www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

وجود كوني من تجلي الجواد

0

وجود كوني من تجلي الجواد

وجود كوني من تجلي الجواد هذا عطا ما له من نفاد
يا عدما أحرفه خطها كاتبه النور بنور المداد
أنت شؤون الحق لا يلتبس عليك معبود هنا بالعباد
وبينه فافرق وبين الورى وبالغنى والفقر فالفرق باد
واجمع فشيء واحد ما به تعدد في نظر الاقتصاد
واكتب به بالأبيض المجتلي والناس دعهم يكتبوا بالسواد
واشهد بما تعرف فيما ترى شهادة الحق بغير استناد
وأيقظ الخاطر من غفلة وامسح من الأغيار كحل الرقاد
من لي بمن يبدو بأسمائه فيفعل الغي بها والرشاد
والكل مفعول له مطلق عن قيد حرف جامع للتضاد
صاد جميعي بظهوراته لصدغه والعين دال وصاد
يحكم ما شا بنا داما لا جور منه كيفما قد أراد
وعشقه صيرنا كالهبا وزادنا فرط البكا والسهاد
بالله يا سئق ركباننا قل لسليمى طال هذا البعاد
إني على العهد مقيم لها وإنني عنها كصوب العهاد
يا طالما نلت بها خلوة وفزت منها بلذيذ المراد
كانت تناجيني على ذلتي وعزها باللطف والأتحاد
واليوم لما ذبت في حبها والروح والجسم مضى والفؤاد
وصار كلي مقتضى كلها وقوبل العالي لها بالوهاد
واختطفت ذاتي بذات لها وزال ذاك الكد والإجتهاد
وانطفت النار بنور اللقا وللهوى لم يبق غير الرماد
غابت فلم أدر لها من نبا وأدرك الزرع وصار الحصاد
كأنني في كونها لم أكن وهي التي كانت بحكم انفراد
وإن هذا في الهوى قولها على لساني لمرادي أفاد
لا أنني قلت فحمدي لها منها عليها زاد والشكر زاد
وهي التي تعرفني مثل ما كنت قديما شررا في زناد
واقتدحتني بإرادتها فلحت مثل البرق شيا يراد
وعدت لا برقا ولا بارقا والشمس عنها الغيم في الأفق حاد
فتارة عني بما قد مضى تترجم الأحوال بالافتقاد
وتارة تترك لا تعتني حسب الذي منها يكون المراد
وهكذا الكل لها راجع والكون كون والبلاد البلاد لا تحسب التحقيق غير الذي أنت له تدرك يا ذا العناد
لكنك المحكوم منها بها عليك بالجهل بانتقاد
وهي على ما هي في حضر بصدر عنها ذو ضلال وهاد
بمقتضى أسمائها للذي شاءت من الإبهام في الاعتقاد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.