى الإنسحـاب
|
صدقيني أمارس الحزن وحـدي
والشكاوى تهـل مـن أهدابـي
|
وأنا النعش والبواكـي وموتـي
ضاع مني في زحمة الأسبـاب
|
أينهـا قهوتـي تعيـر انتباهـي
صحوة شارفت على الأنخـاب؟
|
فاسكبيني من المـزاج اعترافـا
كدرتـه مـذاهـب الأعـنـاب
|
لا تقولي دماثة الريـحِ تغـري
معول الأمسيـات بالإحتطـاب
|
حصرم العشق بالعناقيد يسـري
وتأنى عند احتضـار الشـراب
|
والأماسي تعير جنحـا لشمـس
حين أغفت على الجناح المرابي
|
هبـت الأغنيـات تمتـاح نايـا
من غروب يفيض عنه اغترابي
|
تجعل الريح زورقـا للضحايـا
حين تهوي لأخمص الإضطراب
|
والوجوه التي تخـوض المرايـا
تحصر الود في إطار الضبـاب
|
*************
***************
|
نصف أحلامنا قصاصات وهـم
طيَّرتها قصائدي مـن صوابـي
|
حيث يبلى الضمير ينساب طهرا
عبر صمت يضيق عنه ارتكابي
|
مثلما الريـح إن أقامـت ليتـم
مهرجان الرغيف وسط السراب
|
لا تبالـي إذا تأخـرت لـيـلا
فالليالـي تضـجُّ بالإكتـئـاب
|
ثورة الحب إن تقم سوف تقضي
دون شك على نظـام الخـراب
|
وانقلاب الشعور ضـدي كفيـل
بانسحابي إلى منافـي العـذاب
|
ذاك وعد الرياح يعصر كرمـا
فجَّرتُـه انتفاضـة الأكــواب
|
أيهـذا الشتـاءُ لا نـار تعلـو
حين تخبو صداقـة الأخشـاب
|
ذاك طقس الغـرام هـم وسهـد
وانقشاع البكـاء بعـد العتـاب
|
أوقفيني علـى مشـارق ظنـي
إن إثمي ما زاغ قيـدَ ارتيابـي
|
ـــــــــ
لحنُ اللحود
إذا أخبروني ، بينَ عاميـنِ عاثـرُ
شريدُ الخُطى، والشَّمْعُ بالأهلِ غامرُ
|
بدربٍ عجوزٍ أتعبَ الكنسُ صدرَهـا
حقائـبـه بالانتـظـارِ تجـاهـرُ.
|
يُعبِّرُ عـن مكنونِـه البحـرُ كلَّمـا
ترامتْ على شـطِّ اليقيـنِ المعَابـرُ
|
لِيُولدَ من رحـمِ الجهـاتِ محـارةً
تزُفُّ لها عُطـلَ الرِّقـابِ البشائـرُ
|
هوى من مجرَّاتِ السَّكينـةِ، فالـذي
يعاني جروحَ الأرضِ لا شكَّ شاعرُ
|
***
***
|
شعابٌ من الأشجان تنمـو بداخلـي
وليس بوسعـي أن تُقـامَ القناطـرُ
|
بنفسـي صـدوعٌ شكَّلتْهـا قصيـدة
وحبريْ على كرّاسـةِ البيـنِ ثائـرُ
|
تركتُ بمرعى النفس قِطعانَ حيرتي
وذئبا له إخـوان يوسـف سافـروا.
|
ونايا علـى ألحـان غصـن بكيتـه
إلى أين يا مثلـي بحزنـي أسافـر؟
|
تَوحَّدْ معي حتـى تغيـب جنازتـي
وتُسْمِعَني لحـنَ الدمـوعِ المحاجـرُ
|
أنـا مَلِـكُ الآلامِ مـن أوَّلِ الأسـى
وعرشي على مرِّ الثكالى الخسائـرُ
|
بأعقاب صمتٍ ينبت اللحـنُ لاهثـا
وتحرقُه آنـاءَ صـدري السجائـرُ
|
معي كنـز خيبـات ومعـول نكبـة
وجدران أيتام ،وخضـري مهاجـر
|
طريحةُ إنصاتِ الأماسـي أصابعـي
تنامُ وعنْ إيقاظِهـا النـايُ قاصـرُ
|
أ سُنَّةُ هـذا العـامِ تُمحـى مدينـةٌ
وتمتدُّ في عمـقِ النفـوسِ المقابـرُ؟
|
ويُسرَقُ فـي عـزِّ الأنامـل خاتـمٌ
ولم تستطعْ صونَ البريقِ الجواهرُ؟!!
|
وفي هامش الأعراف تنمـو غوايـة
تمدُّ لهـا حبـلَ القبـول الضمائـرُ
|
أيا صابئيَ الثَّغْـرِ ساهِـمْ بضحكـة
لقـد خلعتنـي بالثَّـلاثِ الـنَّـوادرُ
|
أدرْ قهوةَ المنفى، على بال غربتـي
يَمُرُّ علـى عكَّـازةِِِ النَّـارِ خاطـرُ
|
***
***
|
يعود ندائـي أصفـرَ الأفـق كلمـا
تهاوى الصَّدى واطَّارحتُه الحناجـرُ
|
برودة أعصاب العناويـن شارفـت
على طرقات بينهـا المشـي فاتـر
|
فأسكنت في وادي الخطايـا جنايـة
ليوم على شكـواه تُرخَـى الستائـرُ
|
وآتى النوى جنحا يرى الهجـر أنـه
جدير ببال لـم يَحُـمْ فيـه طائـرُ
|
تمخَّض عمري عن سـراب بقيعـة
بها الرَّمقُ المأمولُ بالغيـم ساخـرُ
|
وها قد توشَّى العام بالبعد، والنـوى
تضيفُ له لـونَ الضيـاعِ الأظافـرُ
|
***
***
|
منـازل أحـلام اليتامـى تقوَّضـت
وعادت هباءً مـن سماهـا البيـادر
|
فعشقـي بدائـي، وقلبـي هزيـمـة
فأنَّى شممت الهجر فالنّصْفُ خاسـرُ
|
وإنيَ منـذ الطيـن قدَّسـت نشأتـي
وقد شبَّ طوري وهو بالنـار كافـر
|
يعاهد مـاء هـادئ الطعـم، هكـذا
جنـون الخوابـي بالعناقيـد سافـر
|
عزائـي شقـيٌّ لا يطـاع بمـأتـم
فلا تنكري يتما له الحـزن صاغـر
|
يحيد عن الأصنام فـي عـز دربـه
وفي وضح الأقـدام عنهـا يهاجـر
|
لقد كذبتْ عينـاي والدمـع خـارق
مجـرات ِقلـب واكبتهـا البصائـر
|
وأعفيتُ من جرمِ الأصيـل لُزُوْجَـةً
تؤيدهـا بالاحتـقـانِ المشـاعـرُ
|
وواريـت ذنبـا بالقميـص موثقـا
بـأرض، خوابيهـا يَـديَ تعاقـر؟
|
أهلـة أحزانـي بعاميـن دارتــا
وعادت محاقـا يزدريهـا التناظـر
|
أَ تُمْـنَـى ذراعٌ بالمخدَّات،بينـمـا
بوحشيِّة الإنسـان تُمنـى الأسـاورُ
|
تعرى الصدى أو كاد يرتـد حافيـا
إلى جهـة لمَّـا تطأهـا الخواطـر
|
وللمكـر أبـواب القصيـد تفتحـت
ودون اليراع البكر حالـت محابـر
|
وما أهملت عينـاي رمشـا مسهـدا
وقلبـي دبيـب الانتظـار يعـاقـر
|
وقابلتُ وجها كاد من فـرط قهوتـي
تدير لـه خمـر الشقـاء الدوائـر
|
سيبعث رغم الليل والبعدِ يـا هـدى
بكل صباح أخضـرَ الحلـمِ شاعـر
|
31/10/2010