www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لو صِرتُ من سَقَمي شَبيهَ سِواكِ،

0

لو صِرتُ من سَقَمي شَبيهَ سِواكِ،

لو صِرتُ من سَقَمي شَبيهَ سِواكِ، ما اخترتُ من دونِ الأنامِ سواكِ
لا فزتُ من أشراكِ حبكِ سالماً، إن شُبتُ دينَ هَواكِ بالإشراكِ
يا مَن سَمَحتُ لها برُوحي في الهَوَى ، أرخصتني وعليّ ما أغلاكِ
أخرَبتِ قَلبي، إذ مَلَكتِ صَميمَهُ، أكذا يكونُ تصرفُ الملاكِ
كيفَ استَبَحتِ دَمَ المُحبّ ولم يكنْ قلبي عصاكِ، ولا شققتُ عصاكِ
هل عَندَمُ الوَجَناتِ رَخّصَ في دَمي، أم طرفكِ الفتاكُ قد أفتاكِ؟
أصغَيتِ سَمعاً للوُشاة ِ، فتارَة ً أخشَى علَيكِ، وتارَة ً أخشاكِ
أطلَقتِ في إفشاءِ أسرارِ الهَوى دمعي وفاكِ، فما أقلّ وفاكِ
شَمِتَ العُداة ُ، ولو ملَكتِ، صِيانَة ً لكِ، فاكِ عن إيضاحهم لكفاكِ
ولقد أموهُ بالغواني والمها، خوفَ العِدى ، وأصُدّ عن ذِكراكِ
إذا لم يكن لكِ في التغزلِ بالمهَا لقبٌ، ولا أسماهُ من أسماكِ
زَعَمَ العُداة ُ بأنّ حُسنَكِ ناقِصٌ؛ حاشاكِ من قولِ العدى حاشاكِ
قالوا: حكيتِ البدرَ، وهيَ نقيصة ٌ، البَدرُ لو يُعطَى المُنَى لحَكاكِ
لِمْ صَيّرُوا تَشبيهَهمْ لكِ شُبهَة ً، أتُراكِ مكّنتِ العُداة َ تُراكِ؟
إنّي لأصغي للوشاة ِ تملقاً لهمُ، فأُرضي الكاشِحِينَ بذاكِ
وأظلُّ مبتسماً لفرطِ تعجبي، فالسّنُّ ضاحكَة ٌ، وقلبي باكِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.