www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لماذا يا بان كي مون….؟؟؟؟/محمد رشيد/ مؤسس برلمان الطفل العراقي

0

عندما يكلف الأنسان بمنصب مهم اولا عليه ان يعمل بما يرضي الله فاذا كان من الملحدين عليه ان يرضي الجهة التي منحته هذا المنصب واذا كان لايعترف بهذه الجهة او تلك فالواجب الانساني يقتضي ان يحترم ويقدر الشعب الذي منحه هذه المكانة …ثانيا من المعمول به عربيا ودوليا ومن اولويات وقواعد ثقافة التخاطب يجب ان يرد الشخص المسئول او ادارة مكتبه على أي كتاب رسمي يرد له ومن أي جهة كانت سلبا كان جوابه ام ايجابا او محايدا المهم ان ترسل الاجابة حتى تكون الجهة المرسلة على بينة بما وصل الحال عليه ….

لماذا يا  بان كي مون….؟؟؟؟
صرخة انسانية بمناسبة الذكرى السنوية الـ21لـ(اتفاقية حقوق الطفل الدولية 20/11)
محمد رشيد/ مؤسس برلمان الطفل العراقي


عندما يكلف الأنسان بمنصب مهم اولا عليه ان يعمل بما يرضي الله فاذا كان من الملحدين عليه ان يرضي الجهة التي منحته هذا المنصب واذا كان لايعترف بهذه الجهة او تلك فالواجب الانساني يقتضي ان يحترم ويقدر الشعب الذي منحه هذه المكانة …ثانيا من المعمول به عربيا ودوليا ومن اولويات وقواعد ثقافة التخاطب يجب ان يرد الشخص المسئول او ادارة مكتبه على أي كتاب رسمي يرد له ومن أي جهة كانت سلبا كان جوابه ام ايجابا او محايدا المهم ان ترسل الاجابة حتى تكون الجهة المرسلة على بينة بما وصل الحال عليه …. لكن الذي لمسته من خلال عملي الاداري منذ عام 1999 حينما كنت (مدير دار القصة العراقية) والى الان اغلب الدوائر الحكومية والشركات وحتى منظمات المجتمع المدني في العراق لاتحترم ابدا هذا البروتوكول الحضاري او الاتيكيت الذي انا بصدده الا وهو (فن التخاطب) الذي يعد الان فن من الفنون الراقية  يسهم في حل الكثير من المعضلات والمشاكل والتواصل مع الآخر ويحقق مكاسب مثمرة للطرفين .
لقد وجهنا كتب رسمية عديدة بشأن الثقافة والفنون وحقوق الطفل الى وزارات ومديريات و مجلس النواب ومجلس الوزراء وشخصيات و…و…الخ واخيرا اقتنعت تماما باننا قبل 9/4/2003 كانت افواه الشعب مكممة اما الان فأن الكمامات امتطت آذان اكثر المسؤولين في العراق وبصراحة اقولها بلا تحفظ لقد تعمد العديد من المسؤولين وخصوص (النواب) بان يكونوا (خارج المسئولية) ويسعون دائما لمكاسبهم الشخصية فقط وهذا الامر واضح وموثق لدى الشعب العراقي برمته وليس من عندي , لكن الغريب ان تصل هذه الحالة الى منظمة دولية محترمة مثل الامم المتحدة فهذا يعد امراً خطيراً ينطوي على (اللامبالاة) و(عدم احترام الاخر)  لذا علينا جميعا دون استثناء ان نراجع بعض اخطاءنا ونضع النقاط فوق وتحت الحروف لتتضح الصورة والاّ ما فائدة المسؤليات التي انيطت بنا وماذا سنقول الى الله سبحانه وتعالى يوم الحساب؟؟؟ وبأي حجة سندافع عن انفسنا اذا ما وضعنا في قفص الاتهام يوما ما من قبل الشعوب؟؟؟؟.
 بتاريخ 26/6/2007 وَجَهتُ برقية الى سيادة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وارسلتها الى مكتبه في بغداد واأُبلغتُ باستلامها وخبروني:(انها ترجمت وارسلت الى سيادة الامين العام)  وهذا شيء حسنٌ وايجابي ولاهميتها نشرتها في وسائل الاعلام منها (مركز النور في السويد) و(موقع البيت العراقي) و(موقع رابطة ادباء الشام) وغيرها , مضمون البرقية هو {مقترح بشان إضافة مادة جديدة وفاعلة الى مواد(اتفاقية حقوق الطفل الدولية)الـ 54  التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة  بقرارها 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1989 والتي بدأ نفاذها في2/أيلول/سبتمبر 1990 بموجب المادة 49 }. 
المقترح هو( تأسيس برلمان للأطفال ) يضمن تفعيل وتطبيق مواد (اتفاقية حقوق الطفل الدولية) والإشراف على مضامينها كون المادة (50) من الاتفاقية نصت الاتي: يجوز لاي دولة طرف ان تقترح إدخال تعديل وان تقدمه الى الأمين العام للأمم المتحدة  حيث تعطي الحق لهذه الإضافة  لتحقيق مستوى أفضل.  وأوضحتُ لسيادة الامين العام : انه يمكن ان يضاف هذا المقترح كفقرة (ثالثة) للمادة (15) او يمكن ان تكون مادة جديدة مضافة للمواد الـ (54) التي وردت في اتفاقية حقوق الطفل لتكون المادة رقم 55 لكي تضمن هذه المادة تطبيق الـ(54) مادة في الاتفاقية لان كل المواد التي وردت في الاتفاقية هي في صالح الاطفال اينما كانوا. كما اني اخبرته :{ إننا استحدثنا تجربة(برلمان الطفل في العراق) وهي التجربة الرابعة في الوطن العربي بعد تونس والامارات واليمن وتعد التجربة الاولى في العراق وانها تحققت في مدينة العمارة (جنوب العراق) شهر آب عام 2004 } وتضمنت محاضرات ومهرجانات وورش عمل ونشاطات ميدانية ودورات تثقيفية جميعها خاصة بثقافة وحقوق الطفل مستمدة من روح الاتفاقية و بعد التجربة توجناها بـ (المؤتمر الانتخابي الاول عام 2007 ) بحضور(عضوين من مجلس النواب العراقي) و(ممثل عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية) و(عضو من المنظمة العربية لحقوق الانسان/القاهرة ) و(عضو من الشبكة العراقية لثقافة حقوق الانسان والتنمية ) و(سفير ثقافة وحقوق الطفل في العراق) ونجحت التجربة بجهود خيرة تطوعت لخدمة شريحة الاطفال واصدرنا كتاب حمل عنوان (برلمان الطفل العراقي) تضمن النظام الداخلي ونشاطات البرلمان ونص اتفاقية حقوق الطفل الدولية ووزعناه في المدارس كما قدمناه هدية الى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية واعجب به والحق يقال كان معاليه من المهتمين بهذا البرلمان ووعدنا بانه يسعى لتشريع قانون خاص به لانه تجربة حضارية مهمة ومثمرة ومحترمة من قبل جامعة الدول العربية .
نحن اليوم على ابواب (المؤتمر الانتخابي الثاني) والمشكلة التي ظلت مرافقة لنا طوال هذه السنوات هي لم يشرع هذا البرلمان بقانون على الرغم من اننا طرقنا ابواب (مجلس النواب العراقي) و(مجلس الوزراء) وشخصيات برلمانية و..و..الخ  ولم تبقى صحيفة او موقع انترنت او فضائية لم نتحدث من خلالها بأهمية هذا البرلمان وانجازاته ومكاسبه وعلى ضوء هذا الاهمال المتعمد كان الدعم خجولا وشخصيا من بعض الإصدقاء وغير وافيا بحيث لايمتلك برلمان الطفل العراقي الى الان أي شيء من الاثاث ولا حتى باص متواضع لنقل الاطفال من والى مقر البرلمان الذي تشرفت بدفع ايجاره من جيبي الخاص منذ تاسيسه ولو وجدنا الدعم المعقول لهذه التجربة الديمقراطية الفتية لأسسنا برلمانات أُخر في العاصمة بغداد وبقية المحافظات حتى لا تتكرر فضيحة دار حنان للأيتام ولا غيرها وكان من الممكن ان نخفف المصاعب والويلات عن كاهل الطفل العراقي الذي عانى الكثير من الحروب والحصار والاحتلال والارهاب والخطف و…و…علما ان فعاليات (برلمان الطفل العراقي)في مدينة العمارة أسهمت بتوعية ميدانية ناضجة لدى الأطفال في بث روح التسامح ونبذ لغة العنف واحترام الأديان السماوية وحب الوطن والنظافة والزراعة والحفاظ على البيئة واحترام الرأي الآخر والتطوع للعمل البرلماني والتكافل الاجتماعي والتناوب السلمي للسلطة …و…و….. لكن للاسف الشديد اقولها وبمرارة الى الان وبعد مرور اكثر من ستة سنوات على تأسيس البرلمان لم نتلق الدعم من مجلس النواب ولا مجلس الوزراء ولو خصص (راتب شهر واحد من النواب العراقيين ) ليكون (ميزانية سنة كاملة لبرمان الطفل العراقي) لحققنا الكثير من الانجازات التي خططنا لها على الورق , وبعد مرور ثلاث سنوات على برقيتنا لم نتلق الرد من الامين العام بشأن مقترحنا اعلاه ولو طبق سيكون برلمان الطفل الزامي في كل الدول التي وقعت الاتفاقية والعراق بضمنهم واول من يستفيد من هذا المقترح هم شريحة الاطفال خصوصا في الدول النامية التي يكثر فيها العنف والاتجار والعمالة والاغتصاب والتجنيد الاجباري للحروب واليتم واطفال الشوارع والتسرب من المدارس وتفشي الامية والجهل والامراض و…و…الخ فهل يعقل هذا يا سيادة بان كي مون ؟؟؟؟؟؟ اعلن لسيادتك والى الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي : ان كل طفل عراقي مهمل صودرت حقوقه هو عبارة عن قنبلة موقوتة ستنفجر في يوم ما اللهم اشهد اني قد بلغت .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.