ظنّ قومي أنّ الأساة ً ستبري
ظنّ قومي أنّ الأساة ً ستبري | داءَ وجدي، وذاكَ شيءٌ بَعيدُ |
فأتَوا بالطّبيبِ، وهوَ لَعمري | في ذَوي فَنّهِ مُجيدٌ مَجيدُ |
مذ رأى علتي، وقد لاحَ للمو | تِ عليها أدِلّة ٌ وشُهودُ |
جسّ نَبْضِي وقال: ما أنتَ شاكٍ؟ | قلتُ: ناراً لم يُطفِها التّبريدُ |
فغَدا يُخلِصُ الدّواءَ، فألفَى | نارَ وجدي معَ الدّواءِ تَزيدُ |
قال: ما كان أصلُ دائكَ هذا؟ | قلتُ: طرفي، وذاكَ حالٌ شديدُ |
قال: إنّ الهواءَ أحدثَ بلوا | ك، فقلتُ: المقصورُ لا الممدودُ |
فانثنى حائراً، وقال لقَومي: | ما دواءُ العُشّاقِ إلاّ بَعيدُ |