www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

عشر وصايا لإسرائيل/د. فايز أبو شمالة

0

لو كنت قائداً إسرائيلياً، أو صاحب قرار سياسي في الدولة العبرية لحرصت على بقاء هذا الحال الفلسطيني على ما هو عليه إلى الأبد، ولأنفقت مالاً كثيراً كي لا تتغير المعادلة القائمة، فهذا الحال الأنسب لسلامة إسرائيل، وتمددها، وتحقيق أيديولوجيتها بعيدة المدى، لو كنت يهودياً لحرصت على تسجيل الوصايا العشر التالية:

عشر وصايا لإسرائيل
د. فايز أبو شمالة
لو كنت قائداً إسرائيلياً، أو صاحب قرار سياسي في الدولة العبرية لحرصت على بقاء هذا الحال الفلسطيني على ما هو عليه إلى الأبد، ولأنفقت مالاً كثيراً كي لا تتغير المعادلة القائمة، فهذا الحال الأنسب لسلامة إسرائيل، وتمددها، وتحقيق أيديولوجيتها بعيدة المدى، لو كنت يهودياً لحرصت على تسجيل الوصايا العشر التالية:
1ـ إبقاء الانقسام قائماً بين غزة والضفة الغربية، وتعزيز هذا الانقسام بكل السبل، والعمل الجاد على خلق حالة من التنافس البغيض، مع ضمان تواصل القطع بين الطرفين، والإيعاز لكل طرف بأن الطرف الآخر يريد تصفيتك، والقضاء عليك.
2ـ تزويد كل طرف بمعلومات عن الطرف الآخر كي يتعمق الشك، والكراهية بينهما. مع ضمان أمن إسرائيل، والعمل على تحريم المقاومة بكل السبل.
3ـ الإيحاء لأنصار التفاوض أن الطريق الوحيد لمواجهة إسرائيل هو الميدان السياسي، وضغط المجتمع الدولي، والمفاوضات المباشرة، وغير المباشر، والسرية والعلنية.
4- تعزيز الوعي العربي بأن الذي يجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية هو نزاع قومي، وخلاف على مساحات من أرض، ولا علاقة له بالإسلام، واليهودية.
5ـ إبقاء السلطة الفلسطينية قائمة، وتزويدها بكل مقومات البقاء، والنفوذ والسيطرة، والحرص على التعاون معها إلى حد تشكك الفلسطيني بنفسه، وكراهيته للحياة على أرض فلسطين، وشطبها من سلم اهتمامه.
6ـ تعزيز انقسام الدول العربية على نفسها، ليقف بعضها مع هذا الطرف الفلسطيني، وبعضها الآخر ضد ذاك الطرف، وإشغال المجتمع العربي عن التفكير في تحرير فلسطين، بتحقيق التصالح الفلسطيني، وإخماد نار المقاومة.
7ـ نشر ثقافة الشك بين الفلسطينيين، وتعميم الكراهية، والتخوين، وعدم الثقة، والتطاول على الشخصيات الوطنية، وتجريمها في أوساط الشعب الفلسطيني، ونشر هذه الثقافة التي تنال من وحدة المجتمع، وتماسكه الوجداني.
8ـ تشويه صورة الفلسطيني على مستوى العالم، وذلك من خلال تعميق الوعي بعدم أهلية هذا الشعب لتحمل مسئوليته، وعدم كفاءة قادته في تدبير أمورهم، وفي المقابل تقديم النموذج الديمقراطي الإسرائيلي الراقي المغاير للنموذج الفلسطيني.
9ـ العمل على فصل العربي عن تاريخه، وماضية المشرف، وإبعاده عن معتقده، ومحاربة الثقافة العربية الملتزمة، وعزل العربي عن لغته العربية الفصيحة، وتشجيع اللهجات المحلية، ونشر ثقافة الهزيمة، وإفساد الذائقة الفنية للأمة العربية، وتعميم شعر الحداثة الذي يباعد بين المشاعر الإنسانية والتأثر الواعي بما يدور في المحيط.
10ـ العمل الجاد على المساس بقداسة الدين الإسلامي، وزجه في صلب الخلاف الداخلي الفلسطيني، وتشويه صورة المسلمين كافة، في الوقت الذي يقدم فيه اليهودي إلى العالم كإنسان متدين، ومتعبد، ومخلص، وناجح  في عمله، وواثق من نفسه، ومنتصر دائماً.
          أخيراً: أزعم أن العرب الفلسطينيين أحوج إلى مخالفة ما سبق من وصايا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.