www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

المثقف أول من يقاوم وأخر من ينكسر /فلسطين/محمد سلطانة

0

إن ما حصل صبيحة يوم الاثنين في عرض بحر الأبيض المتوسط وفي المياه الإقليمية المقابلة لسواحل فلسطين المحتلة ، من قتل للضمير الإنساني ولكل الأحرار في العالم إنما يدل على عربدة وتوحش هذا الكيان ، الذي لا يحترم القوانين و الأعراف الدولية التي كفلت حماية هؤلاء الأحرار الذين رفضوا الذل وأبوا إلي أن يسطروا بدمائهم الزكية آية التحدي و الصمود و العنفوان بمداد مياه البحر المتوسط لتكون جارية في كل زمان ومكان وشاهدة على ظلم وتسلط هذا الكيان المحتل الغاصب للأرض و الحق و الإنسان .

إن ما حصل صبيحة يوم الاثنين في عرض بحر الأبيض المتوسط وفي المياه الإقليمية المقابلة لسواحل فلسطين المحتلة ، من قتل للضمير الإنساني ولكل الأحرار في العالم إنما يدل على عربدة وتوحش هذا الكيان ، الذي لا يحترم القوانين و الأعراف الدولية التي كفلت حماية هؤلاء الأحرار الذين رفضوا الذل وأبوا إلي أن يسطروا بدمائهم الزكية آية التحدي و الصمود و العنفوان بمداد مياه البحر المتوسط لتكون جارية في كل زمان ومكان وشاهدة على ظلم وتسلط هذا الكيان المحتل الغاصب للأرض و الحق و الإنسان  .
نتكلم عن جريمة بكل معاني الكلمة من معاني ومفردات بل أكثر من وصف جريمة  بل إبادة  جماعية لأكثر من سبعمائة متضامن من العرب و الأجانب في  عرض البحر تعرضوا لعملية اغتيال منظمة ومخطط لها أستشهد على إثرها تسعة شهداء من الأتراك وإصابات بالغة لآخرين ،  لكل حر وشريف شارك في كسر حصار غزة هذا الحصار المفروض على القطاع منذ اعتقال جلعاد شاليط الجندي المعتقل في قبضة المقاومة الفلسطينية في غزة ولا يلتفت العالم إلي اثني عشر ألف أسير و معتقل فلسطيني في غياهب السجون و المعتقلات الصهيونية .
 إن ما يحصل من منع يد العون و الإغاثة من الوصول إلي غزة إنما هو قتل للإنسانية وتجاوز لجميع الخطوط الحمراء و الأعراف وإنه يحصل لكي نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا ونتخلى عن كرامتنا وماضينا وتاريخنا ومستقبلنا أيضاً يردون منا أن نكون متسولين على أبواب من حاصر غزة لكن هيهات منا الذلة و الخنوع و الانكسار .
 عند تحويل أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة إلي معتقلين داخل معتقل محاط ومحاصر من البحر و الجو و البر ومحاصر من الصديق قبل العدو ، إنه خزي وعار على جبين كل عربي ومسلم بأن يرى إخوانه الفلسطينيون محاصرون في قطاع غزة  يجب أن تنهض الهمم العربية المسلمة في رفض سياسة ملوكهم ورؤسائهم ، إن التغير يأتي من الجماهير ويجب على الجماهير أن تلتحم في مواجهة هذا المخطط الصهيوني من تهويد فلسطين و القدس و المقدسات الإسلامية .
إنما ما فعلته  تركيا الشقيقة برئاسة طيب رجب أردوغان من تنظيم عدة سفن لكسر الحصار على قطاع غزة وتبني قضية رفع الحصار عن غزة مدافعا عنها في جميع المحالف الدولية والتي كان أخرها تنظيم أسطول سفن الحرية و التي تم الاعتداء عليها بشكل إجرامي بشع سقط على أثر هذا الاعتداء أكثر من تسع شهداء وعشرات الجرحى في صفوف منظمين القافلة و المتضامين و الكشف عن مخطط الاحتلال من تنفيذ عملية اغتيال مخططة لها ، هذا الاعتداء الذي ألهب مشاعر العالم كله وقلب رأي العالم الدولي و العربي اتجاه إسرائيل وتعرفيهم بان هذا الكيان أؤسس على جرائم بشعة ارتكبها بحق الفلسطينيين وعندما نسمع عن توتر العلاقة بين بعض الدول الأوروبية مع هذا الكيان بسبب اعتدائهم على أسطول الحرية متوترة وهناك إستدعاءات وطرد لسفراء الاحتلال وتجميد العلاقة .
 إنما ما حصل هو جريمة لا تقاس بمعاير معينة أو حدود إنما هي قتل وإبادة لجميع المعايير و الأخلاق و الأعراف الدولية .
لم نسمع لغاية هذه اللحظة أي ردود من الجانب العربي و الإسلامي أو مظاهرات أو استنكار بل سمعنا تصريحات لا قيمة و لاجدوى وفائدة منها من بعض الشخصيات و الدول ،  هل بصراحة طيب رجب أردوغان حل مكانهم أم قام بعمل المستحيل يا سادتنا يا مسلمين يا أبناء جلدتنا ما الذي يحصل أين الكرامة و العروبة أين الأخلاق أين دوركم أين قضيتكم ومقدساتكم  .
للأسف لا نسمع أي صدى لأي صوت (  أين معتصماه وعمر وخالد  واه مسلماه واه أخوتاه واه حسرتاه على واقع العرب و المسلمين المريض ) أين موقعكم للأسف نقولها أنكم في أسفل الذيل يا سادة  .
للأسف نرى العالم كله يخرج اليوم عن بكرة أبيه الكل غاضب الكل مستنكر لم نرى موقف عربي ولا إسلامي لا عذر اليوم لأحد الكل مطالب الصديق قبل العدو إن ما يجري من إبادة بشرية بحق أهل قطاع غزة  إنما هو عار وخزي على جبينهم ، يجب عليهم أن يضعوا أوسمة عار وخيانة لما باعوا وخانوا قضيتهم ووطنهم .
الكل يقف متفرج الأخ و القريب يتفرجوا  على أبناء جلدتهم المسلمين في فلسطين و تحديداً قطاع غزة المتآمر عليه الجميع بسبب رفضه الخنوع و الذل و تمسكه بالمقاومة وثوابته ومبادئه  أين الضمير يا سادة.
إن خروج الأتراك في الساحة ألان مع سقوط كل الرايات وإبقاء راية تركيا تعلوا الآن في جو الشرق الأوسط إنما هو رجوع لكي تحضن العالم العربي و الإسلامي من جديد بل صحوة  لكل العالم ليصحوا ويستيقظ من جديد ، هبة جماهيرية واسعة في جنوب أفريقيا واستدعاء للسفير وطرد سفير الاحتلال هناك في أقصى القارة السمراء غضب جماهيري واسع ، بالمقابل يخرج علينا من أبناء جلدتنا ويقولون نحن نرحب بزيارة وزير الحرب السابق في دولة الاحتلال ومرحب بوجوده معادلة مقلوبة وربما لا نصدق أننا كنا أن نستمع إلي ذلك .
ما بعد يا طيب رجب أردوغان ماذا بعد هل يصحو ضمير العالم المسلم و العربي اتجاه إخوانهم وقضيتهم ومقدساتهم .
نسال الله الرحمة و الجنه لجميع شهداء الحرية الذين سجلوا بمداد الدم على صفحات التاريخ الناصحة ليبقوا نجوم في سماء العالم يهتدون بهم في طريق الحرية و الكرامة و الشفاء العاجل لجرحى سفن الحرية و التحية كل التحية لشعب وحكومة ورئاسة تركيا الحبيبة .
بقلم الصحفي / محمد سلطانة
فلسطين / قطاع غزة
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.